الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ليفربول و توتنهام.. رقصة «الأبطال»

ليفربول و توتنهام.. رقصة «الأبطال»
3 فبراير 2018 22:32
محمد حامد (دبي) تجذب قمة المرحلة الـ26 للبريميرليج بين ليفربول وتوتنهام الأنظار اليوم، لأنها تجمع بين فريقين يفضلان المبادرة والأداء والهجومي، وتقمص شخصية «الفاعل» المتمرد على عقلية رد الفعل، وهو ما يتجلى بقوة في عدد الأهداف التي سجلها كل منهما، فقد أحرز ليفربول 57 هدفاً في 25 مباراة، ولا يوجد من سجل أكثر منه سوى مان سيتي، وفي المقابل أحرز توتنهام 49 هدفاً، وليس هناك من هو أفضل منه هجومياً سوى مان سيتي وليفربول، وفقاً لما تقوله أرقام 25 جولة مضت. كما تستأثر قمة اليوم بالأضواء بالنظر إلى أن عقلية وفلسفة القيادة الفنية في الفريقين، فهما من أكثر الأسماء التي نجحت في تغيير مفاهيم البريميرليج، ويشاركهما في ذلك بيب جوارديولا المدير الفني لمان سيتي، فالثلاثي يحسب له عدم اللجوء إلى «حافلة مو»، أو التفكير في التراجع للخلف في أي مباراة، ويكفي أن يورجن كلوب المدير الفني للريدز، والأرجنتيني ماويسيو بوتشيتينو مدرب توتنهام من أكثر الأسماء المطلوبة لتدريب ريال مدريد مع كل أزمة تجتاح النادي الملكي. بطاقة الأبطال ثالث بواعث الإثارة والندية في قمة الآنفيلد، تتمثل في سعي كل فريق لتأمين مكانه مع الرباعي الكبير المتأهل لدوري الأبطال، حيث يحتل ليفربول المرتبة الثالثة برصيد 50 نقطة، فيما يستقر الفريق القادم من لندن في المركز الخامس بـ48 نقطة، ولا يفصله عن «البيج فور» سوى نقطتين يتقدم بهما فريق لندني آخر هو تشيلسي، وبالنظر إلى معادلات الصراع على مراكز القمة في الدوري الإنجليزي الموسم الحالي، فإن قمة اليوم تعد الأكثر أهمية في مسيرة الريدز وتوتنهام في سعيهما لتأمين بطاقة المشاركة في «الأبطال»، وهي منتهى الآمال، بعد أن أصبح إبعاد مان سيتي عن لقب الدوري هدفاً غير واقعي لبقية أندية القمة. قمة الآنفيلد واعدة بالإثارة لسبب رابع، وهو الصراع الملتهب بين هاري كين كبير الهدافين في البريميرليج حتى الآن، وفي رصيده 21 هدفاً، ووصيفه محمد صلاح نجم ليفربول الذي أحرز 19 هدفاً لفريقه، وعلى الرغم من أن كين تمرس على لعبة المنافسة على لقب الهداف في المواسم الأخيرة، ويملك رصيداً كبيراً من الثقة في النفس، فإن صلاح تمكن في أول مواسمه مع الريدز من إثبات أحقيته بلقب «صفقة الموسم» في الدوري الإنجليزي على حد تأكيدات خبراء اللعبة في إنجلترا والصحف اللندنية. ويبدو أن ريال مدريد أصبح واحداً من أهم معايير قياس «القيمة» في الكرة العالمية، فقد ارتفعت أسهم كلوب وبوتشيتينو لمجرد طرح اسميهما لتدريب الملكي، كما أن القيمة السوقية والجماهيرية لكل من كين وصلاح ارتفعت بصورة لافتة بمجرد أن ربطت التقارير بينهما وبين الانضمام لصفوف الريال، وهي تقارير لم يؤكدها الريال ولم يقم بنفيها حتى الآن. القيمة المالية لكين بلغت 108 ملايين جنيه إسترليني، ويتمسك توتنهام بالحصول على 300 مليون للموافقة على رحيله ليصبح اللاعب الأغلى في تاريخ كرة القدم على الإطلاق، فيما تضاعفت القيمة السوقية لصلاح في عدة أشهر، فقد ارتفعت من 35 مليون إسترليني إلى أكثر من 70 مليوناً، بعد أن تألق بشدة منذ أغسطس الماضي وحتى الآن في موسمه الأول مع الليفر. الأرقام حمراء لم يتمكن توتنهام طوال تاريخه من تحقيق الفوز على ليفربول في الآنفيلد سوى 6 مرات من بين 74 مباراة، بل إنه في العصر الجديد للبريميرليج لم ينجح سوى في تحقيق فوز واحد على الفريق الأحمر بمعقله في آخر 23 مباراة، مما يجعل «آنفيلد» بمثابة العقدة الحقيقية للفريق اللندني. كما أن ليفربول لم يعرف الخسارة بالآنفيلد في آخر 14 مباراة بالبريميرليج أمام جميع المنافسين، ولم يتجرع فريق كلوب الخسارة في أي مباراة أمام السداسي الكبير بالدوري في آخر 12 مباراة، متعادلاً في 6 ومحققاً الفوز في 6، وكان السقوط الأخير له أمام الكبار في مواجهة مان يونايتد في يناير 2016. توتنهام بدروه يواجه الفترة الأشد قسوة في موسمه بالكامل، فقد التقى مع مان يونايتد في 1 فبراير وتمكن من الفوز بهدفين، ويحل اليوم ضيفاً على ليفربول في قمة من العيار الثقيل، ثم يستضيف آرسنال في ويمبلي الأسبوع المقبل في قمة لندنية مرتقبة في المرحلة الـ27 للدوري، قبل أن يذهب لملاقاة اليوفي ذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال، وفي حال اجتاز الفريق اللندني المباريات الثلاث المقبلة بنجاح، فسوف يكون موسمه واعداً بنجاح لافت قارياً ومحلياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©