السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: ذاهبون إلى الأمم المتحدة لنزع الشرعية عن الاحتلال

5 سبتمبر 2011 23:38
(رام الله) - أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس تمسكه بخيار طلب عضوية فلسطين الكاملة الأمم المتحدة، ثم استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أسس واضحة ومحددة، موضحاً أن الهدف من ذلك هو نزع الشرعية عن الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وليس عزل إسرائيل دولياً. وأوضح عباس، خلال استقباله وفداً إسرائيلياً يضم كتاباً بارزين ومثقفين وأساتذة جامعات مناهضين للاحتلال الإسرائيلي ومؤيدين لطلب عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، أن الطلب يهدف إلى إضفاء الشرعية على الوجود الفلسطيني من خلال الحصول على الاستقلال وليس نزع الشرعية عن أحد. وقال “نريد حق تقرير المصير لشعبنا كبقية شعوب العالم التي تنعم بالحرية والاستقلال، فلم يبق غير شعبنا تحت الاحتلال”. وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن وصول المفاوضات إلى طريق مسدود بسبب رفضها وقف الاستيطان وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة والالتزام بمرجعية واضحة ومحددة لعملية السلام تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، كما أنها لم يقدم أي شيء من خلال المفاوضات. وكان عباس قال، خلال اجتماع المجلس الثوري لحركة “ فتح” في رام الله الليلة قبل الماضية، “إن الذهاب إلى الأمم المتحدة هو من أجل نيل عضوية فلسطين الكاملة في الهيئة الدولية، ومن ثم العودة الى المفاوضات على أسس واضحة ومحددة، وليس هدفه عزل اسرائيل أو رفع الشرعية عنها، بل رفع الشرعية عن الاحتلال الذي يجب أن ينتهي لأن الشعب الفلسطيني هو الشعب الوحيد في العالم الذي بقي تحت الاحتلال”. وأكد أن الجانب الفلسطيني مستعد لسماع أي اقتراحات تعيد الجانبين إلى طاولة المفاوضات، على أساس وقف الاستيطان ومبدأ “حل الدولتين” على حدود عام 1967 وسقف زمني مقبول لانتهائها. وأوضح “طرقنا كل الأبواب من أجل استئناف المفاوضات التي هي خيارنا الأول والثاني والثالث، وبالتالي قلنا للعالم أعطونا خياراً ثالثاً غير المفاوضات والذهاب إلى الأمم المتحدة لكن لم يكن هناك جواب”. وذكر أن الطلب الفلسطيني يتضمن نقل صفة الأراضي الفلسطينية الغربية من أراض متنازع عليها إلى دولة تحت الاحتلال. وأكد أن الذهاب إلى الأمم المتحدة لا يعني انتهاء الاحتلال وإنما هو مقدمة لإنهائه ونيل الاستقلال وممارسة السيادة إلى حين إقامة الدولة المستقلة وإنهاء الاحتلال بشكل كامل ونهائي. في غضون ذلك، أعلن منسق الحملة الوطنية الفلسطينية تحت عنوان “دولة فلسطين 194”، أحمد عساف أنها الحملة ستنطلق بعد غد الخميس من أمام مكاتب الأمم المتحدة في فلسطين ولبنان وعواصم دول عديدة. وقال في تصريح صحفي في رام الله ان الحملة ستبدأ بتسليم رسائل إلى أمين للأمم المتحدة بان كي مون تطالب بعضوية كاملة في الأمم المتحدة عنوانها “دولة فلسطين 194 في الأمم المتحدة”. وأوضح أن نحو متطوع ومسؤولين في مؤسسات حكومية ومنظمات أهلية وبلديات يعملون ليل نهار من أجل إنجاحها. وقال عساف ان الحملة تحضر لحملة إعلانية واسعة وتستعد لتنظيم مسيرات حاشدة في كل المدن الفلسطينية وفي خارج فلسطين ذروتها يومي افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة وخطاب عباس أمامها. من جانب آخر، جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوته عباس إلى مفاوضات مباشرة معه والتخلي عن طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة. وقال عقب اجتماعه مع رئيس نظيره البلجيكي إيف لوتيرم في القدس المحتلة “هو يستطيع أن يأتي إلى القدس وأنا أستطيع أن أذهب ألى رام الله، أو نستطيع كلانا الذهاب الى بروكسل”. وأضاف “أنا آسف لأن القيادة الفلسطينية اختارت الامتناع عن الحوار المباشر مفضلة التوجه إلى الأمم المتحدة وهي خطوة ستؤدي إلى طريق مسدود”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©