الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فعاليات سياسية واقتصادية ودينية: زيارة محمد بن زايد إلى القاهرة رسالة حازمة للمتربصين بمصر والأمة العربية

فعاليات سياسية واقتصادية ودينية: زيارة محمد بن زايد إلى القاهرة رسالة حازمة للمتربصين بمصر والأمة العربية
2 سبتمبر 2013 01:35
أحمد مراد وجهاد عبدالمنعم (القاهرة) ـ رحب وزراء وسياسيون واقتصاديون وسفراء وعلماء دين في مصر بزيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للقاهرة أمس، ووصفوها بالزيارة المهمة التي تعكس استعداد دولة الإمارات لتعزيز أوجه التعاون مع مصر، ودعم الاقتصاد المصري الذي يئن تحت أزمة طاحنة. وأكدوا أن زيارة سمو ولي عهد أبوظبي سيكون لها دور كبير في بناء علاقة قوية بين القاهرة وأبوظبي على أسس راسخة من الاحترام والتقدير المتبادل بين الطرفين، الأمر الذي يعزز سبل التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية. وقال الدكتور منير فخري عبدالنور وزير الصناعة والتجارة إن زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للقاهرة تمثل رسالة حازمة لقوى الشر التي ما زالت تتربص بمصر وبالأمة العربية، وتعكس فهماً كبيراً وتقديراً عظيماً للخطر الأكبر الذي يحيط ليس بمصر وحدها وإنما بالوطن العربي كله ويشكل خطراً داهماً على الأمن القومي العربي كله، لافتاً إلى أن مواقف الأشقاء في الإمارات تأتي دائماً مقدرة الموقف تماماً وتعي خطورته. وأشار إلى أن وجود سمو ولي عهد أبوظبي ولقائه بأشقائه المسؤولين في مصر يعطي دفعة كبيرة لصمود مصر في وجه الإرهاب أخطر أعداء مصر والوطن العربي والعالم كله، مشيراً إلى أن شعب مصر لا ينسى أبداً المواقف وهو يقدر لدولة الإمارات الشقيقة مواقفها الرائعة دوماً معه في كل وقت. وأعرب السفير عبدالرؤوف الريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق عن تقدير وترحيب مختلف فئات وطوائف الشعب المصري بزيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للقاهرة، واصفاً الزيارة بأنها تمثل أرفع زيارة لمسؤول عربي لمصر منذ ثورة 30 يونيو، مؤكداً في الوقت نفسه أن الزيارة تعكس استعداد دولة الإمارات لتقديم أشكال الدعم والمساندة كافة للشعب المصري في هذه المرحلة المهمة، والتي تأتي في أعقاب ثورة 30 يونيو، فضلاً عن أن هذه الزيارة تأتي في إطار الاتصال والحوار المستمر بين أبوظبي والقاهرة حول مختلف قضايا منطقة الشرق الأوسط بهدف اتخاذ مواقف مشتركة تخدم قضايا الدولتين وقضايا العالم العربي الذي يمر الآن بمرحلة حرجة في تاريخه المعاصر. وقال السفير الريدي إن زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد تكتسب أهمية خاصة على المستوى الاقتصادي، حيث من المتوقع أن تسفر عن توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة التي تتعلق بالجوانب الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وهو ما سيكون له دور كبير في بناء علاقة قوية بين القاهرة وأبوظبي على أسس راسخة من الاحترام والتقدير المتبادل بين الطرفين، الأمر الذي يعزز سبل التعاون بين البلدين. تعزيز العلاقات وفي السياق ذاته، أكد السفير أحمد أبوالخير مساعد وزير الخارجية المصري أن زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سوف يكون لها تأثير فعال في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات بشكل فعلي على أرض الواقع بعيداً عن المجاملات والمراسلات الورقية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وهو الأمر الذي يرفع سقف التوقعات