أحمد مرسي (الشارقة) - أجرى مستشفى القاسمي بالشارقة، 411 عملية تخسيس وتدبيس المعدة وتحويل مجراها وذلك خلال العامين الماضيين ومنذ تشكيل فريق طبي متخصص، بحسب الدكتور طارق مهدي استشاري جراحة عامة وجراحة السمنة بالمستشفى، الذي قال إن أعمار الحالات التي أجريت لها العمليات تتراوح بين 22 و89 عاماً، لافتاً إلى أن قائمة الانتظار المسجلة لدى المستشفى تضم خمسين حالة، وأن الإقبال كبير، ويتزايد، من قبل الأهالي على إجراء مثل هذه العمليات.
وأوضح أن هناك قائمة بالانتظار لمن تمت الموافقة على إجراء عمليات قص وتدبيس معدة لهم حتى شهر نوفمبر المقبل، وأن الفريق المعني في المستشفى، والمكون من أربعة أطباء، يقوم بإجراء من ثلاث إلى أربع عمليات أسبوعياً.
وأوضح أن الحالات التي تترد على المستشفى لإجراء مثل تلك العمليات تصنف بالسمنة والسمنة والمفرطة، وأن أكبر وزن كان لحالة قارب وزنها 160 كيلو جراماً وهي لشاب مواطن في أواخر العشرينيات من العمر، وتكللت بالنجاح ويعيش حياته حالياً بصورة طبيعية.
وذكر مهدي أن المستشفى يجري نوعين من عمليات التخسيس وتقليل الوزن هما، تدبيس المعدة وتحويل مجرى المعدة، وأنه يفضل التدبيس إلا مع الحالات التي تعاني من افتاق في الحجاب الحاجز أو ارتجاع في المريء، مشيراً إلى أن غالبية الحالات التي أجريت في المستشفى كانت عبارة عن تدبيس للمعدة، وصل عددها إلى 320 حالة بينما الأخرى كانت قص معدة وتحويل مجراها.
وذكر أن من فوائد تلك العمليات أنها تعمل على تقليل الضغط للأشخاص الذين يعانون من مرض الضغط ، كما تعتبر مفيدة لمرضى السكري من النوع الثاني، وتقلل من آلام المفاصل والتي غالباً ما يشكو منها أصحاب الأوزان الكبيرة، وأن الحالة تظل في المستشفى لمدة يومين تحت الملاحظة بعد إجراء العملية وتتابع بعد أسبوع ثم شهر، وبعد ذلك تتردد الحالة على المستشفى كل فترة للتأكد من استقرارها.
ولفت المهدي إلى أن من مضاعفات تلك العمليات حدوث تسريب في المعدة، وعليه يتم متابعة الحالة وعلاجها وفق برنامج زمني يتم تحديده مع المريض، مشيراً إلى أن الأطباء يقومون بإطلاع الحالات على الإجراءات التي يقومون بها قبل العملية وفوائدها والمضاعفات التي قد تنجم عنها، ليكونوا هم أصحاب القرار في إجرائها من عدمه، منوهاً بأن جميع الحالات التي أجريت في المستشفى لم تسجل أي مضاعفات إلى قرابة ثلاث حالات فقط تمت بإشراف أطباء زائرين.
وقال، إن العملية تجرى مجانا للمواطنين وتقوم وزارة الصحة، بتوفير الدباسات الخاصة بالعملية والأجهزة والمعدات الأخرى التي تتطلبها حيث تصل تكلفة العملية الواحدة منها إلى قرابة 15 ألف درهم.
من جانبه، أكد الدكتور فتح الرحمن الحاج إدريس استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير في مستشفى القاسمي، أن الأطباء يحرصون على تعريف الراغبين في إجراء العملية بمضاعفاتها، ويتحاورون معهم في أكثر من جلسة للتعريف بمشكلاتها، وكذلك المضاعفات التي قد تنجم عنها، كما ينفذون برنامجاً غذائياً متكاملاً لتخسيس الوزن قبل الجراحة.
وتابع، أن الأطباء يستمرون مع الحالات من عام إلى عامين على برنامج غذائي ورياضي للتقليل من أوزان المرضى الذين يترددون لغرض إجراء عمليات قص المعدة أو التدبيس، وذلك لمنحهم فرصة لإنقاص الوزن دون جراحة، وأن هناك بعض الحالات يصلح معها هذا البرنامج إلا أنها وعندما تعاود النظام السابق في حياتها تزيد أوزانهم مرة أخرى.
وقال، إن هناك بعض الأشخاص من أصحاب الأوزان الكبيرة لديهم مشاكل في الظهر ولا يستطيعون ممارسة الرياضة، وهم الذين يصرون على إجراء عمليات قص المعدة والتدبيس للتخلص من زيادة أوزانهم.
عدد اليوم
