رام الله (أ ف ب) - وصف وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني محمود الهباش أمس، وزير الخارجية الإسرائيلي المستوطن اليهودي أفيجدور ليبرمان بأنه لص يمارس الإرهاب، مديناً تحريضاته المتكررة ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس واتهامه إياه بممارسة “إرهاب دبلوماسي” ضد إسرائيل.
وقال الهباش، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد الرئاسة الفلسطينية في رام الله، بحضور عباس، “مرة أخرى يخرج علينا المدعو أفيجدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلي المستوطن اللص الذي سرق أرضاً فلسطينية واستوطن فيها، بتقليعة أخرى من تقليعاته العجيبة، فيهاجم الرئيس بشخصه ويحرض عليه وعلى قتله (كما حصل) قبل أعوام قليلة مع الشهيد الرئيس (الفلسطيني السابق الراحل) ياسر عرفات”. وأضاف “الإرهاب الحقيقي هو أن تغتصب أرض الغير وأن تعتدي على أرواح الناس الآمنين وأن تسرق أرضهم وحقوقهم وأن تمنعهم من الحياة. والمطلوب لمواجهة هذا الإرهاب الحقيقي الذي يمارسه ليبرمان ومن يقف خلفه ويسانده ويسير على سياسته، هو أن يكون للحكومة الإسرائيلية موقف واضح، هل هي مع السلام أم مع ليبرمان والاستيطان”. وأوضح “إذا كانت مع السلام، فليس هذا هو الطريق. أما إذا كانت مع ليبرمان ومع المستوطنين الذين أحرقوا ستة من المواطنين (الفلسطينيين) قبيل عيد الفطر في قرية نحالين قرب بيت لحم، فلتقل هذا علانية”.
وقال الهباش “نطالب المجتمع الدولي بأن يتخذ موقفاً واضحاً من هذا الإرهابي ليبرمان، وندعو كل وزراء الخارجية في العالم إلى مقاطعة ليبرمان مقاطعة تامة لكي يعلم أن العالم يريد السلام ولا يقبل أعداء السلام”.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم حركة “فتح” أحمد عساف، في بيان أصدره في رام الله، “إننا نعتبر تهديدات الحكومة الإسرائيلية الصادرة عن ليبرمان ضد الرئيس محمود عباس إرهاب دولة منظم يتكامل مع عمليات القتل والاعتقال والاستيطان وجدار الضم والتوسع”.
وأضاف “الحكومة الإسرائيلية لجأت إلى هذا الإرهاب المباشر ضد الرئيس محمود عباس بعدما فشلت كل أساليبها الأخرى في ثنيه عن السير في الطريق الذي سيضع حداً لهذا الاحتلال البغيض وسيحقق لشعبنا الحرية والاستقلال”.
واستهجن عساف صمت حركة “حماس” عن تلك التهديدات الإسرائيلية المباشرة الموجهة إلى عباس. وقال “إن هذا الصمت المريب يضع حماس في موضع التواطؤ مع المشاريع الإسرائيلية التصفوية بحق قضيتنا الفلسطينية وقيادتنا الوطنية”.
عدد اليوم
