الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..معاقبة الضرب بالكيماوي أم مكافأته؟

غدا في وجهات نظر..معاقبة الضرب بالكيماوي أم مكافأته؟
2 سبتمبر 2013 20:13
معاقبة الضرب بالكيماوي أم مكافأته؟ يرى عبدالوهاب بدرخان أن ثمة تساؤلات منها: مع أميركا أو مع سوريا، مع أوباما أم مع الأسد، مع الضربة العسكرية أم ضدها؟ أسئلة تتوالى هذه الأيام، وتذكرنا بتجارب سابقة، قاسية بتطرفها وبالانقسامات التي تزرعها. ما الحاجة إلى أميركا أو سواها إذا لم تكن أوضاعنا ذاتها هي التي تستدعي هذا وذاك إلى التدخل. في عام 1990 كان رفض التدخل يعادل الموافقة على أن يبتلع صدام الكويت، وفي عام 2011 كان يعني تفويض القذافي سحق الشعب الليبي. ومنذ عام 2011 أيضاً كان يجيز لبشار أن يقتل بما يناسب مزاجه حتى وصل إلى مرحلة إبادة الشعب بالغازات السامة. هذا هو الخيار إذاً بين مصيرين أفضلهما سيئ، لكن الآخر أكثر سوءاً ليس هناك عقل سليم يستسيغ التدخل الخارجي لتحديد مصائر الشعوب والبلدان والأنظمة. أما العقل الذي يتقبل أن يضرب نظام شعبه بالسلاح الكيماوي ولا يقر بضرورة ردعه ومعاقبته، فهل يمكن أن يكون عقلاً سليماً. لا شك أن مرحلة الحراك العربي لا تنفك تكشف لنا بعضاً من الكثير، الذي كان مدفوناً في أعماقنا حتى بتنا محكومين بتطرفين لا وسط بينهما، فكل شعب صار شعبين، ولكي يبقى الشعب واحداً يجب أن يزول الآخر، هذه خلاصة نصف قرن ونيف من الأنظمة والسياسات التي ولدت خطأ واستمرت خطأ وانتهت خطأ، فإذا بالشعوب تتخبط بالأخطاء من بعدها. الشرق الأوسط وحرب المياه الباردة يرى سالم سالمين النعيمي أنه لا شك أن وفرة المياه في المنطقة العربية هي المسألة الحاسمة في تحديد بوصلة صراع البقاء واستمرارية الحياة في هذا الجزء من العالم، ودق ناقوس الخطر والحروب القادمة، فالمنطقة التي يقطنها 5 في المئة من سكان الكرة الأرضية لديها فقط 1 في المئة من مجموع الموارد المائية في العالم. ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، تعاني 12 دولة عربية من نقص شديد في المياه، وتمثل الزراعة 85 في المئة من إجمالي استهلاك المياه العذبة في منطقة الشرق الأوسط، بينما حصتها في إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لا تتجاوز 8 في المئة تقريباً، وهذا الاستنزاف في موارد المياه العذبة يصاحبه غلاء متصاعد في المعيشة وزيادة مطردة في مساحات التجمعات الحضرية والتصنيع مع ارتفاع يعد بين الأعلى في العالم في معدل النمو السكاني، وفشل في تبني المبادئ الأساسية للمحافظة على المياه وطاقة كافية لتحلية مياه البحر والصراعات الإقليمية، مما أدى إلى تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين الداخليين ونقص شديد في الوعي العام. القراءة والتنمية المعرفية المستدامة تقول د.