الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

منشقة سورية: الأسد لن يسقط إلا بمساعدة العلويين

منشقة سورية: الأسد لن يسقط إلا بمساعدة العلويين
25 أغسطس 2012
باريس (رويترز) - قالت عضوة سابقة في المجلس الوطني السوري أمس، إن الرئيس بشار الأسد لن يسقط إلا عندما “تقفز الأقلية العلوية الحاكمة من السفينة”، مشيرة إلى أنها طردت من المجلس بعد أن عبرت عن مخاوفها من هيمنة الإسلاميين المتشددين على المسرح السوري. وذكرت رندا قسيس وهي شخصية معارضة علمانية تقيم في باريس، أن المجلس الوطني يتجاهل صعود السلفيين ومقاتلي “القاعدة” في البلاد وليس لديه اتصالات تذكر مع العلويين ولا استراتيجية لاقناعهم بتغيير مواقفهم. وأضافت قسيس لرويترز “دون انشقاق العلويين لن نكون قادرين على عمل أي شيء وسنتجه مباشرة إلى حرب أهلية”. وأفادت قسيس وهي كاتبة وباحثة في علم المجتمعات البشرية، أنها ستعلن عن تشكيل كتلة معارضة سورية جديدة باسم “الحركة من أجل مجتمع تعددي” في سبتمبر المقبل، لتحدي المجلس الوطني الذي يعاني من الانقسامات. وأضافت أن الحركة ستضم الأقليات الدينية والعرقية ومن بينها الدروز والمسيحيين والأكراد إضافة إلى أعضاء علمانيين. وقالت إن من بين الذين يؤيدونها عمر الإدلبي ومن لجنة التنسيق المحلية في سوريا المخرج السينمائي جمال سليمان، وعماد الحصري عضو المجلس الوطني ولجنة التنسيق المحلية في دمشق. وطرحت جماعات معارضة سورية منفصلة اقتراحات بشأن حكومة انتقالية الشهر الماضي في علامة على أن الخلافات بين العديد من الطوائف التي تعارض الأسد، تزداد حدة حتى مع تحقيق المعارضة مكاسب ميدانية. ومع وصول القتال إلى العاصمة دمشق وحلب المركز التجاري، تسعى الدول الغربية لأن تتفق فصائل المعارضة المتشرذمة على خطة متماسكة لتشكيل حكومة انتقالية لخلافة الأسد. وقالت قسيس إنها متشككة بشأن أي حكومة انتقالية ستحل محل نظام الأسد في ضوء التاريخ الطويل لانعدام الثقة المتبادل بين السوريين بعد عقود من قمع الدولة البوليسية. وأضافت أن هدف جماعتها سيكون تنظيم انشقاقات جماعية وخاصة في صفوف الطائفة العلوية التي قالت إنها ستضرب النظام “بشدة”. ويجب أولا تهريب عائلاتهم إلى خارج البلاد وهو انجاز يتحقق فقط بمساعدة القوى الرئيسية. ولا توجد انشقاقات معروفة من جانب شخصيات علوية قوية قريبة من الأسد وإنما فقط من جانب شخصيات سنية رفيعة عالية المستوى من بينها رئيس الوزراء رياض حجاب الذي هرب من سوريا في 6 أغسطس الحالي. وأدى انشقاق عدد من الضباط الكبار بالجيش إلى ارتفاع الروح المعنوية للمعارضة المسلحة. وقالت “إننا نعمل مع العلويين (أبناء الحرس القديم) لاقناع العلويين بالانشقاق”. وذكرت قسيس أن التمويل يمثل العقبة الرئيسية التي تواجه حركتها مضيفة أن المجلس الوطني ومقاتلي المعارضة تلقوا أموالاً من منظمات إسلامية بالمنطقة وأن الإخوان المسلمين يساعدون في خلق “وهم” الشرعية. وأوضحت قسيس أنه نتيجة لذلك، ستحشد تأييد منظمات مناهضة للإسلاميين للدعم المالي. وحثت القوى الغربية على دفع الدول العربية التي تشعر بالقلق من صعود الإسلاميين إلى إرسال أموال لحركتها بدلاً من المجلس الوطني. وقالت “يجب علي أن أحاول. نحن على شفا حرب أهلية والآن مع مشاركة الإصوليين، فإن هذا يمكن أن يدفع البلاد إلى المجهول”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©