دبي (الاتحاد) - مع تغير الطقس واعتدال الأجواء، تبدأ الحدائق بالانتعاش وتجديد مظهرها وثوبها، بتشكيلات من الزهور التي تعطي رونقاً وجاذبية لافتة خلال فصل الشتاء، حيث الأجواء المعتدلة، فتكون البيئة مثالية، لزراعة أنواع مختلفة منها، حيث نجد أن الأشهر الباردة، التي تقل فيها درجات الحرارة هي الأوقات المثالية لنجاح نمو وبقاء الأزهار فترة من الوقت قبل أن تلفحها حرارة الشمس القوية والأجواء الجافة التي تضيق الخناق على كل كائن حي.
ويعبر المنسق الزراعي عمر أحمد، موضحاً أن الأزهار تتميز بسهولة تكاثرها وقلة تكلفتها ونتيجتها المبهرة، كما تعدد أشكال نموها?،? فمنها القائمة أو المتفرعة أو الزاحفة، وأيضاً اختلاف موسم تزهيرها وغزارته، وهي تعد من أكثر الأجناس النباتية، حيث تضم حوالي 200 نوع ما بين أعشاب حولية أو ذات حولين، ومتسلقات، وعصاريات، وشجيرات، وحتى الأشجار، على أن أشهر الأنواع هي الأعشاب المعمرة مستديمة الخضرة والمتفاوتة الارتفاع ما بين 30 - 120 سم.
«تباع الشمس»
وأشار إلى أن من بين هذه الأزهار التي تتميز بنوراتها الزهرية المركبة «تباع الشمس» المتكونة من قرص النورة الحامل للأزهار القرصية، الذي تخرج منه كأشعة الشمس 10 - 13 زهرة شعاعية تتلون بالأبيض، أو الأصفر، أو بدرجات اللون الأحمر المختلفة، وأحياناً ما تكون النورة الثنائية أو ثلاثية الألوان. ويتجمع عدد قد يصل إلى 13 نورة مركبة في عناقيد زهرية أكبر يصل قطرها إلى حوالي 40 سم تتوج المجموع الخضري للنبات، وتكاد تخفيه، والمجموع الخضري يتميز بأوراقه الكبيرة قلبية الشكل، التي يصل طولها إلى 10 سم، وهي ذات زوايا وذات أعناق طويلة، يتم إكثارها بالعقل الساقية المأخوذة بطول 8 سم من أطراف السيقان المورقة أو تفصيص النباتات أو حتى الترقيد لأنواع المتسلقة منها.
التزهير
وأوضح أنه يمكن التحكم في ميعاد التزهير بتحديد وقت زراعة البذور، الذي يمتد من يونيو إلى سبتمبر، حيث يكون التزهير بعد مرور 6 أشهر من الزراعة، أي تزهر في الأجواء المعتدلة في الشتاء والربيع، نظراً لكون الزهور قليلة الاحتمال لدرجات الحرارة المرتفعة مما يجعلها لا تستمر في التزهير خلال الصيف، ويدفعها الجو المعتدل المائل للبرودة إلى التزهير، كما تحتاج الزهور أيضاً إلى الري باعتدال، والحرص على زراعتها في بقعة تتعرض لأشعة الشمس الدافئة طوال النهار حتى تزهر بغزارة، كما يراعى توفير تربة جيدة الصرف، وعادة ما تستخدم هذه الزهور كنباتات توزع على جوانب الطرق، أو في أحواض الأزهار توضع على المداخل، مما تمنح المكان إطلالة غاية في الجمال والبهاء، وتضفي مزيداً من البهجة والانتعاش، وأيضاً يمكن أن تزرع في صفوف لتؤخذ منها أزهار القطف لتكون حاضرة أيضاً في ردهات المنزل.
عدد اليوم
