الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تقايض رقابة كاملة لـ «الطاقة الذرية» برفع العقوبات

5 سبتمبر 2011 23:39
أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- أعلنت إيران أمس استعدادها لمنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية رقابة كاملة على برنامجها النووي لمدة خمس سنوات في حال رفع العقوبات الدولية عنها. وانتقدت من جهة أخرى موافقة تركيا على نشر أجزاء من الدرع الصاروخية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في أراضيها. فيما اعتبرت أوروبا العرض الإيراني غير كاف مطالبة الأخيرة بالوفاء بالتزاماتها الدولية. وقال المسؤول عن البرنامج النووي الإيراني فريدون عباسي دواني لوكالة الأنباء الإيرانية الطالبية في حديث “اقترحنا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإشراف بالكامل على الأنشطة والبرنامج النووي الإيراني لمدة خمس سنوات شرط رفع العقوبات”. ولم يحدد المسؤول متى عرض هذا الاقتراح على الوكالة الذرية ولا ما يقصده بـ”الرقابة الكاملة”. وقسم كبير من الأنشطة النووية الإيرانية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خصوصاً عملية تخصيب اليورانيوم التي هي في صلب القلق الدولي من البرنامج النووي الإيراني. وتخشى الدول الكبرى على الرغم من نفي إيران المتكرر، من احتواء هذا البرنامج على أهداف عسكرية خفية، وفرضت منذ 2007 عقوبات أكثر صرامة على إيران. وأعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري أخير “الجمعة”، عن قلق “متزايد لاحتمال وجود أنشطة نووية غير معلنة ماضية أو حاضرة في إيران تشارك فيها هيئات عسكرية”. وفي أول رد فعل غربي اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون اقتراح إيران غير كاف. وقال مايكل مان المتحدث باسم أشتون أمس “لا يزال على إيران أن تفي بالتزاماتها الدولية رغم ما أعلنته اليوم”. وأضاف أن أشتون “تقدمت باقتراحات ملموسة” باسم مجموعة (5+1) بهدف إعادة إرساء الثقة ورفع العقوبات الدولية. وتابع “المؤسف أن ايران لم توافق حتى الآن على العرض ببدء مفاوضات ذات دلالة”. وأوضح المتحدث أن القرارات التي أصدرها مجلس الأمن الدولي “تلحظ رفع العقوبات ما أن تتم إعادة بناء الثقة”. من جهة أخرى نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) عن نائب وزير الخارجية حسن قشقوي قوله منتقداً نشر الناتو أجزاء من الدرع الصاروخية في تركيا “نعتقد أن وجود دول أجنبية على حدودنا لن يحسن الأمن الإقليمي بل سيؤدي إلى نتيجة عكسية”. وأضاف “أن إيران وتركيا بلدان جاران وصديقان، وهما قادران تماما على ضمان أمنهما من دون تدخل خارجي”. وأعلنت وزارة الخارجية التركية الأسبوع الماضي أن أنقرة سمحت بتركيز رادار متقدم للحلف الأطلسي مخصص لرصد أي إطلاق محتمل لصواريخ من شأنها تهديد أوروبا. داخلـياً يعقــد مجلس الخـبراء الإيراني الذي يتولى مهمة التثبيت والعزل للمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، جلسته اليوم الثلاثاء بحضور أعضائه(86)، وبقيــادة مهدوي كني. وذكرت مصادر صحفـية أن هناك احتمالات قـوية بغياب هاشمي رفسنجاني عن جلسة اليوم بسبب خلافاته مع الأصوليين. وقال النائب هاشم هريسي إنه في حال حضور رفسنجاني، فإنه سيجلس مع الأعضاء وليس مع الطاقم الرئاسي، وهي المرة الأولى في تاريخ الثورة. وسيناقش مجلس الخبراء في جلسته اليوم الملف الأمني بحضور وزير الأمن والاستخبارات حيدر مصلحي، إضافة إلى التطورات في المنطقة بحضور اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©