طرابلس (وكالات) - اندلعت مواجهات بين قبيلتين في مدينة زليتن الواقعة على بعد 160 كلم شرق طرابلس ما أسفر عن سقوط 3 قتلى على الأقل وعدد من الجرحى. وأشار مصدر محلي طالباً عدم كشف اسمه “تم استخدام مضادات جوية وأسلحة خفيفة وصواريخ آر بي جي في المعركة. حتى الآن، لدينا حصيلة من ثلاث قتلى وعدة جرحى”. وأضاف المصدر أن سبب التوتر بين القبيلتين هي جريمة قتل من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وقال مصدر رسمي، إن الاشتباكات وقعت نتيجة لنزاع بين عائلتين من قبيلتي الأهالي والفواترة. وقال المصدر، إن قوة من الجيش تم نشرها نجحت في فرض هدنة بين القبيلتين المتحاربتين. وقال المصدر “ساعدنا نشر الجيش على الحصول على رواية مباشرة عن الضحايا في هذا الاشتباك القبلي. فقد قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون بجراح”.
ومنذ سقوط نظام الزعيم السابق معمر القذافي في أكتوبر الماضي، حصلت مواجهات دامية عدة بين القبائل خصوصاً في الجنوب والغرب الليبي بسبب خلافات تاريخية أو للسيطرة على عمليات التهريب على الحدود. وساهم الانتشار الكثيف للأسلحة ووجود احتياطي من السلاح غير المراقب، يضاف إلى ذلك عجز السلطات الجديدة على فرض سلطتها على سائر أنحاء البلاد، في ازدياد أعمال العنف في ليبيا خلال الأيام الماضية. وأسفر هجوم مزدوج بسيارات مفخخة إلى سقوط قتيلين وأربعة جرحى الأحد في طرابلس، في حين تم إلقاء قنبلة يدوية الصنع الاثنين على سيارة دبلوماسي مصري في بنغازي من دون أن يسفر ذلك عن إصابات. إلى ذلك، أعلن رئيس الحكومة الليبية الانتقالية عبد الرحيم الكيب بدء إزالة مقر الزعيم الراحل معمر القذافي في باب العزيزية بالعاصمة طرابلس من أجل إقامة حدائق عامة ومركز ثقافي مكانه. وقال الكيب في حفل بمناسبة الذكرى الأولى لسيطرة الثوار على مقر القذافي، إن “هذا المشروع سيكون لليبيين جميعاً يتمتعون بعد إزالة بقاياه برؤية جمال مدينتهم، هذا يوم عزة وكرامة”. وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية أن “الأسوار التي كانت تحجب الرؤية ستتم إزالتها حتى تظهر المناظر الطبيعية، وسيقام نصب تذكاري للشهداء في هذا المكان وستقام حدائق عامة ومسارح وبيت للثقافة”. وأوضحت الوكالة أن الكيب أعطى إشارة البدء للجرارات الضخمة للبدء في عملية الإزالة والهدم لهذا الموقع الذي دمرته غارات حلف شمال الأطلسي قبل أن يسيطر عليه الثوار في 23 أغسطس 2011. ونقلت الوكالة عن المهندس المشرف على عملية الإزالة أن “المعدات الثقيلة ستبدأ فوراً في إزالة آثار هذا المقر المشؤوم من خلال تقسيمه إلى عدة أجزاء بهدف التسريع بعملية الإزالة وتحويله إلى مقر عام لصالح كل الشعب الليبي”. وأضاف المهندس أن “المرحلة الأولى ستكون مرحلة الإزالة والتنظيف فيما ستكون المرحلة الثانية مرحلة التسييج على أن تكون المرحلة الأخيرة مرحلة التعمير والإنشاء.
عدد اليوم
