السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السجن 21 عاماً لبريفيك «سفاح النرويج»

السجن 21 عاماً لبريفيك «سفاح النرويج»
25 أغسطس 2012
أوسلو (وكالات) - حكمت المحكمة الابتدائية في أوسلو على انديرس بيرينج بريفيك أمس بالسجن 21 عاما قابلة للتمديد، وهي العقوبة القصوى المنصوص عليها في القانون النرويجي، بعد إدانته بقتل 77 شخصاً في يوليو 2011 في أسوأ مجزرة شهدها هذا البلد الاسكندينافي الهادئ منذ الحرب العالمية الثانية. وعبرت النرويج عن ارتياحها لهذا الحكم. وقال بيورن كاسبر ايلوج، وهو نرويجي أنقذ على مركبه شبانا كانوا يفرون سباحة من جزيرة اوتويا، حيث قتل بريفيك 69 شخصاً “إنني سعيد جداً بهذا الحكم”. وأضاف أن “رجلا يعد لمثل هذه الهجمات لفترة طويلة، وبهذه الدقة لا يمكن إلا أن يكون عقله سليما”. وقالت فريدا هولم سكوجلوند “سأعيش ما تبقى من عمري بهدوء وسلامة”. وأثار الحكم ارتياحا كبيرا لدى الناجين. وقالت ناجية من الجزيرة تدعى توري سيندينج بيكيدال للصحفيين “تم إحقاق العدل وهذا هو الأمر المهم”. أما ادريان براكون الذي لم يقتله بريفيك لأنه وجد أنه يشبهه إلى حد كبير، فقد كتب على حسابه على تويتر متوجها إلى بريفيك “لقد انتهيت”. وقالت اوني اسبيلاند ماركوسن التي فقدت ابنتها التي كانت تبلغ من العمر 17 عاما للموقع الإلكتروني لصحيفة افتنبوست “أشعر بارتياح كبير.. أشعر أنه تم احقاق العدل. ورأى نرويجيون آخرون أن الحكم أثار “ارتياحهم” وأبدوا سرورهم بالانتهاء من هذه القضية. ورأت خبيرة في علم النفس تابعت المحاكمة لحساب عدد من وسائل الإعلام أن الحكم “عادل”. وقالت كيرستي نارود إن “بريفيك برهن على درجة عالية من التماسك خلال اعتقاله وبدا منسجما مع نفسه نسبيا”. وأضافت “لا استطيع أن استبعد أنه كان في وضع نفسي صعب عند وقوع الحوادث، ولكن حتى إذا كان الأمر كذلك، فهو لم يكن بدرجة قوية لمحاكمته كشخص غير مسؤول جزائيا”. أما ردود الفعل الدولية فتبدو أكثر حدة. وعبر عدد كبير من مستخدمي الشبكة عن استغرابهم لعدم وجود عقوبة أقسى. وتساءل بريطاني “بريفيك لم يحكم عليه سوى بالسجن 21 عاماً؟ هذا يعادل نحو ثلاثة أشهر لكل شخص قتله. نظام يثير الصدمة”. وحكمت محكمة اوسلو الابتدائية أمس على انديرس بيرينج بريفيك بالسجن 21 عاما، وهي العقوبة القصوى المنصوص عليها في القانون النرويجي وقابلة للتمديد. واعتبرت محكمة اوسلو بالإجماع إن المتطرف اليميني (33 عاما) مسؤول عن أفعاله مستبعدة تقييماً نفسياً اعتبره مصاباً بـ “الفصام البارانويدي” ما يوجب إيداعه السجن، وليس المصح العقلي. ولدى دخوله قاعة المحكمة ببزة سوداء وقميص أبيض وربطة عنق رمادية، أدى المتهم تحية اليمين المتطرف ثم استمع إلى الحكم الذي تلته القاضية فينشي اليزابيت ارتنزن، وهو يبتسم. وفي 22 يوليو 2011 قتل بريفيك 77 شخصا، ثمانية في اعتداء بالقنبلة على مقر الحكومة في اوسلو، ثم 69 معظمهم فتيان في إطلاق نار عشوائي على مخيم صيفي للشبيبة العمالية في جزيرة اوتويا. وأثارت هذه الهجمات صدمة شديدة الوقع في النرويج، وكشفت عدم جهوزية الشرطة. والمسألة الأكثر اشكالية في محاكمته التي استمرت من 16 ابريل إلى 22 يونيو كانت تحديد ما إذا يتحمل مسؤولية أفعاله الجنائية، وقد خلص تقييم نفسي أول إلى أنه غير مسؤول جنائياً، فيما رأى تقييم ثان أنه سليم عقليا. وطالب بريفيك باعتباره سليم العقل حفاظا على صدقية ايديولوجيته العنصرية والمعادية للأجانب، ومن غير المتوقع ان يستأنف الحكم بعدما أعلن خلال محاكمته أنه لن يفعل إن كان حكما بإيداعه السجن وليس المصح العقلي. وقال محاميه اود ايفار جرون إنه كان يتوقع ذلك. وأضاف لصحيفة فيردينز جانج الالكترونية إن بريفيك “قال لي إن الحكم لم يكن مفاجئاً”. وفي مطلق الأحوال، أمامه مهلة 14 يوماً إن بدل رأيه وقرر الاستئناف. وإن كان بريفيك اعترف خلال محاكمته بارتكاب المجزرة، إلا أنه ادعى البراءة وبرر عمله بالقول إنه “فظيع لكنه ضروري” ويهدف الى حماية النروج، ما أسماه “الاجتياح الاسلامي”. وانه هاجم العماليين الذين يحكمون البلاد بسبب السياسة التي ينتهجونها في مجال الهجرة، والتي قال إنها تعزز التعددية الثقافية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©