الشارقة - تحرير الأمير:
تواصل أمس توافد المرشحين والمرشحات لانتخابات المجلس الوطني المقبلة لإدراج أسمائهم في القوائم الخاصة، وذلك في مقر اللجنة الانتخابية بقصر الثقافة في الشارقة، وقد شهد يوم أمس حركة واضحة تدل على رغبة شديدة لدى الإماراتيين في دخول هذا الحراك السياسي، وقد برز حضور لافت للنساء اللائي سيقتحمن هذا المجال، إذ وصل عدد المسجلين رسميا حتى العصر نحو 32 شخصا، من بينهم 6 نساء·
وكان رئيس اللجنة الوطنية المستشار سلطان بن بطي المهيري وأعضاء اللجنة الخمسة في استقبال أعضاء الهيئة الانتخابية منذ الساعة الثامنة صباحا وحتى التاسعة مساءً، بغية مدِّ يد العون، والمساعدة من أجل الإسراع في عملية الترشيح، وملء الاستمارات بخط اليد، ومن ثم إدخال الأسماء إلكترونيا للجنة الرئيسة في دبي، وقال المستشار سلطان بن بطي المهيري رئيس اللجنة الانتخابية في الشارقة: إن اليوم الثاني شهد توافد أعداد كبيرة من المواطنين، متوقعا أن تشهد الأيام الأخيرة حضورا كثيفا وإقبالا أوسع لخوض هذه التجربة التي تخدم المواطن الإماراتي·
وقال طارق لوتاه من اللجنة العليا للانتخابات والذي كان في زيارة تفقدية للجنة الشارقة: ''إن الهدف من زيارته ليس التقصي أوالاطلاع على سير العمل·· وفريق العمل في الانتخابات هو فريق واحد يعمل على نفس الوتيرة وبذات الروح''، وأوضح أن زيارته جاءت للتأكد من نجاح الإجراءات، وتلافي أي خطأ غير مقصود والعمل على تعديله على الفور·
وأشار لوتاه إلى أن تجربة الانتخابات حديثة العهد، بيد أن جميع المؤشرات تدل على أنها ستكلل بالنجاح، نظرا للقيادة الحكيمة التي تتفهم احتياجات الوطن والمواطن، وتعمل على تحقيقها بكافة السبل الممكنة، وقال: إن الأمور في اللجان تسير بشكل رائع وسلس ومنظم ضمن إطار وأسلوب حضاريين·
أجواء ديمقراطية
ومن جهتهم وصف عدد من أعضاء الهيئة الانتخابية لإمارة الشارقة والمرشحين لعضوية المجلس الوطني الاتحادي الانتخابات بالأجواء الديمقراطية الرائعة، موضحين أن هذا الإحساس ليس غريبا على شعب الإمارات الذي حباه الله بقيادة تؤمن بالشورى وبدور الإنسان منذ تأسيس الدولة·
وقال المرشح الدكتور عبدالله السويجي (أكاديمي وكاتب): إن ابرز القضايا التي قرر طرحها ضمن برنامجه الانتخابي تتمحور حول الإنسان الإماراتي باعتباره الركيزة الأساسية لأي مشروع تنموي، بالإضافة إلى الاهتمام بالعلم، وبإيجاد حل سريع للتركيبة السكانية، وأخيرا الاهتمام بالمرأة بصفتها شريكا حقيقيا للرجل في العملية النهضوية·
وقال المرشح خليفة بن هويدن: إن النقطة الأبرز في برنامجه الانتخابي ستتناول هموم الوطن والمواطن، وعلى رأسها قضية البطالة التي تهدد مستقبل الشباب وتحطم معنوياته، خصوصا مع تزايد أعداد الخريجين والخريجات وتراكم ملفاتهم وطلباتهم في المؤسسات للالتحاق بوظيفة، وما يصاحبه من تزايد ملحوظ في أعداد العمالة الوافدة بصورة مقلقة، فضلا عن القضية المحورية والهم المجتمعي وهي التركيبة السكانية·
الأعمال الحرة أما حسن الحمادي فاختصر برنامجه الانتخابي بأربع نقاط رئيسة الأولى: أبناء
المواطنات المتزوجات من غير مواطنين، وقضية الشباب والنهوض به ودفعه للانخراط في الأعمال الحرة، وغلاء المعيشة من خلال إعادة النظر بالوكالات التجارية، وأخيرا الاهتمام بالبيئة، وصد ما اعتبره ''الهجوم الشرس على البيئة البحرية والجبلية·''
الفئات الخاصة
ومن جهتها أكدت وداد الشاعر أن برنامجها الانتخابي سيتطرق إلى التعليم النموذجي لكل أبناء المواطنين وقضية المتقاعدين والعمالة والجريمة، فضلا عن مشاكل السجون والأحداث·
وقالت الشامسي: ''القضية التي تؤرقني هي قضية المعاقين والفئات الخاصة وتحديدا من لا يملكون أوراقا ثبوتية، ويعانون الأمرين في سبيل تحصيل العلم أولقمة العيش·'' أما القضية الثانية فهي مشكلات الشباب مثل التهور واللامبالاة وضعف القيم والمبادئ الوطنية مشيرة إلى ضرورة إعادة النظر في منهاج التربية الوطنية، بغية تعزيز روح الانتماء لدى الناشئة، وغرس حب الوطن لديهم من خلال خطة موحدة تتبناها المؤسسات الأهلية والحكومية·
وقالت نوال السكار من دبا الحصن وتعمل أخصائية اجتماعية: إن قضيتها الأساسية هي التركيبة السكانية والعمالة الوافدة وغلاء المعيشة، بالإضافة إلى مشكلة الحدود كالتهريب والتسلل· أما فاطمة راشد فتسعى من خلال برنامجها إلى تعديل أوضاع الأسرة الإماراتية، مؤكدة في الوقت نفسه الدور الكبير للحكومة في هذا الشأن وطرح القضايا والظواهر الدخيلة على المجتمع·
عدد اليوم
