الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات بالعصي والحجارة بين مؤيدي ومعارضي مرسي

اشتباكات بالعصي والحجارة بين مؤيدي ومعارضي مرسي
25 أغسطس 2012
تظاهر بضعة آلاف من المصريين امس في مناطق مختلفة من القاهرة وغيرها من المدن الكبرى في مصر احتجاجا على ما يعتبرونه هيمنة “الاخوان” على كل مقدرات الدولة بعد انتخاب الرئيس محمد مرسي الخارج من صفوف هذه الجماعة. وشهدت القاهرة صدامات بين متظاهرين مناهضين للرئيس المصري وآخرين مؤيدين له بالحجارة والعصي، فيما كان عدد المتظاهرين غير كبير في باقي المدن المصرية الكبرى التي لم تشهد أعمال عنف كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية. وتبادل الجانبان التراشق بالمقذوفات في ميدان التحرير بوسط العاصمة رمز الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وهتف أنصار مرسي “للرئيس رجال يدافعون عنه” في حين هتف المتظاهرون “لا اله إلا الله، الإخوان أعداء الله”. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مسؤول في وزارة الصحة ان سبعة أشخاص اصيبوا في هذه المواجهات بينهم اثنان بطلقات خرطوش. وكان التلفزيون الرسمي قال في وقت سابق إن شخصين اصيبا بجروح طفيفة نقلا الى المستشفى. وبالقرب من القصر الرئاسي حيث تولى مرسي مهام منصبه أخذ بعض مئات من المتظاهرين يهتفون “يسقط يسقط حكم المرشد”. ويطالب المتظاهرون الذين لبوا دعوة منظمات عدة مناهضة لحكم الاسلاميين، بحل جماعة “الاخوان”، التي يعتبرونها غير مشروعة، والتحقيق في مصادر تمويلها. كذلك يطالبون بسحب السلطة التشريعية من مرسي التي انتزعها في منتصف اغسطس من المجلس العسكري للقوات المسلحة الذي كان استحوذ عليها بعد حل مجلس الشعب بقرار من المحكمة الدستورية العليا في يونيو. وحذرت وزارة الداخلية المصرية الاربعاء من أي أعمال عنف خلال هذه التظاهرات المعارضة لمرسي فيما قام “الإخوان” بحشد صفوفهم لحماية مقار الجماعة. وقد اعلن المنظمون أن التظاهرات ستكون سلمية إلا أن “الإخوان” يتهمونهم بالتواطؤ مع فلول النظام السابق وبالسعي الى زعزعة الحكم الإسلامي. وقد احجمت أحزاب وحركات ثورية عدة عن المشاركة في هذه التظاهرات. وقال صحفي من تلفزيون “رويترز” إن بعض المشاركين في الاشتباكات من الجانبين كانوا يحملون عصيا وتقاذفوا بالحجارة. واستمرت الاشتباكات لفترة وجيزة. وكان محتجون آخرون من الجانبين تدخلوا في وقت سابق لوقف مناوشات وقعت في الميدان. وفي ميدان العباسية بشرق القاهرة اندفع محتجون نحو ملتح رأوه قادما إليهم لكن زملاء لهم منعوهم من الاحتكاك به. وخارج مسجد النور الذي يوجد بأحد أطراف الميدان هتف نحو عشرة محتجين “يسقط يسقط حكم المرشد” ورد عليهم نحو 20 من مؤيدي جماعة “الإخوان” بهتافات يقول أحدها “يسقط الفلول”. كما هتف مؤيدو الإخوان “يسقط العملاء” و”يسقط أبو حامد” في إشارة إلى عضو مجلس الشعب المحلول محمد أبو حامد أحد أبرز الداعين لاحتجاج اليوم ضد مرسي وجماعة الإخوان التي ينتمي إليها. وانطلق المتجمعون في ميدان العباسية في مسيرة إلى قبر الجندي المجهول بشرق القاهرة استعدادا لمسيرة مجمعة تنطلق إلى قصر الرئاسة. وانطلق المتجمعون في الميدان في مسيرة وصلت إلى قرب قصر الرئاسة ووقف المشاركون أمام حاجز من الأسلاك الشائكة وقفت أمامه أعداد من قوات الأمن المركزي. وانضم إليهم محتجون كانوا تجمعوا عند قبر الجندي المجهول وهتف الجميع “الشعب يريد إسقاط الإخوان”. وخلال المسيرة خلعت محتجة عجوز حذاءها وضربت صورة لمرسي ملصقة على جدار وبصقت عليها. وفعل محتجون آخرون نفس الشيء بصور أخرى للرئيس المصري باقية من أيام الحملة الانتخابية. وفي مدينة الإسكندرية الساحلية تراشق بضع محتجين بالألفاظ مع مؤيدين لجماعة “الإخوان” أمام مسجد القائد إبراهيم الذي كان مركز انتفاضة العام الماضي في المدينة. وقال مسؤولون في وزارة الداخلية إن الشرطة ستحمي الاحتجاجات السلمية لكن ستواجه بالشدة أي محاولات للاعتداء على منشآت أو أفراد. وشدد أبو حامد للمشاركين في الاحتجاج لدى وصوله إلى ميدان العباسية على سلمية التظاهر. وقالت الصفحة الداعية للاحتجاج