الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بركات: نضج الشباب الإماراتي الفكري يعزز الإبداع الروائي

بركات: نضج الشباب الإماراتي الفكري يعزز الإبداع الروائي
21 سبتمبر 2014 01:33
اختتمت فعاليات المرحلة الأولى من «ورشة الكتابة الإبداعية» في حقل الرواية، التي أطلقتها «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم»، في إطار «برنامج دبي الدولي للكتابة»، بإشراف الروائية نجوى بركات، مساء أمس الأول في مقر المؤسسة بالمركز التجاري العالمي في دبي. وتستمر الورشة لمدة عام كامل، ويشارك فيها ثمانية منتسبين من المواهب الإماراتية الواعدة في مجال الكتابة الروائية، جرى اختيارهم من ضمن عشرات المتقدمين، وسبق لبعضهم إصدار أعمال روائية وقصصية وشعرية. وحرصت نجوى بركات على التعريف بالأصول الأساسية اللازمة للكتابة الإبداعية، وأهم المهارات الواجب اكتسابها من أجل بناء رواية متماسكة الأركان، حيث قدمت بركات التدريبات والتوجيهات للمنتسبين على الفنون والمدارس المختلفة في أساليب الكتابة الروائية الصحيحة وأصول السرد السليمة. وقالت بركات في ختام المرحلة الأولى من الورشة: «لقد سعدت بما شهدته من استعداد وحماس أظهره المنتسبون، وانعكس من خلال رغبتهم الشديدة في التمكن من مهارات الكتابة، والحرص على تطوير مهاراتهم». مؤكدة أن ورشة العمل «كشفت حجم النضج الفكري لدى الشباب الإماراتي وقدرته الفريدة على وضع الأفكار المبدعة للرواية، بالإضافة إلى الاهتمام بتفاصيل كل مرحلة من مراحل كتابة الرواية والشغف تجاه الكتابة الإبداعية عموماً». وأضافت بركات: «انتهينا من فعاليات أولى مراحل ورشة العمل التدريبية وستتبعها ثلاث مراحل إضافية متفرقة على مدى عام كامل، وفي الفترات التي ستتخلل هذه المراحل، سيتم تكليف المنتسبين بمهام تعودهم على الممارسة وتساهم في ترسيخ المهارات التي اكتسبوها خلال التدريب وتفتح لهم المجال لإطلاق العنان لإبداعاتهم وترجمتها في صورة أفكار مكتوبة على شكل مسودات مبدئية لروايات مبدعة، تتبلور مع الوقت حيث تتخذ شكل الرواية المتكاملة مع نهاية مراحل ورشة العمل». وأفادت إيمان يوسف، إحدى المشاركات في الورشة وصاحبة مجموعة قصصية ورواية واحدة، بأن ورشة العمل مع الروائية المعروفة نجوى بركات وضعتها على الطريق الصحيح في مجال الكتابة، كما ساعدتها على ترتيب أفكارها وبناء شخصيات الراوية القادمة التي ستكتبها، مؤكدة أن فرصة النقاش مع الكاتبة ومنتسبين آخرين للورشة تساهم بشكل كبير في شحذ الأفكار وتطويرها. بدوره، قال سامي الخليفي، من المنتسبين في برنامج دبي الدولي للكتابة، حقل الرواية: «إن برنامج دبي الدولي للكتابة قدم للموهوبين فرصاً لدعم إبداعاتهم لم تكن متوافرة من قبل على مستوى الدولة وربما المنطقة، فقد يكون هناك الكثير من المواهب التي تحتاج إلى الصقل عن طريق الأدوات والإرشاد والتوجيه الذي وفره البرنامج من خلال ورشة العمل. وأعرب عن أمله في توسيع نطاق هذه الورشات وزيادة عددها مستقبلاً». في حين أشار المشارك عبدالله القطامي إلى أن ورشة العمل التدريبية زادت من شغفه تجاه الكتابة وشجعته على إطلاق العنان لأفكاره في مجال الرواية، خاصة أنها تمت على يد كاتبة متمرسة مثل نجوى بركات، موضحاً أنه تعرف من خلال المرحلة الأولى من الورشة على أسلوب البناء السليم للرواية وتحديد الشخصيات، وطرق تحويل الأفكار الخيالية إلى قصص تحمل الحبكة الروائية. من جهته، قال جمال بن حويرب العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم إن الورشة الأولى تمثل البداية فقط لمشروع برنامج دبي الدولي الرائد للكتابة لإعداد وتأهيل الكتاب المبدعين من الشباب الإماراتي والعربي. موضحاً أن البرنامج يعد جزءاً من مشاريع المؤسسة التي تهدف إلى نشر وتوطين المعرفة في الوطن العربي. وأضاف ابن حويرب أن برنامج دبي الدولي للكتابة يشمل ورش عمل أخرى في مختلف أنواع وحقول الكتابة، بما فيها أدب الطفل والمقال والترجمة، حيث سيخصص البرنامج مدربا محترفا لكل نوع من هذه الأنواع. وفي هذا الإطار تتعاون مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم مع نخبة من الخبراء في المجال من داخل الدولة وخارجها، إلى جانب تعاقدها مع دور النشر والشركات المعنية بهدف تعريف العالم بإبداعات الشباب العربي. وتتكفل مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بطباعة الكتب الناتجة عن إبداعات المنتسبين في البرنامج، بعد إتمامهم للدورات التدريبية المطلوبة بالتعاون مع دور نشر موثوقة داخل دولة الإمارات وخارج ها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©