الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«منشد الشارقة الصغير».. خطوة على طريق الاحتراف

«منشد الشارقة الصغير».. خطوة على طريق الاحتراف
29 فبراير 2016 09:05
أزهار البياتي (الشارقة) يقال إن «التعليم في الصغر.. كالنقش على الحجر»، لتنطبق حكمة هذه العبارة على برنامج «منشد الشارقة الصغير» الذي تقدمه مؤسسة الشارقة للإعلام، وترعاه بمنتهى البراعة والاحتراف، معلنة استئناف موسمه الثاني وموعد بث أولى حلقاته مساء اليوم الاثنين الموافق 29 فبراير الجاري، ليكمل مسيرته في استعادة قيّم وفضليات فن الإنشاد الهادف. يأتي الموسم الجديد من البرنامج تكملة لأهداف الارتقاء بالقيم الفنية المعاصرة، محققاً أجزاء من طموحات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة الذي ينادي دوماً بأهمية أصالة ورسالة الفن الجميل، ودوره الحضاري في المجتمع، مشجعاً الأجيال الجديدة والموهوبة من الطلبة على احتراف مجال الإنشاد الديني، والمعبّر عن أرقى الروحانيات الإيمانية، وأهم الثوابت الدينية والمجتمعية، وكي يؤدي هذا الفن الاستثنائي دوره المنوط به، وينشر رسائل الحب والسلام في كل مكان. صقل المواهب ونوه بأسباب نجاح هذا المشروع الإعلامي وانتشار صيته، المنتج المنفذ للبرنامج نجم الدين هاشم، قائلاً: « السبب الأساسي لنجاح برنامج منشد الشارقة الصغير، يكمن في طبيعة فكرته وتوجهاته الهادفة، لكونه يتيح وبالدرجة الأولى للمواهب الصغيرة من الطلاب، فرصاً سانحة تستكشف قدراتهم وإمكاناتهم الصوتية، ووفق أطر معبّرة وجميلة، بالإضافة إلى غرسه للقيمّ الفنية النبيلة في مجال الغناء الإنشادي، بحيث تعتاد هذه المواهب الواعدة على سلوك طريق الفن الهادف، وترتقي بمجال الإنشاد وتطوره، معتمدة الكلمة الطيبة والمعنى السامي، مروجة لمثل أخلاقية واجتماعية وروحانية». ويضيف: «شهد الموسم الثاني من برنامج منشد الشارقة الصغير إقبالاً واسعاً من الطلبة والنشء ممن يمتلكون موهبة الإنشاد، ما يدلل على أن فن الإنشاد أخذ بالانتشار، وأصبح يحظى بجماهيرية واسعة، غير مقتصر على الجنسيات العربية، بل مستقطباً جنسيات أخرى، من فرنسا والهند وروسيا، الأمر الذي يعكس المكانة التي وصل برنامج «المنشد الصغير» على مستوى العالم». صورة بصرية جميلة أما عن جديد الموسم الثاني على مستوى الإخراج والصورة البصرية، فيشير هاشم إلى أنه يسعى لتقديم صورة بصرية جميلة، لإضافة مزيد من الزخم والتطوير لنواحي الديكور والتصوير مع أسلوب الإخراج والتقديم، مصورة جميع مشاهده بتقنية الـ «هاي ديفنيشن» (اتش دي)، بحيث تكون نقلة نوعية للمواسم المقبلة. فيما سيتوزع جدول المنافسة بين المنشدين الصغار على 10 حلقات، لتضم كل حلقة تسعة منشدين، يتأهل منهم اثنان فقط للنهائيات للتباري على لقب البرنامج الذي سيكشف عنه خلال السهرة الختامية وعلى الهواء مباشرة، ليكون العدد الإجمالي للمتنافسين في البرنامج نحو 80 منشداً، يمثلون مختلف مدارس إمارة الشارقة من الذين تم انتقاؤهم من بين أكثر من 400 طالب تقدموا للمشاركة في الموسم الثاني. جنسيات مختلفة ويتحدث المنشد أحمد المنصوري، عضو لجنة التحكيم عن حجم المشاهدة، موضحاً: «منذ البداية لقي الموسم الثاني من البرنامج إقبالاً واسعاً، ما سهل علينا عملية الاختيار والتصفية للنهائيات، كما وفر لنا تنوعاً كبيراً في الأصوات مقارنة مع الموسم الأول، علماً بأن الأصوات كافة التي تقدمت للمشاركة في البرنامج، كانت مميّزة وجميلة». ويتابع: «هذا الموسم لمسنا تنوعاً لم يقتصر على الأصوات فقط، وإنما التنوع طال جنسيات المشاركين أيضاً، فهناك منشدون بلغات عدة، ما يعكس مدى السمعة الطيبة التي استطاع البرنامج أن يحققها محلياً وإقليمياً وعالمياً». أما عن معايير التحكيم التي تعتمدها اللجنة، فقال المنصوري: «لجنة التحكيم اعتمدت معايير محددة في حكمها، أولها جمال الصوت الذي يمثل معياراً أساسياً، يليه الحضور والثقة بالنفس، ثم أسلوب اختيار الكلمة واللحن الذي يتناسب مع الصوت، كما نركز أيضاً على المظهر الخارجي للمنشد وكيفية إطلالته على المسرح، والذي يشير بدوره إلى طبيعة شخصية المنشد ومدى ثقته بموهبته». منافسة قوية كما أشار عضو لجنة التحكيم عبد الله الشحي، إلى تطور الموسم الثاني من المنشد، مؤكداً أن تنوعاً في الأصوات المشاركة، لذا نتوقع أن تشهد النهائيات على اللقب منافسة قوية، خاصة أن لجنة التحكيم تعمل على بث الطاقة الإيجابية في نفوس المشاركين، كما يلعب كل من المحتوى والمضمون دوراً مهماً، مبتعدة عن الكلمات الحزينة والصور التراجيدية، بل على العكس حاولنا هذا الموسم تأجيج روح البهجة والفرح، ونشر المودة والسلام والتي عادة ما ترتبط بسن الطفولة وبراءتها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©