السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«خسوف» النجوم في سماء «خليجي 20»

«خسوف» النجوم في سماء «خليجي 20»
30 نوفمبر 2010 23:14
مع كل بطولة من بطولات الخليج، ينتظر الشارع الرياضي أن يرى المنتخبات المشاركة، بنجومها الكبار، ومدى قدرتها على النجاح في التحدي الخليجي، وتعودت الجماهير المتابعة لهذا المحفل، أن تشهد كل بطولة من البطولات، ولادة نجوم يسطعون في سمائها، ويلفتون الأنظار في مختلف المراكز، من حراسة المرمى، والدفاع، مروراً بالوسط، وحتى الهجوم وتاريخياً ولدت البطولة أجيالاً وأجيالاً من اللاعبين الكبار الذين تمكنوا من الأداء بمستوى ولا أروع. غير أن اللافت للنظر في “خليجي 20”، هو غياب النجوم الجديدة التي تعثرت ولادتها بصورة لافتة، وبشكل بات ملحوظاً، حتى من ظهر منهم، وتألق كان على فترات متباعدة، خلال الدور الأول، عبر المباريات التي أقيمت حتى الآن، ودخلت منتخبات، وخرجت دون ترك بصمة، كما شارك لاعبون كبار تحت شعار “الغائب الحاضر”، وأبرزهم يونس محمود، ونشأت أكرم، وعماد الحوسني، وسيباستيان سوريا، وأحمد كانو، وغيرهم من النجوم الذين حضروا وشاركوا، ولكنهم لم يقدموا أوراق اعتمادهم في البطولة، أو على أقل تقدير، ما يرضى طموح جماهيرهم خلال المشاركة الحالية. واختلفت الآراء حول تراجع مستوى النجوم، وعدم ظهور نجوم جدد بالصورة التي تتكرر في كل بطولة، بما يلفت إليه الأنظار، ورأى البعض أن الشائعات التي انتشرت قبل انطلاق البطولة وسببت الهواجس الأمنية، لدى كافة المنتخبات واللاعبين، وكان لها بالغ الأثر، في شعور اللاعبين بالإحباط أو التراخي، وبالتالي غاب الحماس للبطولة، بعض الشيء، وهو ما تبدد فور انطلاقها وشعور الجميع بالأمن والأمان، ونجاح اليمن في التنظيم والاستضافة. فيما رأت أراء أخرى أن أرضية الملعب هي السبب فيما يحدث، حيث يخشى اللاعبون المحترفون التعرض للإصابة التي عادة ما تسببها تلك الملاعب المفروشة بالنجيلة الصناعية من قبل، خاصة التهابات الركبة و”الأنكل” وغيرها. لاعبون مظلومون ومن جانبه، أكد عبدالقادر حسن حارس مرمى منتخب الإمارات الأسبق، وأحد نجوم بطولات الخليج أن البطولة الحالية ظلمت النجوم، لأنها أقيمت على أرضية النجيل الصناعي غير المعتاد عليه هؤلاء اللاعبون، خاصة المحترفين منهم. ولفت عبدالقادر إلى أن البطولة حفلت بأسماء لفتت الأنظار بالفعل، وعلى رأسهم جار الله مهاجم المنتخب القطري، وفهد العنزي لاعب المنتخب الكويتي، وهناك بعض اللاعبين المرشحين لخطف الأضواء خلال بقية مشوار البطولة في الدورين قبل النهائي والنهائي. وقال عبد القادر “يجب أن يعلم الجميع أن كل لاعب يرغب في أن يظهر، ويتألق بالشكل الذي يرضي عنه الجماهير، وتعودنا مع كل بطولة، أن يقدم لاعب أو أكثر أوراق اعتماده، في المشاركة التي يدخلها، ولكن في هذه البطولة الأمر أختلف تماماً”. وكشف عبد القادر طبيعة اللعب على أرضية العشب الصناعي، قائلاً” أرضية