بتطور العلاقات بين القاهرة وأبوظبي في الأعوام المقبلة على مختلف المستويات والأصعدة السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والثقافية، موضحاً أن العلاقات التي تجمع بين الإمارات ومصر تشهد هذه الأيام طفرة كبيرة، وهو ما يظهر من خلال التنسيق المشترك بين البلدين في مختلف قضايا المنطقة العربية. وأضاف: “نشهد اليوم مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق بين أبوظبي والقاهرة، وقد ظهرت إرهاصات هذه العلاقة الجديدة بدءاً بأول شرارة لثورة 30 يونيو، إذ كانت الإمارات أول الداعمين لها سياسياً وشعبياً واقتصادياً، وكل ما من شأنه أن يعزز علاقات التعاون الاقتصادي والسياسي والدبلوماسي بين الإمارات ومصر أمر يسعدنا جميعاً في مصر والإمارات، حيث إن هذا الأمر يحقق مصالح متبادلة للبلدين وللشعبين الشقيقين”. دعم الشراكة الإماراتية ـ المصرية وقال الخبير الاقتصادي د. عبدالحليم عمر مدير مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي إن زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمصر من شأنها أن تسهم في اتخاذ إجراءات سريعة لتنفيذ المشاريع الاستثمارية المشتركة بين أبوظبي والقاهرة، وهو أمر في غاية الأهمية بالنسبة للاقتصاد المصري الذي يئن حالياً من جراء أزمة طاحنة تعتصره، لافتاً إلى أن هذه الزيارة لها أهمية بالغة في مجال تعزيز ودعم سبل الشراكة الإماراتية ـ المصرية من خلال المشروعات الاقتصادية والتنموية المشتركة لدعم الاقتصاد المصري، وفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين الشقيقين. وقال: “لهذا نعتقد أن ملف الاستثمارات الإماراتية في مصر، والعمل على زيادة حجم التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين يأتي على رأس جدول القضايا التي ستتطرق إليها اجتماعات سمو الشيخ محمد بن زايد مع المسؤولين المصريين”. وأعرب د. عبدالحليم عمر عن تقديره الشخصي لحرص دولة الإمارات على الوقوف إلى جانب مصر في وقت محنتها الاقتصادية من خلال مشاريع استثمارية ضخمة من شأنها أن تعيد التوازن للاقتصاد المصري من جديد بعد الكبوة التي يعيشها الآن، متوقعاً أن تساهم زيارة ولي عهد أبوظبي في إعادة عجلة الإنتاج من جديد للاقتصاد المصري. وثمن الخبير الاقتصادي د. صلاح جودة مدير المركز العربي للبحوث الاقتصادية المجهودات التي تبذلها دولة الإمارات في سبيل دعم الاقتصاد المصري المثقل بالهموم والإعباء، مؤكداً أن زيارة سمو ولي عهد أبو ظبي تأتي في إطار هذه المجهودات الدائمة والمستمرة التي تسعى من خلالها القيادة الإماراتية لمساعدة القاهرة على تجاوز محنتها الاقتصادية. وقال د. جودة إن زيارة سمو ولي عهد أبو ظبي إلى القاهرة تأتي في موعدها المناسب، وسيكون لها آثار طيبة على تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، لافتاً إلى أن مصر يسعدها زيارة سمو الشيخ محمد بن زايد باعتباره شخصاً مرحباً به بين ملايين المصريين، ولاسيما بعد الموقف المشرف الذي اتخذته دولة الإمارات من ثورة الشعب المصري في الثلاثين من يونيو الماضي، ومساندة الإمارات لمطالب الشعب المصري المشروعة في التغيير والإصلاح. وأكد د. محمد أبوالغار رئيس الحزب “المصري الاجتماعي الديمقراطي” أن زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للقاهرة لها أهمية بالغة في مجال تعزيز ودعم سبل الشراكة الإماراتية ـ المصرية من خلال تنسيق المواقف السياسية والدبلوماسية بين البلدين الأمر الذي يفتح آفاقاً جديدة للتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، مشيداً