الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المجاعة تجتاح منطقة سادسة في الصومال

5 سبتمبر 2011 23:38
نيروبي (ا ف ب) - أعلنت الأمم المتحدة أمس حالة المجاعة في منطقة سادسة في الصومال وبات 750 ألف شخص مهددين بالموت جوعا في هذا البلد الذي يواجه أسوأ جفاف في القرن الأفريقي. وجاء في بيان لمركز تحليل السلامة الغذائية في الأمم المتحدة أن “أربعة ملايين شخص يواجهون أزمة في الصومال بينهم 750 ألفا مهددون بالموت خلال الأشهر الأربعة المقبلة في غياب رد مناسب” لنقل المساعدات الإنسانية. وكانت حصيلة سابقة للأمم المتحدة أشارت في يوليو إلى أن 450 ألف شخص في خطر الموت. ويقدر عدد سكان الصومال اليوم بأقل من ثمانية ملايين نسمة. وأضاف المركز أن “عشرات الآلاف توفوا أكثر من نصفهم من الأطفال”. وتابع المصدر “إذا استمر المستوى الحالي للرد (على الأزمة الإنسانية) يتوقع أن تزداد المجاعة خلال الأشهر الأربعة المقبلة”. وتعلن المجاعة التزاما بتوصيف صارم للأمم المتحدة يفترض إحصاء 20% على الأقل من العائلات التي تعاني من نقص غذائي حاد، و30% من السكان من سوء تغذية خطير، وعلى نسبة وفيات يومية من 2 لكل عشرة آلاف شخص. والى هذا اليوم صرف فقط 59% من قيمة المساعدة اللازمة لدول القرن الافريقي التي تواجه جفافا غير مسبوق أي أكثر من مليار دولار من اصل 2,4 مليار بحسب أرقام الأمم المتحدة حتى الأول من سبتمبر. ويسيطر على باي متمردو حركة الشباب المتشددة كالقسم الأكبر من جنوب الصومال ووسطها. وتضم منطقة باي مدينة بيداوة احدى كبرى مدن البلاد، التي كانت مركز المجاعة السابقة في مطلع تسعينات القرن الماضي واطلق عليها اسم “مدينة الموت”. ومنذ يوليو أعلنت الأمم المتحدة خمس مناطق في حالة مجاعة هي ولاية شابيل السفلى وجنوب باكول القريبتان من منطقة باي ومخيمات افقوي للاجئين شمال مقديشو التي تضم 400 ألف لاجئ، ومخيمات اللاجئين في العاصمة ومنطقتي بلاد وادالي في شابيل الوسطى. ويطال الجفاف 12,4 مليون شخص في القرن الافريقي في أسوأ جفاف منذ عشرات السنين ويحتاجون إلى مساعدة انسانية بحسب الأمم المتحدة. والصومال هي الدولة الأكثر تضررا بسبب الحرب الأهلية التي تدور فيها منذ 1991. فقد دمر النزاع البنى التحتية ويجعل الوصول إلى وسط البلاد وجنوبها صعبا. وواصلت الحكومة الانتقالية الصومالية التي شكلت في 2004، وقادة بعض مناطق الحكم الذاتي بينهم المسؤول عن منطقة بونت لاند (شمال) أمس في مقديشو لليوم الثاني أعمال مؤتمر للمصالحة الوطنية لضمان العودة إلى السلام وإطلاق عملية إعادة إعمار البلاد. لكن في المقابل لن تتمثل في المؤتمر ارض الصومال (صومالي لاند، شمال) التي أعلنت استقلالها من طرف واحد في 1991، ولا متمردو حركة الشباب الذين انسحبوا من مقديشو في السادس من اغسطس في المؤتمر الذي نظم برعاية الأمم المتحدة ويختتم أعماله اليوم الثلاثاء. وكان مقررا حل الحكومة الانتقالية الصومالية في اغسطس الفائت، لكن رئيسها الحالي شريف شيخ احمد ورئيس البرلمان شريف حسن شيخ عدن توافقا في يونيو على التمديد لها لمدة عام. وينتخب الصوماليون رئيسي الدولة والبرلمان المقبلين قبل 20 أغسطس 2012.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©