تصميمات فاخرة لموسمي الشتاء والخريف 2013-2014 امتازت بطبقات التول والحرير وتطرزات بالترتر والأحجار على تدرجات الأرجواني والذهبي والخمري طرحها المصمم اللبناني العالمي جورج شقرا مؤخرا، والتي أتت خلابة ومتنوعة كونها ضمت 37 فستانا راقيا تصلح للمناسبات الكبيرة، وهي بمجملها تحمل ملامح حقبة الخمسينيات لكنها مزدانة بأفكار عصرية.
رنا سرحان (بيروت) - مزج المصمم اللبناني العالمي جورج شقرا بين الحرير الناعم والدنتيل الفاخر ليبتكر قصات متجددة وغير تقليدية وجهها كعادته إلى المرأة الفخورة بنفسها والغامضة. 37 قطعة حملت في طياتها غموض الحاضر في ابتكارات وأفكار مستوحاة من حقبة الخمسينيات التاريخية المميزة في عالم الموضة. وبتصاميم متنوعة بفساتين عصرية مفعمة بالأنوثة والأناقة التي تعكس صورة المرأة، ظهرت بألوان ملؤها الحيوية، وباستخدام التول لفستان الزفاف المتشابك باللونين الأبيض مع الأسود قدم شقرا صورة مصغرة لإبداع فني جسد تاريخه في أعمال كبيرة وعالمية أبهرت ولفتت الأذواق بخروجها عن المألوف والمستهلك.
مزج الأقمشة
مجموعة هذا الموسم عند شقرا تميزت بالتناقض بين اللونين الملكيين فأتت الفساتين راقية، جذّابة، ملوكية، قصيرة كانت أم طويلة في تشكيلة تنبض بالحيويّة وحسّ الإبداع، وقد غلب على العديد من الفساتين تزاوج الأقمشة المتناقضة والأكسسوارات من الدانتيل والستراس وأحجار الشواروفسكي والتطريز، وتداخلت فيها أقمشة الأورجانزا والكريب، والجزار، والتول، والدانتيل.
واستخدم شقرا باقة من الألوان المتنوعة التي تراوحت بين تلك الدافئة الشتوية كالأسود والبوردو والبنفسجي الداكن والأخضر الزمردي وأخرى فرحة كالأبيض والأحمر والذهبي. وتميزت مجموعة شقرا الجديدة التي قدمها في باريس بتنوعها وإشعاعها وقد لامست بأشكالها عمق الرهافة. وكان العنوان الطاغي على هذه المجموعة هو الإثارة.
امرأة شقرا فرضت الاحترام بأزيائها الراقية التي تعكس ثقتها بنفسها. وجاءت التصاميم بأشكال متنوعة من القصات التي تظهر مفاتن الجسم إلى الفراشات راقصات الباليه، إلى «البليسيه» بأشكال هندسية متنوعة في الظهر. وتستعيد تصاميم المجموعة أجمل محطات العصر الذهبي مع ممثلات خالدات لا تزال ذكراهن راسخة في المخيلة.
تناغم وتجانس
عن الأقمشة التي استخدمها في المجموعة، يقول شقرا «استخدمت أقمشة «الكيبور» «والاورجنزا» والساتان التي تزينت بالزهور ورسومات «الآر ديكو» والزخرفة العربية ما أعطى المجموعة سحرها وبريقها. كما تمّ اعتماد ألوان الذهبي بتدرجاته من البرونزي إلى البني والذهبي، إلى القرمزي، إلى التناغم والتجانس بين تدرجات ألوان الأخضر والبنفسجي، إلى جانب الثنائي الأبيض والأسود الذي جاء متناسقا بشكل كبير ويعكس الشخصية الواثقة والأنيقة في قالب أنثوي شفاف وأنيق».
وعكست فساتين المجموعة بريقاً وإشعاعاً لأنثى جريئة بإطلالة من الحرير الأبيض المزين بأوراق الشجر الذهبية والأكتاف بقبة مستقيمة حيناً وبالساتان الذهبي المزين بالزخارف والترتر الأسود، ومن الأسفل مزيناً بانتفاش بطبقات التول والشيفون الأسود حيناً آخر، في حين عكس فستان من الساتان البنفسجي الداكن بقصة الحورية لمسة راقية من الجاذبية الشتوية.
لوحة ألوان مشعة
وطغت على المجموعة الجديدة للمصمم شقرا لحظات من الذهول بإدخاله الغرابة ممزوجة بالفن والإبداع المستوحاة من نماذج الماضي بأفكار الحاضر. إذ بحث شقرا عن الذوق والجمال ليلتقي في تصميمات بتفاصيلها المميزة مع سيدات المجتمع الأنيقات ليقدم لهن ما أبدعته مخيلته.
وجاءت كلوحة ألوان مشعة كان مسك الختام فيها فستان الزفاف الذي جاء مزيجاً بين اللونين الأبيض الحالم والأسود البلوري مع طرحة من اللون الأسود المزينة بالزهور البيضاء ليكمل اللوحة الفنية لهذه المجموعة الاستثنائية.
عدد اليوم
