الكويت ـ إبراهيم العسم:
كان بالإمكان أن يخرج فريق الجزيرة بمحصلة أفضل من التي خرج بها من بطولة التعاون، لو ركز خط الهجوم في فرصتين فقط من الفرص العديدة التي أتيحت له في مباراة إياب الدور قبل النهائي للبطولة، والتي انتهت بتأهل فريق القادسية إلى المباراة النهائية، وكان بالإمكان أن تكون الظروف أفضل من ذلك لولا تعنُّت وعدم وضوح اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون لكرة القدم في تعاملها مع لائحة البطولة وتحديدا فيما يخص تسليم قائمة جديدة ما بين مرحلة وأخرى، ولكن جاءت الظروف على غير ما يريدها الجزراوية، وشاءت الأقدار أن تتوقف المحاولة الخارجية الأولى عند الدور قبل النهائي للبطولة بمحصلة نستطيع أن نقول عنها: إنها إيجابية وستخدم الفريق آجلا أم عاجلا، خصوصا أن نخبة من الشباب الواعد قد قدر له أن يشارك في هذه البطولة، ويكتسب الخبرة والمعرفة في كيفية التعامل مع البطولات الخارجية ومواجهة الفرق الكبيرة·
ولهذا نعتقد بأن مرحلة مهمة في الفريق واللاعبين الشباب قد بدأت في الفريق في مرحلة مهمة ومحورية تحتاج إلى مثل هذه العوامل، ولهذا جاءت جميع تصريحات الجهاز الفني والإداري موافقة لما أفرزته المشاركة من محصلة فنية ومعنوية ستكون حاضرة بشكل قوي في المسابقات المحلية، وهذا ما عبر عنه رئيس مجلس الإدارة محمد ثاني الرميثي عندما أشاد بعد المباراة بالمشاركة الخارجية الأولى للفريق، ووصفها بأنها جاءت إيجابية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، بالرغم من خروج الفريق من الدور قبل النهائي أمام القادسية الكويتي في المباراة التي جمعت الفريقين على استاد ملعب الصداقة والسلام، وانتهت بفوز القادسية، وبالتالي خسارة الجزيرة لفرصة الوصول إلى المباراة النهائية لبطولة مجلس التعاون للأندية الأبطال، مشيرا إلى أن الجزيرة كسب احترام الجميع بما قدمه من مستوى فني، سواء في الأدوار الأولى للبطولة التي حسمها العنكبوت عن جدارة، واستحقاق لصالحه، أومن خلال المرحلة الثانية التي واجه فيها فريقا كبيرا يتمتع لاعبوه بخبرة كبيرة، وهو القادسية الكويتي·
وأضاف: أن الجزيرة كان ندا قويا لأندية خليجية قوية لها خبرة كبيرة، وسبق له المشاركة في البطولات الخارجية، ولولا سوء الطالع والحظ وعدم التوفيق الذي لازم الهجوم في تعامله مع الفرص التي أتيحت له في المباراة لتغير السيناريو بالكامل، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهيه السفينة الجزراوية، وأن هناك إيجابيات قد تحققت من هذه المشاركة، أبرزها أن اللاعبين اكتسبوا خبرة المشاركة في البطولات الخارجية، واحتكوا مع فرق كبيرة، وأن الفريق كسب نخبة من اللاعبين الشباب سيكون حضورهم قوي في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن الفوز والخسارة هما وجهان لعملة واحدة في كرة القدم، ويجب القبول بهما·
وأضاف الرميثي: أن القادسية الكويتي استغل خطأ واحدا، ومن ضربة ثابتة سجل منها الهدف الوحيد في المباراة، وأن الجزيرة لم يقدم المستوى الحقيقي له في الشوط الأول، وبالذات قبل الهدف، ولكنه تسيد اللقاء في الشوط الثاني بالكامل، وأهدر العديد من الفرص السهلة أمام المرمى، خصوصا فرصة محمد عمر في الدقائق الأولى لشوط الثاني، وكذلك الفرص التي أتيحت على مدار الشوطين للعاجي توني·
وانتقد الرميثي حكم المباراة ووصفه بأنه لم يكن موفقا في الكثير من قراراته، وبتجاهله عن أخطاء واضحة تسببت بإثارة العصبية بين اللاعبين، مشيرا إلى أن الجزيرة دفع الثمن غاليا بتعنت اللجنة التنظيمية عندما تخبطت بقراراتها فيما يخص قبول ورفض تسليم قائمة جديدة مع كل مرحلة من مراحل البطولة، واختتم قائلا: إن الجزيرة سيركز على البطولات المحلية في الفترة القادمة، وسيكون واحدا من الفرق المنافسة في جميع البطولات إن شاء الله·
عدد اليوم