شما بنت محمد بن خالد آل نهيان: مازلنا نؤكد أن القراءة تمثل تاج المعرفة وجوهرها، وأنها تمثل الطريق الذي يهبنا مفاتيح العبور الآمن لمجتمع المستقبل، كما أنها تعد الوسيلة الأساسية التي تمكننا من استيعاب متطلبات هذا المجتمع، وتكوين القدرات التي تمثل أهم شروط البقاء والتفاعل الخلاق مع مجتمع المعرفة وثورة المعلومات. بدءاً من القدرات المعرفية البسيطة، التي تمكننا من فك رموز أولى أبجديات المعرفة، وانتهاء بالقدرات المعرفية الأكثر تعـقيداً. ونسعى في هذا المقال الحالي إلى تأمل طبيعة العلاقة بين القراءة والتنمية المعرفية المستدامة، من خلال تحديد معنى هذه الأخيرة، وأهم شروط تحقيقها، وكيف يمكن أن تكون القراءة بمثابة الوسيلة الأساسية لتحقيق التنمية المعرفية المستدامة. وبداية يمكن القول إن القراءة هي الوسيلة الأساسية التي تمكننا من فك رموز أولى أبجديات المعرفة، والخروج من شرنفة الأمية. وذلك من خلال معرفة القراءة والكتابة، بل إن القراءة هي التي مكنت المجتمعات البشرية من أن تنتقل من المرحلة الشفاهية إلى مرحلة الكتابة. وكان ذك بمثابة الثورة المعرفية الأولى في تاريخ البشرية، من ثم فإن القدرة على التعلم والـتعليم، والقدرة على الخروج من شرنقة الأمية تعد أولى القدرات اللازمة للتعايش والتفاعل الخلاق مع مجتمع المعرفة. لكن تعلم القراءة الكتابة والقضاء على الأمية الأبجدية. لم تعد تمثل القدرة البشرية التي تكفي لهذا التعايش، وذاك التفاعل مع مجتمع المعرفة وثورة المعلومات، حيث تعقدت وتنوعت سبل المعرفة؛ وبات اكتسابها، والقدرة على توظيفها بحاجة إلى قدرات معرفية أكثر تعقيداً: يكفي أن نعرف أن مفهوم الأمية لم يعد يعني- في عصر المعرفة وثورة المعلومات- عدم معرفة القراءة والكتابة، بل أصبح يعني عدم القدرة على التعامل والتفاعل مع أدوات عصر المعرفة: وأهمها ثورة الاتصالات والإنترنت. تأجيل الحسم في سوريا على حد قول أحمد المنصوري، يترقب العالم عودة الكونجرس الأميركي من إجازته الصيفية في التاسع من سبتمبر الجاري للنظر في طلب أوباما بشن هجوم عسكري ضد النظام السوري، بعد تجاوزه «الخطوط الحمراء» واستخدامه مؤخراً السلاح الكيماوي ضد شعبه في ريف دمشق، حيث أثبتت قرائن ودلائل عديدة مسؤولية النظام عن استخدام غاز السارين القاتل ضد المدنيين الأبرياء. التحرك العسكري الأميركي إذا ما وافق عليه الكونجرس لا يهدف إلى إسقاط النظام ولن يكون هناك إنزالٌ لقوات برية، كما جاء في خطاب أوباما السبت الماضي، ولكن الهدف منه هو أولاً معاقبة نظام الأسد لخرقه القوانين الدولية باستخدام الأسلحة الكيماوية، ثانياً ردع أي استخدام محتمل للأسلحة الكيماوية من طرف أنظمة أخرى. إن أوباما في موقف صعب، فقد هدد مراراً نظام الأسد بعمل عسكري إذا ما تجاوز الخطوط الحمراء، وعندما حان وقت تنفيذ تهديده أصبح رهن قرار الكونجرس مع عدم وجود غطاء دولي وقرار من مجلس الأمن بشن هجوم عسكري ضد النظام في سوريا في ظل الموقفين الروسي والصيني ومع نأي بريطانيا بنفسها عن التدخل العسكري برفض مجلس العموم المشاركة في هذا العمل، ما دفع بأوباما إلى الانفراد بقرار العمل العسكري، الذي إن لم يُعطَ التفويض اللازم ستهتز صورته كرئيس لا يفعل ما يقول! عن التدخل العسكري في سوريا أشار د. أحمد يوسف أحمد إلى أن الجامعة العربية دعت إلى عقد اجتماع لمجلس الجامعة في القاهرة في 27 أغسطس الماضي بهدف البحث