الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مطالبات حثيثة بدور أكبر للمرأة في المجلس الوطني

مطالبات حثيثة بدور أكبر للمرأة في المجلس الوطني
7 سبتمبر 2011 00:34
يتطلع الجميع إلى مشاركة المرأة الإماراتية في العملية الانتخابية بعيون يملأها التفاؤل والأمل، والقدرة على تحقيق منجزات ومكاسب عديدة تضاف إلى رصيد كبير حققته النساء الإماراتيات خلال الأعوام الماضية، ونجحن من خلاله في تكريس صورة مشرقة عن المرأة الإماراتية وإبراز دورها المهم في تحقيق النهضة الكبيرة التي يعيشها المجتمع الإماراتي حالياً. (دبي) - تمكين المرأة من المشاركة السياسية يعد مسألة في غاية الأهمية، وقد أتيحت لها الفرصة ودخلت المجال بالترشيح من خلال الحكومة وأظهرت المرأة حماسة لهذه التجربة، وأبرزت رغبتها في خدمة التجربة الانتخابية، وقد أقيمت خلال الفترة الماضية المؤتمرات الصحفية والمجالس، ودعا أصحاب تلك المجالس الشخصيات المتعلمة والقيادات لمناقشة الشؤون البرلمانية والتجارب الانتخابية. حجم المسؤولية تقول شيخة السبوسي إنها تفكر دوماً في آلية الاختيار، ومدى فاعلية المرأة التي وصلت للمجلس الوطني تجاه قضايا الوطن والمرأة بشكل خاص، والمهم بالنسبة لما يتعلق بالمرأة التي تصل إلى المجلس الوطني، أن تكون بحجم المسؤولية وأن يكون لها صوت يعكس صوت الشارع والمجتمع، وتتمكن من إيصال نبض القضايا الأسرية وقضايا المرأة. وترى السبوسي، وهي تربوية مخضرمة، أن العضوة في المجلس عليها ألا تنسى متابعة هموم الناس ومتطلباتهم، وعدم التعالي على الناس بعدما تصل إلى منصب عضو في المجلس الوطني، خاصة أن اللجان التطويرية كانت تدرس الخطط لضمان تفعيل الأدوار. من جهتها، قالت منى حسن، أستاذة حاسوب في إحدى مدارس الشارقة، وهي سيدة في مقتبل العمر، إن “مجرد فكرة دخول المرأة للترشيح تجربة رائدة، ولكن ماذا بعد الترشيح والوصول لكرسي المجلس الوطني؟ لأن ذلك المنصب تكليف وليس تشريفاً، ونحن تنتظر من الأعضاء نقل متطلبات الشعب إلى مجلس الوزراء، كي تتم دراستها وإيجاد الحلول وتنفيذ القرارات”. وأضافت أنها ترغب في نقل ما يدور في المجلس الوطني إعلامياً، كي يعرف كل مواطن مدى فعالية العضو، وكي يشعر بالراحة تجاه تناول همومه واحتياجاته، خاصة أنها تتطلع إلى سماع صوت العضوات في المجلس الوطني، لأن المرأة أقرب للمرأة وتعرف يقيناً مدى حاجتها في المجالات المختلفة، سواء داخل الأسرة أو في الوظيفة، وعند نقل جلسات الوطني يمكن لمن أسهموا في ترشيح الشخصيات التعرف على مدى فاعلية الأعضاء والعضوات خاصة، لأنهن المتحدث الرسمي عن الأسرة. عائشة الهاملي، مديرة مدرسة مريم في الشارقة، قالت إن الوصول إلى منصب عضو في المجلس الوطني يأتي على طريقتين: الانتخاب والتعيين، وصوت المرأة مهم لعكس احتياجات الأسرة والمرأة، ولذلك فإن الناس في المستقبل عندما تكون هناك تجربة انتخابية كاملة بعيداً عن التعيين، سينتظرون من الأعضاء الكثير. وأضافت أن المرأة أتيحت لها الفرصة لتحقيق حلم أن تكون صوت الآخرين من أبناء مجتمعها، وأن تنقل والمشاكل والقضايا سواء التعليمية أو الصحية أو الاجتماعية، ولكن يبقى المجلس سلطة تشريعية وليس تنفيذية، ورغم ذلك في مجال أداء الدور بشكل فاعل لم تقم بعض العضوات بدورهن، لأن بعضهن لم يفتحن أفواههن بكلمة خلال دورة كاملة، وكان حضورهن متواضعاً. توقيت الانتخابات وتابعت “توجد لجان منها الصحية والتربوية والاجتماعية وكل ما يمكن أن يتناول معاناة الشعب أو المواطن، ولكن كم من تلك القضايا تم نقله إلى جلسات المجلس الوطني خلال الدورات الماضية، ومن العضوات اللائي قمن بزيارات ميدانية لتلمس المشاكل العالقة، حيث لم يتحقق ما يمكن لمسه بالشكل المتوقع، وكان أقل من الطموحات، ولذلك نتوقع من الأعضاء وخاصة النساء أن يكن على قدر المسؤولية، وأن يؤثرن بشكل جيد خلال المناقشات وخلال طرح المقترحات والقرارات”. هيام عامر، نائب الأمين العام لجائزة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات، قالت إنها تشعر بأنها لم تستفد من التجربة السابقة، وإن توقيت الانتخابات هذا العام كان غير مناسب، ما كان له أثر سلبي على اللجان التعريفية وخلو القاعات والدورات بسبب الإجازة ثم دخول شهر رمضان، وكانت تأمل لو أنها استطاعت أن تعيش العملية الانتخابية قبل فترة لا تقل عن ستة أشهر. وأضافت “كي تنجح الانتخابات لا بد من محاور ومرتكزات رئيسية، والملتقيات وحدها غير كافية، ومن حق المجتمع أن يعرف ما يدور كي يعرف أداء الأعضاء، ويشعر بأهمية دورهم وخاصة المرأة في المجلس الوطني وخلال الجلسات بشكل خاص، كما أن من حق المجتمع بكافة شرائحه الحصول على معلومات تثقيفية عن تجربة الانتخابات، وعن معنى الانتخاب وكيف يتم، وحق من يصوت لمرشح وما على المرشح من واجبات تجاه من قاموا بترشيحه، وتجاه المجتمع الذي يعيش من خلاله أولئك الأشخاص الذين صوتوا له، لأن الغالبية من أبناء المجتمع لا توجد لديهم معلومات كافية تتعلق بالعملية السياسية ولا دور أعضاء المجلس الوطني”. من جهتها، قالت الدكتورة فاطمة الكندي، رئيس قسم الالتماسات الإنسانية بشرطة دبي، والمستشارة الاجتماعية في جمعية النهضة النسائية، إن البعض لم يكونوا على استعداد كامل لدخول العملية الانتخابية الثانية، ومن حق المواطن أن يمثله أشخاص وصلوا لعمر مناسب كي يتحملوا المسؤولية بشكل عقلاني مع إتاحة الفرصة لمن هم في العشرينيات والثلاثينيات من العمر، على أن يتم إشراكهم في حدود مدروسة ومناسبة خاصة أنهم يشكلون المستقبل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©