الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشاركة المرأة في العملية الانتخابية نتيجة حتمية لمكانتها في المجتمع

مشاركة المرأة في العملية الانتخابية نتيجة حتمية لمكانتها في المجتمع
7 سبتمبر 2011 00:25
(أبوظبي) - تحدث إعلاميون عن مشاركة المرأة في انتخابات المجلس الوطني بالكثير من الفخر، إذ اعتبروا أن الإماراتيات أثبتن جدارتهن في الكثير من المناصب التي تبوأنها. وأن نسبة كبيرة من القياديين الرجال ينظرون إلى ابنة البلاد العاملة بعين الاحترام والتقدير. وأكثر من ذلك فهم يتعلمون من النساء حسن الإدارة والتنظيم والانضباط في العمل. الشأن العام يقول الإعلامي إبراهيم الذهلي إن المرأة التي تعمل بأمانة يجب أن تمنح الدور المميز الذي يؤهلها لإبراز طاقاتها بأفضل صورة، مشيرا إلى أن الإمارات هي من الدول السباقة التي منحت المرأة الثقة اللازمة لانطلاقتها في المجتمع. ويضيف “كان ذلك منذ سنوات طويلة حين تنبه المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله إلى أهمية الدور الفاعل لابنة البلاد القادرة على أن تثبت نفسها وسط المجتمع الذكوري”. ويلفت إلى الأقوال الشهيرة التي خص بها الشيخ زايد الحديث عن المرأة القادرة على التعلم والتميز في المجالين الأكاديمي والمهني، إضافة إلى العمل في مختلف الميادين والمجالات. فقد كان رحمه الله صاحب نظرة ثاقبة وسابقة للعصر، إذ كان من أوائل المشجعين في العالم العربي لخوض المرأة معترك الشأن العام طالما أنها قادرة على ذلك”. ويأتي الذهلي على ذكر الإنجازات المهمة التي حققتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله في دعم المرأة الإماراتية وتشجيعها على التميز، قائلا “تشهد الجمعيات النسائية والمراكز التعليمية على المستوى المرموق الذي وصلت إليه ابنة البلاد، إذ أن السمعة الطيبة تسبقنا إلى أصقاع الأرض. فقد أثبتت الإماراتية نجاحاتها ليس فقط في المجالات الإدارية والعلمية، وإنما كذلك في الميادين العسكرية والسياسية ومواقع صنع القرار”. وهذا برأيه لم يأت من فرغ وإنما نتيجة إصرار المجتمع على منح المرأة كل ما تحتاجه من وسائل الدعم لتتمكن من تحقيق طموحها ونيل الشهادات التي تخولها من تبوؤ أعلى المناصب التي تستحقها. وعن الدور السديد لرئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، والذي يحرص على دعم هذه الرسالة بأفضل أشكالها. يقول الذهلي “ها نحن بفضل حكمته نصل إلى مرحلة في غاية الأهمية من تاريخ الإمارات التي تؤكد يوما بعد يوم أنها سبقت الكثير من الدول التي ما تزال تطلق الشعارات الوهمية لصالح المرأة من دون القدرة على التنفيذ”. ويضيف أن “صاحب السمو رئيس الدولة يشجع منح المرأة مساحة واسعة للتعبير عن رأيها وهواجسها الاجتماعية. وقد أثبتت ابنة البلاد نجاحها وفاعليتها في كثير من المواقع بما يفوق ما يقدمه الرجل من إنجازات في بعض الأحيان”. قطاعات قيادية من جهته، يثني المخرج بدر المنصوري على مشاركة المرأة في المجلس الوطني، قائلا “هذا ليس بجديد على ابنة الإمارات التي لمعت في عدة ميادين، وهي بالنسبة للمشاركات السياسية الأكثر قدرة للتعبير عن رغبات بنات جنسها”. وهو يرى أن المرأة قادر على العمل في كل القطاعات ما عدا أن تكون قاضية، والسبب برأيه أنها تتمتع بحنان زائد قد يمنعها من أن تكون حاسمة. ويضيف “أجد أنها قد أبدعت في الأعمال الحرة وفي مجال الطيران وكذلك على المنابر السياسية. وهي أحيانا كثيرة تقنعني أكثر مما يفعل الرجل”. ويرفض المنصوري تعبير السيطرة أو فرض الرأي سواء بالنسبة للمرأة أو للرجل. ويوضح “المسألة بين الجنسين تحسم لجهة الإمكانية على ملء المناصب المناسب للشخص المناسب. والنجاح لا يرتبط أبدا بالقوة أو الاستبداد بالرأي، وإنما بالقدرة على الإقناع وإدارة أي موقف أو حوار أو سجال”. ويذكر أن هنالك قواعد ثابتة تحكم مدى قدرة المرأة على خوض غمار القطاعات القيادية، ومنها أن تكون واضحة في مواقفها وأن تمتلك أصول التعامل مع الآخرين. ويضيف “لا ننسى طبعا أن النواحي العلمية مهمة جدا، إذ لابد أن تتسلح المرأة بالعلم الذي يؤهلها للنجاح والتميز والاستمرارية في القطاع الذي تختاره أو يختارها”. ويقول المنصوري إن المرأة الإماراتية نالت حقوقها باكرا مقارنة مع دول عربية وخليجية أخرى، وهذا واضح من خلال مشاركتها في مواقع اتخاذ القرار. ويضيف “هذا لم يحدث في الكثير من الدول المجاورة إلا مؤخرا”. وينتقد كل من يرى أن المرأة الأجنبية تتمتع بحرية أوسع بكثير من المرأة العربية. “هذا كلام فيه الكثير من الكذب، والدليل أن المرأة في الغرب تعاني من الاضطهاد العنصري، مما يترتب عليه تأسيس الجمعيات التي تعنى بحمايتها والتي يفوق عددها الموجود منها في مجتمعاتنا”. وحول مشاركة المرأة في العملية الانتخابية، تقول المذيعة في قناة أبوظبي شيخة المزروعي “أفتخر بالنجاحات التي قدمتها بنات بلدي والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على الرقي الذي ينعم به مجتمع الإمارات على الرغم من محافظته على القيم والعادات”. وتذكر أنها تؤيد أن هنالك مهنا تتناسب مع طبيعة الرجال أكثر من النساء والعكس، غير أنها لا تجد مانعا من أن تترأس المرأة مناصب إدارية أو سياسية أو ما شابه. وتوضح “إذا كانت المرأة قادرة على ذلك، وتمتلك العلم الكافي والشخصية المقنعة، فلا شك أنها ستنجح وتكون مفخرة للبلاد”. وترى المزروعي أن “المرأة هي الأكثر قدرة على إقناع المجتمع بمتطلبات المرأة لأنها تشعر فيها وتعلم حقيقة هواجسها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©