بمواقف الإمارات الداعمة للثورة المصرية وللاقتصاد المصري في وقت المحنة. وقال: “هذا الأمر ليس بالغريب على دولة الإمارات، فدائماً وأبداً يظهر المعدن الحقيقي للشعوب والحكومات في وقت المحن والأزمات”، مشيراً إلى أن اهتمام الإمارات بدعم مصر يأتي من إيمانها بأن قوة مصر هي قوة للعرب أجمعين. وأشاد د. أبوالغار بالطفرة الكبيرة التي تشهدها حالياً العلاقات الإماراتية ـ المصرية، مؤكداً حرص القوى السياسية في مصر كافة على إقامة علاقات جيدة مع جميع الدول بصفة خاصة، ومع الإمارات بصفة خاصة، والتي تعد هذه الأيام أقرب الدول إلى مصر على خلاف ما كان عليه الوضع في عهد النظام السابق. وأكد د. محمود عزب مستشار شيخ الأزهر أن الأزهر الشريف يقدر ويرحب بزيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للقاهرة والتي تأتي في إطار مواقف الإمارات ـ حكومة وشعباً ــ الطيبة والمخلصة تجاه مصر، مؤكداً على أن الأزهر الشريف يرحب ويثمن كل عمل يزيد من حجم التعاون بين مصر وشقيقتها الإمارات، وهو أمر يتفق مع مبادئ وقيم الإسلام الحنيف الذي يدعو إلى التوحد والتضامن العربي والإسلامي لمواجهة التحديات الجسيمة التي تتعرض لها الأمة الإسلامية في الوقت الراهن. وقال: “نتمنى أن تسفر الزيارة عن خطوات جادة ومبادرات طيبة تعزز سبل التعاون بين البلدين الشقيقتين، وتخدم مصالح الشعبين الشقيقين سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي. مكانة كبيرة وقال د. نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق إن دولة الإمارات تحتل منذ عقود طويلة مكانة كبيرة في قلوب المصريين نظراً للمواقف الطيبة والمخلصة والصادقة التي كانت تتخذها القيادة الإماراتية تجاه مصر، وهو أمر يتفق تماماً مع الواجب الديني الذي يحتم على الأشقاء التكتل لمواجهة الأزمات، موضحاً أنه ومن منطلق هذا الواجب الديني يأتي حرص الإمارات على مد يد العون والمساعدة لمصر وهي تعيش أوضاعاً غير مستقرة، لذا نرحب بزيارة سمو ولي عهد أبوظبي، وندعو الله أن تكلل بكل ما هو خير للدولتين الشقيقتين ولكل شعوب الأمة العربية والإسلامية. وقال الدكتور السيد البدوي رئيس حزب “الوفد” إن وجود سمو الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في بلده الثاني مصر كأول زيارة رسمية لشخصية كبيرة بهذا الحجم إنما يعكس منتهى الود والحرص من جانب أبناء المرحوم الشيخ زايد ودولة الإمارات الشقيقة على دعم مصر والوقوف إلى جانبها في الشدائد، فهكذا الصديق وقت الضيق، مشيراً إلى أن ما تمر به مصر الآن لا يقل أبداً في خطورته عن حرب أكتوبر 73 حيث تجلى التضامن العربي بقيادة الإمارات والسعودية، وكان لهذا التضامن أكبر الأثر في تحقيق النصر. وقال: “لا ننسى المقولة الشهيرة للشيخ زايد بن سلطان رحمه الله بأن النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي”، لافتاً إلى أن مصر تواجه الآن عدواً أكثر خطورة يمارس الإرهاب وتدعمه قوى كبيرة على رأسها أميركا ووقوف الإمارات الشقيقة في هذا الظرف إلى جانب مصر يعني الكثير والكثير جداً. بعد قومي واستراتيجي للزيارة وقال رئيس حزب الوفد: “لولا هذا الموقف من الإمارات والسعودية لكانت هناك قرارات دولية خطيرة ضد مصر، وسوف تنتصر مصر بإذن الله بفضل هذه المواقف المشرفة من قادة عظماء في الإمارات والسعودية والكويت والبحرين، وهذا يثبت للعالم أجمع أن التضامن العربي لا يخشى أي قوة مهما كانت وشعب مصر يرحب بالضيف الكبير على أرضه وبين أهله ونعلم أنه يواصل اتصالاته الدبلوماسية للتصدي للمؤامرة الدولية