«جمعية متطوعي الإمارات» نشر العمل التطوعي بين الأجيال أهم أهدافها

محمد الحلواجي (الشارقة) - دعا أحمد يوسف المنصوري، عضو مجلس إدارة جمعية متطوعي الإمارات إلى نشر ثقافة التطوع بين الأجيال الجديدة، موضحاً أن العمل التطوعي يعبر عن ثقافة ورقي في الفكر يهدف إلى مساعدة الآخرين ودعمهم بأشكال مختلفة، دون أن يكون مقصوراً على جمع التبرعات وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين. وأشار أحمد يوسف المنصوري، عضو مجلس إدارة الجمعية إلى أن الفكرة الواضحة لدى عامة الناس بأن العمل التطوعي، عملية جمع التبرعات وتوصيلها إلى مستحقيها، لذلك فإن جمعية متطوعي الإمارات من خلال إلقاء المحاضرات وورش العمل تقوم بتوصيل المعلومة والفكرة الصحيحة عن العمل التطوعي لدى كافة شرائح المجتمع، وتتفاعل مع المؤسسات التعليمية وتلتقي بأولياء الأمور حتى تصل المعلومة الصحيحة عن العمل التطوعي وترسيخ مفهومه لدى الجميع. وأكد أنه لا توجد أية معوقات تواجه العمل التطوعي، فمن من خلال عمله واحتكاكه بالمتطوعين الآخرين، وجد أن فرحتهم الحقيقية تكون عندما يرون نتاج ثمرة عملهم، يتحقق على أرض الواقع. باب التطوع وعن ارتباط المنصوري بالعمل التطوعي قال إن البداية لطرق باب العمل التطوعي كانت من خلال مشاهداتي للقنوات التلفزيونية ومتابعتي للصحف المحلية وكل ما تنشره حول الأعمال التطوعية، ومن هنا تعرفت على بشكل مبدئي على كيفية تقديم العون والمساعدة للآخرين بالشكل والطريقة الصحيحة، فقررت أن أكون أحد هؤلاء المتطوعين أو الجنود المجهولين الذين يتحسسون آلام الناس وحاجاتهم، ومن خلال بحثي عن الجمعيات التطوعية في الدولة ورغبتي القوية في الانتساب إليها، وجدت جمعية متطوعي الإمارات، فانضممت إليها والتطوع فيها، خاصة إنها تحمل اسم الدولة، وكنت أصر على الحضور والمشاركة في أغلب فعاليات وملتقيات واجتماعات الجمعية، لدورها الفاعل في خدمة العمل التطوعي، عبر مجموعة كبيرة من الشباب الإماراتي، وبدأت معهم الإسهام في نشر ثقافة العمل التطوعي في الدولة من خلال التوجه للمدارس والمراكز والمعاهد والجامعات والمؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة. تجربة عملية وأشار إلى أن مشاركته في مجلس إدارة جمعية متطوعي الإمارات تجربة عملية مهمة وغنية، خاصة أن تواجده في الجمعية كان بدافع الحب للمشاركة بشكل فاعل في أنشطتها، كما أن الدعم الكبير الذي قدم له من أعضاء الجمعية شكل له دافعاً كبيراً للإخلاص في العمل التطوعي وتطويره، وقد استفاد من تجربة الأعضاء الشباب بالجمعية، حيث أكسبه الاحتكاك بهم والاندماج معهم في العمل خبرة عملية. وعن أبرز أنشطة الجمعية في نشر ثقافة التطوع أوضح المنصوري أن جمعية متطوعي الإمارات تقوم بتنظيم المحاضرات وعمل ورش العمل في المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة، دون تحديد سن أو عمر معين، وتنظيم الزيارات الميدانية الدائمة لدار المسنين في الشارقة وعجمان، إضافة إلى تنظيم المحاضرات في المدارس لنشر ثقافة العمل التطوعي، وتشجيع الأفراد على ثقافة التطوع دون التفكير في مقابل أو عائد أيا كان شكله، وصولا إلى التوجه لبعض الدوائر الحكومية التي تطلب من الجمعية تنظيم محاضرات لموظفيها عن ماهية التطوع، أما في شهر رمضان المبارك فقد اعتادت الجمعية على تنظيم بعض المحاضرات للتعريف بأهمية العمل التطوعي في المجالس الرمضانية في كل من الشارقة ودبي وعجمان ورأس الخيمة، بالإضافة لتنظيم زيارات ميدانية لمستشفيات الدولة، للقيام بتوزيع الهدايا على المرضى من الأطفال وكبار السن، كما تقوم الجمعية بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي بتوزيع المير الرمضاني على الأسر المحتاجة، بالإضافة إلى إلقاء محاضرات في المدارس الحكومية والخاصة، ودورات للمتطوعين لتفعيلهم وتنمية مهاراتهم في الإسعاف والإنقاذ. أعداد المتطوعين وبين أن الجمعية في نمو مستمر وهناك تزايد بأعداد المتطوعين، وزيادة بمساحة التواصل المستمر مع الجهات الحكومية والهيئات والمؤسسات التي تحرص على تفعيل المتطوعين لديها، وهم من المنتسبين في الوقت ذاته لدى جمعية متطوعي الإمارات، مشيراً إلى أن العمل التطوعي يجسد ما يتمتع به مجتمعها من قيم العطاء والتضامن والتكافل، ويعد أحد مظاهر النشاط الخيري والإنساني داخل الدولة وخارجها.