مختبر سويسري يعتزم فحص رفات ياسر عرفات

أكد مختبر معهد الفيزياء الإشعاعية في المركز الطبي الجامعي بمدينة لوزان السويسرية انه يعتزم بدء فحوصات مخبرية على رفات الرئيس الفلسطيني السابق الراحل ياسر عرفات يوم 11 نوفمبر عام 2004 في مستشفى “بيرسي” العسكري قُرب باريس، بعدما وافقت أرملته سهى عرفات على ذلك. وقال المتحدث باسم المركز دارسي كريستن لوكالة “فرانس برس” في لوزان إن المعهد ينتظر الآن ردا خطياً ورسمياً من محامي سهى عرافات وإن خبراءها مستعدون للتوجه إلى الضفة الغربية المحتلة خلال بضعة أيام، موضحاً أنهم سيقومون في بادئ الأمر بمهمة استطلاع للقاء مسؤولي السلطة الوطنية الفلسطينية والاطلاع على وضع ضريح عرفات في رام الله وإحصاء التجهيزات التكنولوجية والعلمية الموجودة هناك. وأضاف أن هدف الفحوصات المفترض أن تتم في مهمة ثانية، إذا تقرر ذلك، سيكون أخذ عينات من الرفات من أجل البحث عن احتمال وجود آثار مادة البولونيوم المشعة السامة جدا فيها. وتابع “الوقت يضيق، يمكننا القول إنها مسألة أسابيع وليس أشهر لأن احتمال اكتشاف آثار البولونيوم يتراجع بمعدل النصف كل 138 يوماً”. لكن رئيس اللجنة الفلسطينية التحقيق في ظروف وفاة عرفات اللواء توفيق الطيراوي، نفى إبلاغ السلطة الفلسطينية بذلك رسمياً. قال للوكالة ذاتها في رام الله “لم نبلغ بأي شيء من قِبَل المختبر السويسري”. كما قال مصدر مقرب من عائلة عرفات للوكالة “لا نتوقع أن يصل الخبراء خلال الأيام المقبلة لأننا اعطينا موافقة مبدئية شفهية على فحص جثمان الرئيس الراحل عرفات”. وأضاف “لكن بسبب بعض الإجراءات المطلوبة لم نبعث برسالة رسمية للمختبر السويسري حتى الآن، وبالتالي الحديث عن قرب وصولهم غير دقيق”. من جانب آخر، طلب محاميا سهى وابنتها زهوة عرفات، بيار أوليفييه سور وجيسيكا فينال، تعاون القضاء الفرنسي في التحقيق في أسباب وفاة عرفات. وقالا في بيان تم توزيعه في القدس المحتلة “بوصفنا المحاميين الفرنسيين للسيدة سهى عرفات وابنتها زهوة، نرحب بموقف السلطة الفلسطينية التي وافقت على نبش الرفات. ومع ذلك، نرى أن التحقيق ينبغي أن يتم بالتعاون مع القضاء الفرنسي الذي يجب أن يعين قاضياً للتحقيق لإتمام إجراءات التحقيق المطلوبة”. وأوضحا أن “جلاء الحقيقة سيكون نتيجة التعاون التام بين السلطة الفلسطينية وأجهزة القضاء والتحقيق الفرنسية”.