الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 193 سورياً وتظاهرات حاشدة تتحدى القصف

مقتل 193 سورياً وتظاهرات حاشدة تتحدى القصف
25 أغسطس 2012
تواصلت عمليات القصف الجوي والمدفعي والاشتباكات في عدد من المناطق السورية أمس، بتركيز خصوصاً على أحياء العاصمة دمشق وريفها وحلب ودرعا ودير الزور وإدلب وحمص وحماة، موقعة نحو 171 قتيلاً هم 111 مدنياً و31 مقاتلاً معارضاً و29 جندياً نظامياً، في يوم دموي جديد استهدفت فيه القوات النظامية المنازل في مدن عديدة. في حين أحيا السوريون المحتجون جمعة “لا تحزني درعا إن الله معنا”، حيث خرج الآلاف في تظاهرات عارمة للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، متحدين القصف ونيران القناصة ورغم كثافة انتشار عناصر الأجهزة الأمنية حول المساجد والمناطق الملتهبة. واجتاحت القوات السورية المدعومة بالدبابات وسط ضاحية داريا مترامية الأطراف جنوب غرب دمشق أمس، بعد قصف بري وجوي مكثف بطائرات الهليكوبتر استمر 3 أيام وأسفر عن مقتل 21 شخصاً أمس، بحصيلة بلغت 70 ضحية خلال الساعات الـ72 الماضية. كما دارت معارك أيضاً في عدد من الأحياء حول العاصمة، بما في ذلك قطنا وسبينة والقدم والعسالي والحجر الأسود. وبالتوازي، احتدمت المعارك في حلب ومركزها التجاري، حيث أكد سكان أن طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر حربية قصفت أحياء يسيطر عليها المعارضون المسلحون ليل الخميس، الجمعة، حيث تمكن مسلحون معارضون من تدمير ناقلة جند مدرعة عند خط المواجهة في حي سيف الدولة، بالتزامن مع قصف وحملات أمنية في مدن وبلدات الريف الحلبي المضطرب. كما سيطرت كتائب معارضة على حاجز مقر الهجانة (حرس الحدود) بمدينة الميادين التي استهدفها قصف جوي ومدفعي شنته الأجهزة الأمنية، ما تسبب بتدمير بنايتين سكنيتين ومصرع 21 ساكناً، بينهم 12 امرأة وطفل واحد على الأقل بمجزرة أخرى ترتكبها قوات الأسد. وقصفت القوات النظامية مدن وبلدات درعا وإدلب وحماة التي دوت فيها انفجارات عنيفة إثر اشتباكات بين قوات النظام ومسلحي المعارضة، في وقت تعرض فيه حي الخالدية بحمص لقصف عشوائي وحشي، حيث أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 100 قذيفة هاون خلال 15 دقيقة. وفي حصيلة أوردتها الهيئة العامة للثورة السورية، سقط 122 قتيلاً مدنياً، بينهم 41 ضحية في ريف دمشق، ومن ضمنهم 21 في بلدة داريا المنكوبة التي اجتاحتها القوات النظامية أمس، إضافة إلى مجزرة جديدة في مدينة الميادين بدير الزور التي حصدت 21 مدنياً جراء انهيار بنايتين سكنيتين على ساكنيهما، بفعل القصف الجوي والمدفعي الهمجي على المدينة. ومن ضمن قتلى أمس، 15 طفلاً و20 سيدة وإمام مسجد، بينما سجل المرصد الحقوقي 11 حالة وفاة أخرى لمدنيين قضوا أمس متأثرين بجروح أصيبوا بها في وقت سابق أو عثر عليهم جثثاً هامدة. وأسفرت الاشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي الجيش الحر، عن سقوط 31 مقاتلاً معارضاً و29 جندياً نظامياً في محافظات دير الزور وحلب وإدلب وحمص وريف دمشق. وبحسب هيئة الثورة، فقد قتل 23 شخصاً في دير الزور، بينهم 13 سيدة وطفل واحد، و17 ضحية في درعا، بينهم 4 أطفال، و14 قتيلاً في حلب، بينهم طفل وسيدتان، و19 ضحية في إدلب، بينهم 3 أطفال و3 سيدات، إضافة إلى 8 ضحايا في حماة، وقتيلين في حمص، وضحية واحدة باللاذقية. وأفاد ناشطون معارضون بأن القوات السورية مدعومة بالدبابات دخلت وسط داريا جنوب غرب دمشق أمس، بعد قصف بري وجوي مكثف بطائرات الهليكوبتر استمر 3 أيام وأسفر عن مقتل 21 شخصاً. وذكر ناشطون عدة بالهاتف من العاصمة السورية أن مئات الجنود وعشرات الدبابات والمصفحات شوهدوا في شارع الثورة وسط البلدة وسيطروا على الضاحية مترامية الأطراف، فيما انسحب أغلب مقاتلي الجيش الحر الذين كانوا يدافعون عنها. وأضافوا أن عدد القتلى في الحملة العسكرية على المنطقة في الساعات الاثنتين والسبعين الماضية وصل إلى 70 شخصاً، معظمهم مدنيون. وقال ناشط يدعى أبو كنان من داريا “انسحب أغلب المعارضين المسلحين. الخوف الآن هو أن يعتقل الجيش الشبان ويعدمهم دون محاكمة مثلما فعل في المعضمية”. وتحدث الناشطون عن أن الجيش استخدم منصات إطلاق الصواريخ متعددة الفوهات في قاعدة تلة كوكبة ومدفعية في مطار المزة العسكري غربي داريا لمهاجمة البلدة. وقال أبو كنان “هناك الكثير من الجثث