قال البروفيسور دالتون جاريس من المعهد البترولي:''إن السبب الرئيس لارتفاع الأسعار هو أن السوق لاحظت خلال الشهور الثمانية عشر الأخيرة أن الطاقة الإنتاجية الإضافية تتقلص ولم تعد كافية فانتابها الذعر، وتجدرالاشارة هنا إلى أن لي رايموند الرئيس السابق لشركة اكسون موبيل وهو شخصية ذات ثقل كبير في عالم النفط أشار إلى أن تقديرات شركته تظهر أن سعر النفط يتضمن علاوة سعرية بسبب المخاطر تصل إلى 18 دولارا للبرميل، وبمعنى آخر فلو أن السوق هادئة ومطمئنة فإن السعر الحقيقي للبرميل يقل 18 دولارا عما هو عليه الآن''·
ويقول جاريس: ''لو شعرت السوق بالطمأنينة وكانت مقتنعة بأن هناك كميات كافية من النفط وأمان في مصادر الامدادات فإنها لن تشعر بالقلق وسوف تستقر الأسعار لكن الأوضاع الدولية الحالية لا تتيح لها الفرصة للالتقاط أنفاسها، والمشكلة الحقيقة هنا أن السوق تتحرك حسب الإجابة على أسئلة افتراضية·· ماذا لو توقفت الإمدادات في نيجيريا؟·· ماذا لو تصاعدت أزمة إيران؟·· ماذا لو ·· إلخ؟·· وتبدو السوق أحيانا وكأن مسا من الجنون قد ضربها''·
ويحذر جاريس من طفرة ضخمة في الطلب من دول جنوب الصحراء في افريقيا ويقول: ''خبراء السوق يتساءلون·· من العملاق القادم لاستهلاك النفط بعد الصين والهند· وكثيرون يعتقدون أن هذا العملاق كامن حاليا في جنوب الصحراء· الطلب في هذه المنطقة على النفط يرتفع، واذا تمت تسوية مشكلات هذه الدول وارتفعت وتيرة النمو الاقتصادي فقد ينضم حوالي 50 مليونا او 100 مليون شخص وبشكل مفاجيء الى السوق التي تريد احتياجات كبيرة من الكهرباء والطاقة· تخيل لو أن هناك 50 مليون شخص يريدون في وقت واحد خدمات الكهرباء، المؤكد أن الاسعار سترتفع كثيرا''·· ومضى يقول: ''تحقق مثل هذا السيناريو قد يرفع الأسعار وبسهولة إلى مستوى 85 دولارا فما فوقها''·
عدد اليوم
