أكدت شرطة دبي، أن عملية التفاوض مع المرأة الأوزبكية التي دخلت إلى مقر النيابة العامة في دبي صباح أمس، مصطحبة معها طفلها ومدعية أنها تحمل حزاماً ناسفاً، انتهت في وقت متأخر من الليلة الماضية.
وقالت مصادر أمنية لـ «الاتحاد»، إن المرأة دخلت إلى مبنى النيابة العامة في الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً، وفق ما أفاد شهود العيان الذي قالوا إنها شرعت وفور دخولها بهو خدمة العملاء بخلع العباءة لإظهار الحزام الناسف، وحملت في يدها جهاز تحكم آلياً “ريموت كنترول”، مؤكدة عزمها تنفيذ عملية التفجير، ما دفع الموظفين والمراجعين بالخروج من الطابق الثاني، من مخارج خاصة بهم.
وأشارت الشرطة في تصريح لها أمس، إلى تهديد المرأة بتفجير نفسها داخل المبنى إذا لم تتم الاستجابة لطلباتها في مساعدتها لإنهاء خصومة شخصية مع أحد الأفراد الذي تحاول إثبات نسب طفلها إليه، حيث تم على الفور إخلاء المبنى والمنطقة المحيطة تماماً، واتخاذ الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة كافة لتأمين المكان وضمان سلامة جميع الموجودين في محيط الواقعة.
وأوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي لحكومة دبي، نقلاً عن شرطة الإمارة، أن “فريقاً من المفاوضين الأمنيين قام بالتواصل مع المرأة المذكورة للوقوف على طلباتها بهدف إيجاد مخرج يضمن إنهاء الأزمة بسلام، حيث طلبت المرأة حضور محاميها في بادرة تشير إلى قرب انتهاء الموقف، فيما أكدت شرطة دبي إخلاء المكان تماماً من جميع العاملين والمراجعين من الجمهور”.
وأكدت شرطة دبي أن التحريات المبدئية أظهرت أن المرأة لجأت إلى هذا الأسلوب المتطرف لجذب الانتباه وكسب التعاطف معها في محاولتها إثبات نسب الطفل لوالده، منوهة بأن السلطات اتخذت فور بدء الواقعة جميع الاحتياطات الضرورية، فيما عملت على ضمان الحفاظ على حياة المرأة وطفلها، وكذلك تجنب أية ردود فعل غير محسوبة من شأنها إحداث أية إصابات أو أضرار بالمنشآت.
وحضر معظم قيادات شرطة دبي، يتقدمهم اللواء خميس المزينة القائد العام بالإنابة إلى المبنى، ودخل إلى المبنى للتفاوض مع المرأة حتى وقت متأخر من مساء أمس، فيما كشفت المصادر أن المرأة أحضرت معها طعاماً تحسباً لطول فترة انتظارها لحل مشكلتها.
وأحاطت سيارات الشرطة والإسعاف وفرق الإنقاذ والدفاع المدني وأفراد من الطوارئ وخبراء المتفجرات، المكان، وشوهدت فرقة من الكلاب البوليسية بالموقع، كما أحاطت الشرطة مبنى النيابة والمحاكم بشريط تحذيري من جميع الجهات، ومنعت الموجودين من الاقتراب.
عدد اليوم
