«الأحمر» يغلب على مؤشرات أوراق المال الخليجية في يناير

اتجهت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي في نهاية شهر يناير نحو المؤشر الأحمر مع استمرار أخبار الشركات السلبية، بحسب ما ذكره التقرير الصادر مؤخراً عن شركة المركز المالي الكويتي “المركز”. وأشار التقرير إلى أن الإعلان عن الفوائض المالية للكويت إضافة إلى مشروع القانون التمهيدي لتأسيس هيئة سوق مال لم يكن كافياً لخروج السوق من حالة الركود مع إغلاق المؤشر الوزني على انخفاض بنسبة 3%. أما سوق دبي المالي فتعرض مرة أخرى للتراجع في يناير عندما فقد 12%، على العكس من السعودية وعًمان والبحرين التي كان المؤشر الأخضر عنوانها. من جانبه خسر مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لأسواق التعاون (MSCI GCC) 1% ليتجاوز بذلك الأسواق الناشئة في أدائه التي فقدت 5.65% لشهر يناير (مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق الناشئة MSCI EM). وقال التقرير ان العوامل الكلية لم تكن كافية في تعزيز مستوى الثقة بالسوق مع بقاء المستثمرين حذرين وأكثر تفاعلاً مع الأخبار السلبية وتجاهل أي مؤشرات إيجابية تقريباً. على الصعيد الآخر، كان حجم الأسهم المتداولة في أسواق المنطقة ثابتا خلال شهر يناير في حين اتسعت قيمة الأسهم المتداولة بنحو 12% لتصل إلى 27 مليار دولار. كذلك شهدت السوق السعودية أكبر ارتفاع في السيولة، أما القيمة المتداولة فتزايدت بنسبة 31% لتصل إلى 17.5 مليار دولار، في حين بقيمة القيمة كما هي في الكويت. أما مستوى التقلب في دول التعاون فانخفض بنسبة 35% بحسب مؤشر المركز للتقلب وتصدرت أبوظبي المؤشر إذ شهد معيار مخاطرها انخفاضاً بنسبة 53%. ومن حيث التقييم، بلغ تداول مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لأسواق التعاون (MSCI GCC) ما بين 20 إلى 30 مرة أرباحه بسبب السعودية والكويت حيث دفعت الأرباح الضعيفة فيها التقييمات نحو الارتفاع. وفي حين بدت السوق الإماراتية جذابة، كان تداول مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للسوق الإماراتية (MSCI UAE) أدنى من نطاق مكرر ربحيته. الأسواق العالمية قال التقرير إن بداية الأسواق العالمية لم تكن في هذا العام إيجابية إذ خسر مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لأسواق العالم (MSCI World) %4.3 في يناير. وقادت أسواق الشرق الأقصى وجنوب شرق آسيا الخسائر، في الوقت الذي هيمنت سوق شانغهاي على معظم الخسائر إذ بلغت نسبة الانخفاض فيها 9% في حين فقدت أسواق آسيا الباسيفيك باستثناء اليابان والهند 6%. أما الأسواق البينية (frontier markets) فكانت الأفضل إذ لم تخسر سوى 2% خلال يناير الماضي. إلى هذا، استمرت الأخبار الاقتصادية السيئة في أميركا وأسواق متطورة أخرى، ورغم هبوط معدل البطالة في أميركا إلى 9.7% في يناير بعد أن وصل إلى 10% في نهاية 2009، إلا أنه تم تعديل بعض البيانات، على سبيل المثال تم تعديل عدد الذين خسروا وظائف في ديسمبر من 85 ألف إلى 150 ألف وظيفة. أما التحذير الذي أطلقه رئيس مجلس الاحتياط الفدرالي السابق ألان غرينسبان الذي يتعلق بالوضع الائتماني لأميركا في أسواق العالم بعد الإعلان عن توقعات بوجود عجز مالي في هذا العام قد يصل إلى 1.6 تريليون دولار، فسرعان ما بدده وزير الخزينة عندما قال ان الولايات المتحدة لن تخسر أبداً تصنيف ديونها عند المستوى Aaa