تونس (ا ف ب) - قتل شاب برصاص بندقية صيد أثناء صدامات بين مجموعتين من الأهالي أمس، في مدينة المتلوي الواقعة في الجنوب الغربي التونسي وتشهد أعمال عنف، على ما أوردت وكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات) الحكومية. وقالت مصادر محلية إن الوضع الأمني متوتر جداً منذ يومين في هذه المدينة الواقعة في الحوض المنجمي (مناجم الفسفاط)، وأشارت إلى صدامات بين مجموعتين من الأهالي في المتلوي كانت أوقعت 12 قتيلاً في يونيو الماضي.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية وفاة الشاب في هذه المواجهات التي بدأت بـ”خصومة بين شخصين من أسرتين متنافستين”، وفصلت قوات الأمن ومدرعات للحرس الوطني بين المجموعتين، بحسب ما أوضح المتحدث هشام المؤدب. وقالت مصادر محلية إن الصدامات وقعت بين عائلتي أولاد بويحيى والجريدية.
واندلعت مواجهات بين الفريقين منذ يونيو إثر خصومة تتعلق بالحصول على فرص عمل، واستمرت حينها الصدامات أسبوعا وخلفت 12 قتيلاً و150 جريحا. يذكر أن منطقة الجنوب الغربي التونسي تعد من بين المناطق الفقيرة في البلاد، ويدور النشاط الاقتصادي فيها على استخراج الفوسفاط وإنتاج التمور.
من جانب آخر، أجلت المحكمة الابتدائية بتونس أمس إلى العاشر من أكتوبر محاكمتين لمقربين من الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي تتعلقان بتهم مختلفة منها تزوير تأشيرات وتهريب آثار. وتتعلق القضية الأولى بعماد الطرابلسي قريب زوجة بن علي ليلى الطرابلسي الذي كان حكم عليه بالسجن أربع سنوات لإدانته بحيازة مخدرات وعامين لمحاولة الفرار وحيازة عملة أجنبية بشكل غير قانوني.
وهو متهم بتزوير تأشيرات في القضية الجديدة مع وزير الشؤون الدينية السابق بوبكر الأخزوري ومحمود بللونة رئيس مجلس إدارة شركة مكلفة بتنظيم رحلات الحج. وبدأت هذه القضية إثر شكوى تقدم بها المكلف بنزاعات الدولة التونسية الذي اتهم عماد الطرابلسي بالاستيلاء في 2010 على ألف تأشيرة حج كان يفترض أن تسندها وزارة الشؤون الدينية، وذلك لبيعها في وكالته الخاصة للسفر.
وقال المحامي وسام السعيدي إن كل تأشيرة تم بيعها بألفي دينار تونسي (نحو ألف يورو). وغاب المتهمون الثلاثة عن هذه الجلسة الأولى للقضية.
أما المحاكمة الثانية التي تم تأجيلها أيضاً إلى العاشر من أكتوبر، فتتعلق بمحمد صخر الماطري صهر بن علي المتهم بتهريب آثار. وكان الماطري اللاجئ في قطر ، حكم عليه غيابياً بالسجن أربع سنوات بعد إدانته بحيازة عملة أجنبية بشكل غير قانوني والتواطؤ في ذلك. ووجه الاتهام في إطار القضية ذاتها أيضاً إلى شيخ مدينة تونس السابق محمد الباجي بن مامي، إضافة إلى الموظف في وزارة الثقافة فاروق حمزة.
عدد اليوم
