الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صينيات يتنافسن في الزواج من مليونير

صينيات يتنافسن في الزواج من مليونير
25 أغسطس 2012
في مبنى شاسع بجنوب غرب بكين، جلست شابات صينيات في أثواب أنيقة وأحذية عالية الكعب في صف، وانهمكن في ملء استمارة عن وزنهن ومقاساتهن، استعداداً لإجراء مقابلة مع “المستشار التمثيلي” لوكالة “تشاينا أنتربرونور كلوب” لتزويج الأثرياء الصينيين. وتقدم للمنافسة على الأثرياء المسجلين لدى الوكالة أكثر من 1000 شابة. بينما المسجل لدى الوكالة من الذكور 32 مليونيراً، يملك كل منهم ثروة لا تقل عن 100 مليون يوان (12,5 مليون يورو). وتشمل الاختبارات التي ستمر بها الشابات مجالات عدة من بينها، من الشكل الخارجي والتعليم العائلي والانسجام الفلكي. وسيقع اختيار الوكالة في النهاية على 50 مرشحة. ويلجأ عدد متزايد من الصينين حاليا إلى خدمات وكالات الزواج والتعارف بحكم انشغالهم بعملهم، وصعوبة العثور على شريك مناسب. ولذلك تشهد سوق الزيجات المدبرة ازدهاراً هائلاً. ولا تقبل وكالة “تشاينا أنتربرونور كلوب الرجال” في صفوفها إلا بعد التأكد من ثروتهم، وبعد دفع رسوم الانتساب التي تبلغ قيمتها 200 ألف يوان (25 ألف يورو). ونصف المنتسبين إلى الوكالة مطلقون من الرجال، و50% منهم لديهم ولد واحد أو أكثر. أما النساء، فينبغي أن تتراوح أعمارهن بين 20 و28 عاماً، وأن يبلغ طولهن 1,65 متر على الأقل، وأن يكن حسناوات وناعمات، وأن يحملن شهادة سنتين من الدراسات العليا على الأقل. وقال مؤسس المسابقة، شنج يونجشنج، إن الوكالة تتحرى الكشف على طباع المتنافسات وشخصياتهن، عبر سلسلة “اختبارات عميقة” تستمر شهرين، تتضمن مقابلات مع العائلة. وأضاف أن ثروة زوج المستقبل لا ينبغي أن تكون الحافز الأول للمرشحات. وقالت الشابة زنج تشي “لا أسعى إلى أن أكون فاحشة الثراء. كل ما أتمناه هو أن أحيا حياة جيدة”. واصطحبت زنج تشي (25 عاما) والدتها معها، وهي تزين عينيها بطبقة سميكة من الكحل. لكن والدتها تخشى ككثير من الأمهات الصينيات من عدم فوز ابنتها في المسابقة. وقالت “المعايير مرتفعة قليلاً. نحن نتمنى أن تعود لمسقط رأسها لكنها تفضل البقاء في بكين، حيث تقل فرص الزواج”. وأضافت الأم “الشباب يعملون هذه الأيام وكثيرو الانشغال، ولا وقت لديهم للتعارف”. ورغم غياب الإحصاءات الرسمية بشأن معدل سن الزواج لدى الصينيين، إلا أنها تتراجع بسبب ضغوط الدرس والحياة المهنية. وفي الوقت نفسه تضغط العائلات على أبنائها للزواج، خاصة الشابات. وأظهرت دراسة أجريت في عام 2012 لمصلحة اتحاد النساء الصينيات أن الصين تضم 180 مليون عازب من الجنسين. وهو ما يفسر نجاح البرامج التلفزيونية الشعبية التي تدور حول التعارف والزواج. لكن بعض البرامج اتهمت بأنها تسلط الضوء على شباب ماديين جداً، ما أجبر بعض المحطات على وقف هذا النوع من البرامج. ففي أحد البرامج مثلاً، أثارت مرشحة جدلا كبيرا، بعد أن قالت لرجل إنها تفضل “البكاء في سيارة فاخرة على الضحك على ظهر دراجة هوائية”.
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©