محصورة في البنايات المدمرة، ويحاول المدنيون الهرب إلى دمشق”. وقال شاهد آخر إن الجيش يقصف أيضا دارياً من مواقع لقوات الحرس الجمهوري في جبل قاسيون على الطرف الشمالي من العاصمة. ووردت أنباء عن اندلاع قتال في عدد من الأحياء الدمشقية الأخرى مثل قطنا وسبينة والقدم والعسالي والحجر الأسود. كما أكد المرصد أن القوات النظامية مدعمة بدبابات تحاصر حي نهر عيشة بدمشق من محاور عدة. وفي حلب، ذكر المرصد أن أحياء الفردوس والصالحين والهلك تعرضت لقصف عنيف من القوات النظامية إدى إلى إصابات وتدمير عدد من المنازل. واستهدف القصف أيضاً أحياء صلاح الدين والسكري والزبدية وسيف الدولة ومساكن هنانو والكلاسة. كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين في منطقة السبع بحرات والتلل. كما تعرضت مدينة اعزاز وبلدة حريتان لقصف عنيف، أسفر كذلك عن سقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل. واستخدمت القوات النظامية الطائرات الحربية في قصف بلدة مارع بشكل عنيف، ما أدى إلى تدمير مبان عدة أيضاً، بحسب المرصد الذي لفت كذلك إلى تعرض بلدتي عندان وحريتان ومدينة اعزاز لقصف عنيف تسبب بتدمير منازل عدة. وقالت هيئة الثورة إن مسجد الحسن والحسين في عندان بريف حلب استهدف بقنبلة من طائرة حربية لمنع التظاهر. من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” إن الجيش نفذ “عملية نوعية” أسفرت عن تدمير 40 سيارة مجهزة برشاشات دوشكا كانت قادمة من جرابلس بريف حلب. وسقط 21 قتيل،اً بينهم 12 امرأة وطفل واحد بقصف استهدف مبنيين سكنيين في مدينة الميادين بريف دير الزور التي تتعرض لقصف جوي ومدفعي منذ أيام. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأن “أحد المبنيين دمر كلياً في حين دمر الثاني جزئياً”، مشيراً إلى أن القصف على المدينة أدى إلى “إصابة العشرات”. ولفت المرصد إلى أن المدينة “تشهد اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة”. وقال إن مقاتلين من الكتائب المقاتلة سيطروا على حاجز مقر الهجانة بالميادين بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية أسفرت عن مقتل وجرحى عدد من عناصر القوات النظامية التي حاولت اقتحام المدينة أمس وقصفتها بالطيران. في المقابل، ذكرت قناة “الإخبارية” السورية الرسمية في شريط إخباري أن “الجهات المختصة تشتبك مع مجموعة إرهابية مسلحة في منطقة الميادين قرب جسر، ما أسفر عن مقتل عشرات الإرهابيين”. كما ذكر المرصد أن حي الخالدية في مدينة حمص يتعرض لـ”قصف عنيف، حيث سقطت على الحي أكثر من 100 قذيفة هاون” خلال 15 دقيقة. أما في ريف حمص، فتتعرض الرستن إلى قصف عنيف من قبل القوات النظامية “تزامن مع قطع كامل للكهرباء والاتصالات عن المدينة”. وأعلن المجلس الوطني السوري المعارض “نداء استغاثة من داخل مدينة حمص التي يعاني أهلها الحصار منذ 80 يوماً”. واتهم المجلس “النظام المجرم بمنع الغذاء والدواء عن آلاف المدنيين المحاصرين، وقصف البيوت والملاجئ والمستشفيات”، محذراً من أن “آلاف العائلات التي يشملها الحصار في أحياء حمص القديمة، بما تضمه من أطفال ونساء، تعاني خطر المجاعة”. وأضاف أن المدينة “تعاني كارثة إنسانية وصحية، نتيجة توقف المشافي الميدانية بعد نفاد الأدوية والمضادات الحيوية وأدوات الجراحة، إضافة إلى انقطاع الماء والكهرباء وفقدان الوقود”. وبحسب هيئة الثورة، فإن قصفاً مدفعياً عنيفاً ومتواصلاً استهدف حيي البحار والأربعين في درعا البلد. وقامت القوات النظامية بقصف عنيف على داعل، كما تعرضت منطقة اللجاة وبلدة الطيبة لقصف القوات النظامية. وفي إدلب، تعرضت مدن وبلدات كنصفرة والبارة وجوزف وبسامس وأريحا ومعرة النعمان ومعرة مصرين وقرى جبل الزاوية وخان شيخون وسرمين في ريف إدلب بمحاذاة الحدود التركية لقصف عنيف من قبل القوات النظامية، ما أسفر عن سقوط جرحى وتدمير منازل. وقالت الهيئة إن قوات النظام ارتكبت أمس، مجزرة جديدة في بلدة كنصفرة، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال دون إيراد تفاصيل. كما دوت انفجارات عنيفة في حماة التي شهدت اشتباكات بين مسلحي المعارضة والقوات النظامية في أحياء جنوب الملعب وطريق حلب والأربعين ودوار الجب. وفي ريف المدينة، قتل 4 أشخاص إثر استهداف سيارة كانت تقلهم على طريق حلفايا وزور الحيصة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©