الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«نقش ورقش» قدم جوانب مضيئة من منجزات الحضارة الإسلامية

«نقش ورقش» قدم جوانب مضيئة من منجزات الحضارة الإسلامية
3 يناير 2011 00:10
احتضنت الشارقة فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان الفنون الإسلامية “نقش ورقش” الذي نظمته إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والذي أنطلق في الخامس من ديسمبر الماضي واستمرت فعالياته الرسمية حتى الحادي والثلاثين من الشهر نفسه، فيما تستمر إقامة الورشات والدورات المتخصصة حتى السادس من الشهر الجاري. وقد افتتح فعاليات الدورة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة في الثامن من الشهر نفسه في متحف الشارقة للفن العربي المعاصر، حيث اشتمل الافتتاح على مجموعة من المعارض الفردية: الحروفيات “مسحور مفتون مجنون” للفنانة الباكستانية سيمن فرهات، والتصوير الفوتوغرافي “الطريق الأقل سفراً” للفنان الاسترالي بيتر جولد و”سراب” للفنانة الفلسطينية ليلى شوا و”الحج” للفنان الإيراني جمشيد بيرامي ومعرض الفنانة الإيرانية بارستو فروهر ومعرض الجداريات للفنانة الفنلندية ماري رانتنين ومعرض مقتنيات الإماراتي أحمد الحمادي، إضافة إلى المعرض الجماعي “المرئي والمسموع” الذي ضم إبداعات 27 من الفنانين الإماراتيين والعرب المقيمين بالدولة. وإجمالا يمكن القول إن المعارض قد ارتكزت على استلهام وطرح جوانب مضيئة من منجز الحضارة الإسلامية وإن اختلف صنيع كل فنان وتقنياته عن الآخر حيث ظلّ الملمح الأساسي هو السعي إلى التعريف بالأوجه الإبداعية المشرقة لدى الفنانين المسلمين قديماً وحديثاً بما يعزز المعارف الإنسانية ويسهم في نشر ثقافة وقيم التسامح بين الشعوب من خلال الرسائل والمضامين التي تحملها الأعمال الفنية الساعية للتجاوب مع الحراك المجتمعي في الشرق والغرب ومن ثم خلق صلات وروابط قوية بين شعوب العالم على تنوعها الثقافي والمعرفي، الأمر الذي يمثل الفلسفة التي تقوم عليه فكرة المهرجان، على الأغلب. وشهد “نقش ورقش” لهذه الدورة أكثر من مئة وتسع عشرة فعالية، بحسب مصادر دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، توزع على الشارقة ذاتها والمنطقة الشرقية منها، حيث انتشرت العروض في أماكن عديدة هي: متحف الشارقة للفن العربي المعاصر ومتحف الشارقة للخط ومتحف الحضارة الإسلامية وبيت السركال والقصباء وبيوت الخطاطين ومعهد الشارقة للفنون ومركز خورفكان للفنون ومركز كلباء للفنون ومركز دبا الحصن للفنون وكلية الفنون الجميلة ونادي سيدات الشارقة وغرفة تجارة وصناعة الشارقة وسوق العرصة ومراكز الناشئة إضافة إلى الساحات والحدائق والأماكن المفتوحة. وعرض خلال هذه الدورة أكثر من ألف وخمسمئة عمل فني تمثل الأنماط الفنية المتنوعة التي تستلهم الفنون الإسلامية ذات الطابع الحضاري وتعيد طرحها في رؤى فنية تواكب التطور الإبداعي الراهن. من بين المعارض التي استضافتها هذه الدورة معرض أقيموا الصلاة، معرض ابتسم للحياة، معرض ومسابقة نقش من ضوء، وهي معارض رئيسية تقام بالتعاون مع جمعية الإمارات للتصوير الضوئي، وكذلك معارض مداد الوطن، نقوش، وميض النور، معرض المسكوكات والمقتنيات الإسلامية، وهذه المعارض تحتضنها المنطقة الشرقية. كما استضاف المهرجان خمسة وثلاثين ضيفاً من النقاد والمفكرين والباحثين الأجانب والعرب المعنيين بالفنون الإسلامية الأصيلة والمعاصرة مثل الدكتور مهر علي نويد وإلين كوفمان وهانز فيرنر فروهليش وماتياس فيشر من جمعية أصدقاء الفنون الإسلامية بألمانيا كضيوف شرف. وقد بلغ عدد المشاركين أكثر من مئة وستين فناناً يمثلون مختلف الاتجاهات الفنية، وهم ينتمون لبلدان عربية وأجنبية عديدة من بينها الإمارات والعراق وسوريا وفلسطين والسودان ومصر وباكستان وجزر القمر وإيران وأستراليا وفنلندا. أما النشاط الفكري المصاحب للمهرجان فتمثل في إقامة ندوة تخصصية تدرس مجموعة من المحاور المتعلقة بالقيم الجمالية للعمارة الإسلامية، وشارك فيها نخبة من الباحثين والمختصين بالدراسات الجمالية ونقاد وأساتذة الفن من بلدان عربية وغربية عدة. وأخيرا فقد كان ملحوظا أن اللجنة المنظمة قد اهتمت بأن تتجاور الأنماط الفنية الأصيلة مع الأنماط المعاصرة سعيا إلى التأكيد على قابلية الفنون الإسلامية للتطور بما يتناسب مع روح العصر الذي تنتج خلاله وهو ما يؤكد مرونتها وعمقها وامتلاكها لأسس جمالية وتشكيلية تمنح الأعمال الفنية والتطبيقية رونقها الخاص.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©