الملعب هي السبب الرئيسي في عدم ظهور المواهب الحقيقية للكثير من اللاعبين، فالكرة باتت أثقل بفعل أرضية الملعب، كما أن تحرك اللاعب وانطلاقاته باتت صعبة أيضاً بخلاف اللعب على النجيل الطبيعي الذي تعود عليه جميع اللاعبين المشاركين بالبطولة”. وأكد عبد القادر أن أي لاعب يحتاج للعب فترة لا تقل عن 20 يوماً على النجيل الصناعي، وقد تصل إلى شهر أو أكثر، حتى يقدم مستواه الحقيقي، وبما أن البطولة تنتهي قبل هذه الفترة، فلا يتوقع أن يتأقلم عليها معظم اللاعبين سريعاً. أرقام وإحصائيات وتشهد البطولة الحالية تراجعاً في الأداء العام للمنتخبات، وذلك بالأرقام، حيث تراجع مستوى التهديف مقارنة بآخر بطولة، كما زادت البطاقات الصفراء، وشهد الدور الأول تسجيل 24 هدفاً بنسبة هدف لكل مباراة في المتوسط وبواقع 7 أهداف في الجولة الأولى و8 أهداف في الجولة الثانية و9 أهداف في الجولة الثالثة، وهو أقل من عدد الأهداف المسجلة في ذات الدور في بطولة “خليجي 19” بعُمان والتي بلغت 29 هدفاًً. وارتفع عدد البطاقات الصفراء في بطولة “خليجي 20” بشكل كبير، حيث بلغ عددها في الدور الأول 50 بطاقة منها 16 بطاقة في الجولة الأولى و15 بطاقة في الجولة الثانية و19 بطاقة صفراء في الجولة الثالثة، وبزيادة 12 بطاقة عن عددها في ذات الدور في “خليجي 19”. وهو ما يعني توتر سيناريوهات المباراة من جانب، فضلاً عن الحذر الدفاعي لمعظم المنتخبات من جانب آخر مما قتل الإبداع والأداء المهاري، ومال اللعب إلى الالتزام الخططي والتكيتكي في معظم المباريات للتحول بطولة “خليجي 20” من بطولة اللاعبين النجوم إلى بطولة للمدربين وتكتيكاتهم حتى الآن بعد نهاية الدور الأول. حسين ياسر: «السوبر» لا وجود له من الأساس عدن (الاتحاد) - قال حسين ياسر لاعب المنتخب القطري: “هناك العديد من الأسباب التي جعلت هذه البطولة، بدون نجوم بارزين، لعل أهمها هو نوعية الملاعب التي لم نتعود عليها، حيث إنها المرة الأولى التي نخوض فيها بطولة بحجم كأس الخليج، على النجيل الصناعي، وأرضية الملاعب من أهم عوامل الإبداع لدى اللاعبين، أضف إلى ذلك أن التوتر والضغط العصبي الذي صاحب انطلاق البطولة، جعل الكثيرين يلعبون تحت ضغط، ولم يقدم الكثير من اللاعبين مستواهم الحقيقي، وأنا على سبيل المثال، لم أقدم شيئاً في المباراة الأولى أمام الكويت، ولكن عادت الأمور إلى طبيعتها نسبياً عندما واجهنا منتخب اليمن”. وأضاف: “المواهب أصبحت قليلة في المنطقة بشكل عام، ودائماً ما كنا نسمع أن بطولات الخليج تولد النجوم، والتاريخ خير شاهد على ذلك، لكن ما حدث في البطولات الأخيرة سواء في عُمان أو في اليمن تغير كثيراً فلم نشاهد “اللاعب السوبر” الذي يستطيع قلب المباريات”. وقال: “طرق اللعب في البطولة بها تغييرات، وهو ما أثر على الشق الهجومي، ولكن يبقى الأساس في ذلك، وهو غياب المواهب بشكل عام”.
المصدر: عدن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©