ضد مصر ولا يمكن أن ننسى هذه المواقف كما لم ننس مواقف والده الشيخ زايد “رحمه الله”. وقال نبيل زكي المتحدث باسم حزب “التجمع”: “ التضامن العربي طوق النجاة من خطر الإرهاب وعصابات الإرهاب المتمثلة في الإخوان وتنظيمهم العالمي، وإذا تحقق هذا التضامن فلن يهزمنا أحد، هكذا كنا وسوف نستمر، ووقوف الإمارات والسعودية والكويت إلى جانب مصر يعكس التقدير لخطورة الموقف، وشعب مصر لا ينسى من يقف إلى جانبه في المحن، ويعلم أن التحديات كبيرة ولكن بمثل هذه المواقف من الأشقاء ووجود الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد على أرض مصر يحمل الكثير من المعاني”. وقال عبدالرحمن بركة وكيل اللجنة الاقتصادية في مجلس الشعب “سابقاً”: “الزيارة ليس لها بعد اقتصادي فقط ولكنها أبعد من ذلك بكثير فهي تحمل معنى استراتيجياً وقومياً أكثر منه اقتصادياً واجتماعياً، فليس الأمر مجرد معونات ومنح، ولكن هناك بعد قومي يقدره سمو ولي عهد أبوظبي، ويعكس مدى الحرص على الوقوف صفاً واحداً في مواجهة العدو الأخطر على الحضارة وهو الإرهاب الأسود”. وقال محمد أنور السادات رئيس حزب “الإصلاح والتنمية”: “شعب مصر أصبح يعرف الصديق والعدو ولا ينسى هذه المواقف أبداً فمن ليس معنا في حربنا ضد الإرهاب الأسود فهو داعم لهذا الإرهاب، وسوف يكتوي بناره ويقدر الشعب المصري لدولة الإمارات وأبناء الشيخ زايد هذه المواقف الشجاعة العملاقة التي لا تخشى أحداً مهما كانت قوته الدولية”. وأضاف: “ونعلم أن المسؤولين في دولة الإمارات وفي مقدمتهم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يقومون بدور بطولي على الساحة الدولية لمنع أي إجراءات مفترية ضد شعب مصر، وقد نجحت هذه الجهود على الصعيد الدولي تماماً مع جهود الأشقاء في السعودية، وهذه المواقف تعيد إلى الأذهان الموقف العربي التاريخي وقت حرب أكتوبر الذي أبهر العالم وجعل كل القوى تقدر قوة العرب إذا اتحدوا”. الإمارات.. المبادرة الأولى قال المهندس محمد سامي رئيس حزب “الكرامة” إن زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تعبير صادق وأمين عن مدى عمق العلاقات بين مصر والإمارات، مشيراً إلى أن توقيت الزيارة يعكس حرص القيادة الإماراتية على دعم مصر واستمرار تقديم كل الاحتياجات التي تمكنها من عبور أزماتها الاقتصادية والسياسية، والتغلب على التحديات التي تواجهها في أعقاب ثورة 30 يونيو. وأكد أن التحركات الإماراتية الداعمة لمصر لم تتوقف منذ إزاحة النظام الإخواني القمعي عن الحكم، موضحاً أن محاولات الوقيعة التي قامت بها جماعة الإخوان المسلمين بين البلدين لم تفلح في التأثير على العلاقات الأخوية والودية المتينة والضاربة في أعماق التاريخ بين الشعبين، لافتاً إلى أنه وفور قيام الشعب المصري بثورته كانت الإمارات من أولى الدول الحريصة على المباردة بتقديم المساعدات لتأمين احتياجات الشعب المصرى في المرحلة الانتقالية. وأشاد سيد عبدالعال رئيس حزب “التجمع” بزيارة ولي عهد أبوظبي لوطنه الثاني مصر، مؤكداً أن الإمارات تثبت في كل مرة أنها الشقيقة الوفية لمصر والحريصة على مصالح شعبها، وأمنها، وسلامتها، واستقرارها. وقال إن توقيت الزيارة رسالة قوية لكل العالم بوقوف الإمارات الشقيقة بجانب مصر في حربها ضد الفاشية والإرهاب، مضيفاً أن مصر تتعرض لضغوط كبيرة من قوى إقليمية ودولية تستهدف إفشال ثورة 30 يونيو ومساندة الإمارات تمكن مصر من التعامل من موقع ثقة مع القوى المناوئة التي لا تريد لمصر الخير والاستقرار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©