في «ما تداولته وسائل الإعلام حول الجريمة المروعة التي وقعت في منطقة الغوطة الشرقية في دمشق وأودت بحياة مئات الضحايا الأبرياء جراء استخدام السلاح الكيماوي». وانعقد المجلس في موعده بالفعل وأصدر قراره بشأن الأوضاع الخطيرة في سوريا. وقد أشار القرار في ديباجته إلى الجريمة النكراء التي وقعت في 21 أغسطس الماضي وتمثلت في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد السكان المدنيين في المنطقة المذكورة، وأكد على الموقف الثابت للمجلس في الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية. وقرر في ضوء تقرير الأمين العام للجامعة ومداخلات رؤساء الوفود ما يلي: 1- الإدانة والاستنكار الشديدين لهذه الجريمة البشعة. 2- تحميل النظام السوري المسؤولية التامة عنها والمطالبة بتقديم كافة المتورطين فيها لمحاكمات دولية عادلة. 3- تقديم كافة أشكال الدعم للشعب السوري للدفاع عن نفسه وضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لمساعدته. 4- دعوة المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته وذلك عبر القيام بالإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة ووضع حد للانتهاكات وجرائم الإبادة التي يقوم بها النظام منذ أكثر من عامين. وثمة ملاحظات عديدة على هذا القرار نختار اثنتين من أهمها، أولاهما أنه يحمل النظام السوري المسؤولية التامة عن الجريمة موضع القرار، وقد أتى هذا النظام عبر أكثر من سنتين بما لا يمكن تصديقه من أعمال بشعة بحق الشعب السوري وثمة احتمال في أن يكون هو المسؤول عن هذه الجريمة اتساقاً مع سلوكه السابق، ولكن هذا شيء وتحميله على نحو قاطع مسؤولية هذه الجريمة شيء آخر لأن أمراً كهذا يحتاج إثباتاً قانونياً بأعلى درجات الدقة، وهو ما يعمل عليه مفتشو الأمم المتحدة، وعندما تتوافر لهم الأدلة العلمية يمكن إدانة النظام بشكل أكيد. التفكير الأفريقي في الحالة المصرية استنتج حلمي شعراوي أن كثيرين بدوا طوال عام 2013 قلقين على مصر، منذ تصاعد الهجوم على النظام السياسي لـ"الإخوان"، وارتباك "الديني" مع "الثقافي" مع "السياسي"، بل وارتباك العلاقة مع القوات المسلحة نفسها. أصبحت الصورة غائمة، وصعبة على التصورات الأفريقية عن مصر، صعوبة تشوه "صورة الأب" وألم الفشل، والبحث عن عناصر المثال السابق. وفي أفريقيا التي شهدت في أقل من نصف قرن أكثر من مائة انقلاب عسكري، يعز عليها أن يشمل ذلك القاهرة.. أفريقيا التي تتطلع إلى حالة ديمقراطية منذ الانقلاب على "نكروما" نفسه، كانت تبتلع الكثير مما يحيط بمدى ديمقراطية الناصرية وتراثها في مصر، بسبب أن تلك هي مصر التحرير الوطني. مصر عبد الناصر، وقبلت كثيراً نظام السادات ومبارك. أوباما وحلم مارتن لوثر يقول تيودور جونسون إنه في الذكرى الخمسين لمسيرة واشنطن، ألقى أول رئيس أميركي أسود كلمة من المكان نفسه الذي ألقى فيه مارتن لوثر كينج خطبته الحماسية المعنونة بـ «"إني أحلم» التي طالب فيها بإنهاء التمييز العرقي. ورؤية أوباما على أعتاب نصب لنكولن إشارة قوية على تقدم أميركا، وسيكون لها معنى خاص للأميركيين