السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إعلانات تبيع «الوهم» للمدخنين ومنتجاتها تعتمد على تركيبات غير صحية

إعلانات تبيع «الوهم» للمدخنين ومنتجاتها تعتمد على تركيبات غير صحية
26 أغسطس 2012
أبوظبي (الاتحاد)- حذر الدكتور أحمد البيلي أخصائي الإقلاع عن التدخين، من الانخداع بوسائل المساعدة على ترك التدخين، التي تعلن عن بعض الفضيات، مؤكداً أن مفعولها السحري مجرد «أوهام»، تستهدف استنزاف أموال المدخن، حيث يعتمد أغلبها على مواد غير صحية، يتغير لونها بمجرد تعرضها للهواء والتصاقها بالجلد، ليظن الشخص أنها امتصت النيكوتين والسموم من جسمه، ويصدق ما ورد في الإعلان. ونبه إلى ضرورة توفر العزيمة لدي الشخص الذي يريد الإقلاع عن التدخين، وقدومه بمحض إرادته إلى إحدى مراكز أو عيادات المساعدة على الإقلاع عن التدخين، متخذاً القرار بالاستغناء عن التدخين سواء كان «السيجار، الأرجيلا، المدواخ»، وقال إن ذلك يعد الخطوة الأولى على طريق العلاج، ومن بعدها يبدأ دور الطبيب في تأهيله نفسياً وتجهيزه لتقبل العلاج، في جو مريح، يعلم من خلاله أنه في مرحلة آمنة وقد أتخذ القرار الصحيح، بعيداً عن جو الترهيب وكثرة الحديث عن مخاطر التدخين وما يقد يسببه من أمراض تؤدي إلى الموت، لأن الحديث بهذه الطريقة، من شأنه أن يدفع المدخن إلى النفور من العلاج والاستسلام لحالته ولا يتقبل العلاج. مراحل المساعدة وأوضح أن المرحلة التالية تكون بالحديث مع المدخن، حتى ولو في موضوعات عامة، في محاولة لكسب ثقته، وإخراجه من حالة القلق، التي يكون عليها، وشعور الخوف الذي يتولد فجأة، داخل العيادة، وهو يقرأ التحذيرات من مخاطر التدخين، التي تنتشر في كل مكان ببعض مراكز الإقلاع عن التدخين، مشيراً إلى أنه أسلوب غير خطأ، لكنه يؤدى أحياناً إلى زيادة مخاوف البعض أو عدم قدرتهم على تكرار الزيارة. كما أشار إلى أهمية معرفة التاريخ المرضي للمدخن ولعائلته، ثم تبدأ بعد ذلك مرحلة المساعدة، التي يجب أن تستمر فترة طويلة تمتد إلى شهو عديدة، خاصة لو كان الشخص يدخن منذ فترة طويلة، ولابد من التأكيد عليه بعدم التعرض أو التواجد بجلسات تتصاعد فيها ألسنة الدخان، حتى لا يتأثر نفسياً، ويعود بطريقة لا إرادية إلى التدخين، تحت زعم أن العودة مرة وهو في فترة العلاج، لن تضر. ورداً على سؤال حول مخاطر إصابة المدخن بالأمراض، ذكر البيلي أن المدخن نفسه أصبح يعرف جميع تلك المخاطر، ويقرأ عنها كثير، لكنه لا يبالي، خاصة عندما يزور إحدى العيادات الطبية، لأي سبب آخر، ويرى طبيباً أتخذ لنفسه ركناً قرب مخارج الطوارئ بعيداً عن أجهزة إنذار الحريق، وينهمك في شرب سيجارة، كأنه يتناول طعاماً شهيا، مشيراً إلى أن هناك قائمة طويلة من الأمراض، التي يعد التدخين سبباً رئيسياً في الإصابة بها، ومنها سرطان الرئة وتظهر الإصابة بهذا المرض القاتل بنسبة 70% بين أوساط المدخّنين أكثر من غيرهم، بالإضافة إلى الإصابة بمرض سرطان الحنجرة، التي ترتفع بين المدخنين إلى أكثر من 10 % مقارنة بغير المدخنين، ناهيك عن الإصابة بالعديد من الأمراض القلبية، وارتفاع الضغط الدموي وتسارع في نبضات القلب أكثر من المعتاد، بالإضافة إلى الزيادة في نسبة الكولسترول بالدم. اتخاذ القرار كما بين الدكتور أحمد البيلي أن التدخين سبب رئيسي في الرائحة الكريهة المنبعثة من الفم، كما أنه يؤدى إلى تسوس الأسنان، التهاب اللثة، سرطان الشفة واللسان، كما يلعب دوراً رئيسياً في شعور المدخن بفقدان الشهية للطعام، موضحاً أن المدخن يشكو بشكل مستمر من الأرق والتعب وعدم ساعات كافية لراحة جسمه كما يصحو كثيرا خلال نومه، خاصة إذا أدى التدخين إلى إصابته بالتهاب القرحة المعدية، بجانب تعرضه للإصابة بضعف الذاكرة والصداع المتكرر، بالإضافة إلى مخاطر شديدة قي تؤدى إلى جنين الأم التي تدخن أثناء حملها. نهاية نصح الدكتور أحمد البيلي بسرعة اتخاذ قرار الإقلاع عن التدخين، والتوجه فوراً إلى أقرب مركز وطلب المساعدة، محذراً من الاستماع لنصائح الأصدقاء خاصة المدخنين منهم، بأن ضغوط الحياة تزيحها من على صدر صاحبها، أنفاس سيجارة، تتطاير معها الهموم. المدواخ حذرت أبحاث علمية من إقبال الشباب على تدخين المدواخ، ظناً منهم أنه أقل خطورة من الأنواع الأخرى، مشيرة إلى أنه ينتشر بين فئات السن الصغيرة، على سبيل الوجاهة. ومن جهتها، أكدت هيئة الصحة بأبوظبي أن أبحاث صدرت مؤخراً أظهرت أن تدخين المدواخ والأرجيلا لا يقل خطراً عن السجائر، حيث يزداد الإقبال عليه اعتقاداً من البعض بأنه أقل ضرراً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©