في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن الاحتجاج سيكون سلميا ولن يكون هناك أي لجوء للعنف. وشارك عشرات في احتجاجات بمدينتي السويس والإسماعيلية شرقي القاهرة. وفي مدينة المنيا احتج مايكل ماهر غطاس (19 عاما) -وهو طالب جامعي مسيحي- بمفرده ضد مرسي وجماعة الإخوان رافعا لافتة كتب عليها عبارة “يسقط.. يسقط حكم المرشد” في ميدان الشهداء. لكن عشرات الشبان من “الإخوان” الذين سيطروا على الميدان انتزعوا اللافتة منه ومزقوها. وقال غطاس “خرج الآلاف في مظاهرات تأييدا للرئيس ولم يقمعهم أحد وعندما خرجت بمفردي أعبر عن رأي وجدت عشرات يحاولون قمعي”. ومن بين من بقوا بعيدا عن المحتجين حركة شباب 6 ابريل التي قامت بدور في تعبئة الشارع ضد مبارك. ويتهم منظمو احتجاج مرسي بالسعي لاحتكار السلطة . وقال محتج في الخمسينات من العمر مخاطبا نحو 200 شخص بميدان التحرير “فوقوا يا مصريين، مصر مش للإخوان”. وأضاف المحتج الذي كان يقف فوق دراجة نارية بالميدان الذي تدفقت فيه حركة المرور بشكل عادي “مصر للجميع مش لجماعة واحدة”. ووصفت صحيفة “المصري اليوم” المستقلة الاحتجاج في أبرز عناوين صفحتها الأولى امس قبل نزول المحتجين إلى الشوارع بأنه “أول اختبار لمرسي”. وقال موظف حكومي “طنطاوي والإخوان سرقوا الثورة ودمروا مصر” . وأغلق الجيش الطريق المؤدي إلى مبنى وزارة الدفاع. وقالت حركة شباب 6 ابريل في بيان أصدرته في وقت سابق حول موقفها من الاحتجاج “نختلف كثيرا مع جماعة الإخوان في المنهج السياسي وطرق الحل والعقد، ولكن هل كل هذا وأكثر منه يجعلنا نصدر الآن حكما بحرق أفراد الجماعة ومقارها ونفيهم من البلاد؟”. وقال أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار في صفحته على فيسبوك “من يريد إسقاط الإخوان فليسقطهم في الانتخابات”. إلى ذلك، حذرت السفارة الأميركية بالقاهرة رعاياها في مصر من مغبة التواجد في الأماكن التي قد تشهد تجمعات كبيرة. وذكرت السفارة، في رسالة أمنية لرعاياها بمصر حول المظاهرات، أن “جماعات تدعو لثورة ثانية استخدمت على مدى الأسابيع الماضية وسائل التواصل الاجتماعي للدعوة الى احتجاجات للتنديد بالاخوان المسلمين والحكومة “. وأضافت أن “هناك كذلك دعوات من جماعات تدعم الاخوان المسلمين للقيام بمظاهرات، وبالرغم من انه من غير الواضح إعداد اى من الجانبين ستسيطر على الشوارع، الا انه يتعين على المواطنين الاميركيين رغم ذلك ان يكونوا على وعي وبينة من ذلك وان يتجنبوا أى تجمعات كبيرة”. ونبهت السفارة رعاياها إلى”أن اشتباكات قد تنشب اذا حدث تلامس بين هاتين المجموعتين في اي من تلك المواقع”. وأجمعت القوى السياسية والثورية في محافظة شمال سيناء على عدم مشاركتها في التظاهرات المناهضة للرئيس مرسي تحت شعار “مليونية إسقاط حكم الإخوان”. وذكر خالد عرفات أمين حزب “الكرامة” المصري المعارض بشمال سيناء أن “الحزب قرر عدم المشاركة في تلك التظاهرات غير البناءة وخاصة أن الذي دعا اليها (النائب السابق في البرلمان المصري محمد) أبو حامد والإعلامي توفيق عكاشة وهما ليسا من الثوار بل هما ممن وقفوا في وجه الثورة”. من جانبه، أكد أشرف الحفني من حركة “الثوار الاشتراكيين” رفض الحركة للتظاهرات. وقال الحفني “لابد من إعطاء الرئيس محمد مرسي الفرصة للعمل لفترة حتى يمكن الحكم عليه”. بدوره، أكد حمدان الخليلي سكرتير مساعد حزب “الوفد” في شمال سيناء، عدم مشاركة حزب الوفد في تلك التظاهرات أيضا، مبديا في الوقت نفسه قلقه من “تقييد الإعلام وتكميم الأفواه وطالب بمزيد من حرية الصحافة والإعلام”. وقال الناشط السياسي في لجنة “حماية الثورة” بشمال سيناء محمد المنيعي “إننا في مدينة الشيخ زويد ورفح والمنطقة الشرقية الحدودية قررنا عدم مشاركتنا في التظاهرات لعدم وضوح الرؤية والهدف من تلك التظاهرات”. وأكد محمد رجب فضل الله أمين حزب “الوسط” بشمال سيناء عدم مشاركة الحزب في التظاهرات. وصرح القيادي في “التيار الناصري” صقر الغول عدم مشاركة التيار في شمال سيناء في تلك التظاهرات، معتبرا أن من دعا إلى تلك التظاهرات “غير محسوبين على الثورة والثوار”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©