الأفارقة. انتخاب رجل أسود في منصب الرئاسة غيّر مستقبل الأفارقة الأميركيين للأبد، لكنه لم يغير أوضاعنا. كان انتخابا أوباما منتظراً باعتباره تتويجاً لحادثين مكملين، لكن مميزين في أحداث 28 أغسطس 1963، وهما المسيرة والكلمة. ويشار إلى هذين الحدثين على أنهما مقابلان لكلمه واحدة، بينما أحدهما كان مطالبات النشطاء بالمساواة في الحقوق، والآخر كان خطبة عاطفية مطالبة بالمساواة. في الحقيقة، يعتبر أوباما تجسيداً للخطبة الحماسية لكينج، لكن ليس تجسيداً لمسيرة الحركة الناشطة للأميركيين السود. ما من شك في أن الأميركيين الأفارقة كانوا ومازالوا فخورين بشكل لا يصدق بأن الأمة وثقت في أن يتولى رجل أسود أكبر منصب في البلاد. وتعكس صور ليلة الانتخابات الرئاسية لعام 2008 هذه الأهمية العاطفية العميقة لهذا الحدث. وقد أشار كثيرون إلى الانتخابات باعتبارها دليلاً على أن الحلم الأميركي تحقق أخيراً، وأنه لن يجانبهم الصدق إذا قالوا لأطفالهم إنهم يستطيعون تحقيق أي شيء يريدونه. معلومات استخبارية عن الضربة الكيماوية تردد حسب- شاين هاريس- أن وكالات الاستخبارات الأميركية كانت لديها، قبل ثلاثة أيام على الضربة، مؤشرات على أن النظام السوري كان يستعد لشن الهجوم الكيماوي المميت الذي قتل أكثر من ألف شخص وعبَّد الطريق لضربة عسكرية أميركية ممكنة ضد سوريا. الكشف عن هذه المعلومات -في إطار إيجاز استخباري أميركي أكبر حول الأسلحة الكيماوية السورية- يثير كل أنواع الأسئلة المزعجة بالنسبة للحكومة الأميركية، وفي مقدمتها: ما الذي قامت به لإخبار المعارضة السورية بالهجوم الوشيك؟ وفي اتصال مع الصحفيين، بعد ظهر الجمعة، لم يوضح مسؤولون رفيعون في الإدارة الأميركية ما إن كانت هذه المعلومة قد جرى تقاسمها مع مجموعات الثوار قبل وقوع الهجوم أم لا. كما رفضت أيضاً متحدثة باسم البيت الأبيض التعليق على ما إن كانت هذه المعلومة قد جرى تقاسمها. غير أن بعض أعضاء المعارضة السورية على الأقل وجهوا انتقادات للحكومة الأميركية، لأنها لم تفعل شيئاً من أجل تجنب أسوأ هجوم كيماوي يقع منذ ربع قرن. وفي هذا الإطار، يتساءل دلشاد عثمان، وهو ناشط سوري وخبير في أمن الاتصالات انتقل إلى الولايات المتحدة مؤخراً: «إذا كنتم تعرفون، فلماذا لم تقوموا بأي شيء؟». وأضاف يقول إنه لا أحد من معارفه كان لديه تحذير مسبق بشأن الهجوم بواسطة غاز الأعصاب -على رغم أن مثل هذا الهجوم كان يمثل دائماً مصدر خوف مستمر. ومن جانبها، قالت رزان زيتونة، وهي ناشطة من المعارضة في دوما، التي كانت واحدة من البلدات التي استُهدفت في هجوم الحادي والعشرين من أغسطس، إنه لم يكن لديها أي مؤشر مبكر على هجوم كيماوي كبير. وقالت لمجلة «فورين بوليسي» في رسالة فورية: «حتى في اللحظة (التي وقع فيها الهجوم)، كنا نعتقد أنه محدود وغير قوي، كما جرت العادة». ولم يتغير ذلك إلا عندما «بدأنا نسمع عن عدد الإصابات». وأضافت زيتونة: «إنه أمر لا يصدق كونهم لم يقوموا بأي شيء لتحذير الناس، أو لمحاولة منع النظام من ارتكاب هذه الجريمة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©