الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أعمال المناولة بـ «ميناء خليفة» تنمو 7% إلى 830 ألف حاوية بنهاية أغسطس 2013

أعمال المناولة بـ «ميناء خليفة» تنمو 7% إلى 830 ألف حاوية بنهاية أغسطس 2013
2 سبتمبر 2013 21:36
نمت مناولة الحاويات في ميناء خليفة خلال عام على تشغيله بنسبة 7% لتصل 830 ألف حاوية نمطية، بحسب مارتن فان دلندي الرئيس التنفيذي لشركة مرافئ أبوظبي المشغل للموانئ التجارية بالإمارة. وقال دلندي لـ«الاتحاد»، ارتفعت مناولة الحاويات النمطية في ميناء خليفة خلال شهر أغسطس الماضي 11% لتصل إلى 78,6 ألف حاوية، مقابل 71 ألف حاوية في أغسطس 2012. وسجل شهر يوليو 2013 أعلى معدل مناولة بنحو 80,1 ألف حاوية، فيما بلغ المتوسط الشهري للمناولة منذ بدء العمليات التجارية مطلع سبتمبر 2012 وحتى نهاية الشهر الماضي نحو 69,1 ألف حاوية نمطية. وسجل شهر يوليو أيضاً، أعلى إنتاجية للرافعات الحسرية، حيث تمت مناولة 43,3 نقلة في الساعة أثناء تحميل وتفريغ الحاويات، وهي إنجازات تضع المحطة في مصاف العشر الأوائل ضمن معدلات الإنتاجية العالمية لمحطات الحاويات. يشار إلى أن مناولة الحاويات بالإمارة كانت ضمن أعمال ميناء زايد وانتقلت تدريجياً إلى ميناء خليفة خلال الفترة من سبتمبر وحتى ديسمبر 2012، ليصبح ميناء خليفة المختص بمناولة الحاويات النمطية، إضافة إلى البضائع العامة. وتتضمن أعمال ميناء زايد مناولة البضائع العامة الواردة على السفن الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تخصيص محطة ركاب ثابتة في الميناء للسفن السياحية الواردة للإمارة. وقال دلندي «يستقبل ميناء حليفة نحو 18 سفينة أسبوعياً، ويحقق مناولة 20 ألف حاوية نمطية أسبوعياً، فيما يبلغ عدد الشاحنات القادمة للميناء من الدولة لنقل البضائع نحو 1500 شاحنة يومية تعبر بوابة الميناء، وتبلغ الفترة الزمنية لتحميل الشاحنة بالحاويات نحو 15 دقيقة». وأشار إلى أن تعرفة الشحن بميناء خليفة تعد الأقل في منطقة الشرق الأوسط بنسبة تصل لنحو 20%، لافتاً إلى أن «أبوظبي للموانئ» وقعت في مارس الماضي اتفاقية مع شركة «أجيليتي»، لتخفيض تعرفة عمليات الشحن البري كافة التي تقوم بها شركة أبوظبي للموانئ ولمدة عام كامل إلى 800 درهم، مقابل 1200 درهم للحاوية الواحدة عبر الشاحنات من ميناء خليفة إلى أبوظبي. وبموجب الاتفاقية، تم تطبيق التخفيض على عمليات الشحن البري للحاويات والبضائع الأخرى، سواء عبر سيارات النقل أو من ميناء خليفة، ومن أي مكان داخل إمارة أبوظبي، بما في ذلك منطقة مصفح. وأكد دلندي التزام «مرافئ أبوظبي» بخدمة كل من أبوظبي وأسواق الدولة على نطاق أوسع، بكفاءة إنتاجية عالية وانخفاض التكلفة وتوفير الخدمات اللوجستية، وتحقيق القدرة التنافسية العالمية. كما يوفر الميناء للصناعات القائمة في «كيزاد»، إمكانية الوصول المباشر إلى الأسواق العالمية، إضافة إلى مزايا «كيزاد»، حيث انخفاض التكلفة والمياه وأسعار تنافسية الأراضي والمناطق الحرة التي توفر التملك للأجانب بنسبة 100%. ويأتي الميناء ضمن منظومة تطوير للبنية التحتية، ستشمل ربطه بشبكة «قطار الاتحاد» البالغ طولها 1200 كيلو متر، ليصبح أول ميناء ينقل البضائع عبر السكك الحديدية. ويعتبر ميناء خليفة الذي تملكه وتديره شركة أبوظبي للموانئ، أول ميناء شبه آلي في منطقة الشرق الأوسط، وتدير شركة مرافئ أبوظبي العمليات التشغيلية في أرصفة الحاويات، حيث يتمتع بأحدث الأنظمة التقنية التي تضاهي أرقى المستويات العالمية. وتابع ديلندي «أنجز ميناء خليفة 1,9 مليون ساعة دون حادثة واحدة»، لافتاً إلى أن الميناء سيحقق الارتباط بـ45 ميناء عالمياً عبر 19 خطاً ملاحياً دولياً بنهاية الشهر الحالي، مقابل 40 ميناء و17 خطاً ملاحياً بنهاية الشهر الماضي. وقلص ميناء خليفة بنهاية النصف الأول الزمن الذي تستغرقه السفن للمناولة في محطة الحاويات بنحو 35%، في الوقت الذي تمكن من تخفيض الفترة المطلوبة لتحميل الشاحنات بنحو 64%، ما أدى إلى تحقيق وفر بتكاليف النقل، وبالتالي استقرار في أسعار السلع. وقال ديلندي «ميناء خليفة علامة تجارية جديدة في الأسواق العالمية، يضع قيوداً على التضخم نتيجة تقليل تكلفة النقل لواردات السلع الاستهلاكية ومواد البناء، إضافة لكونه بوابة مثالية لصادرات أبوظبي التي تشهد نمواً متسارعاً». وحققت المحطة مليوني ساعة عمل خلال 9 أشهر دون وقوع حادثة واحدة، نتيجة العمليات شبه الآلية، التي توفر بيئة أكثر أماناً من أوضاع التشغيل التقليدية المستخدمة في الموانئ الإقليمية الأخرى. وأشار إلى أن ميناء مصفح يستحوذ 75% من البضائع الواردة إلى ميناء خليفة، منوهاً بأن الميناء يؤسس لاقتصاد متنوع، حيث يوفر للشركات أفضل الفرص للمنافسة في السوق العالمية، مشيراً إلى أن ميناء خليفة يعد ركيزة رئيسية من ركائز خطة الحكومة للنمو وتنويع الاقتصاد وفقاً لرؤية أبوظبي 2030. وتابع ديلندي «مع توافر الأرصفة التي تستطيع خدمة أكبر سفن الحاويات في العالم، أصبح ميناء خليفة مركزاً للنقل البحري الدولي والوصول إلى العالمية من خلال إعادة الشحن في المراكز الرئيسية في العالم، مثل سنغافورة، وبرشلونة، والبحرين، وبندر عباس، والسويس، وداليان، وكولومبو، وجنوة، ونابولي، وفيفا شيفا، ونينغبو، وشيكو، وتايبيه، وفالنسيا». وبلغت الاستثمارات في المشروع الذي يضمّ ميناء خليفة ومدينة خليفة الصناعية «كيزاد» نحو 26,5 مليار درهم (7,2 مليار دولار). وبرز تصميم ميناء خليفة الملاصق لـ «كيزاد»، ليوفر للمستثمرين مرونة قصوى في إدارة الأعمال وليلبي متطلبات هذا القطاع الحيوي في دعم التنوّع الاقتصادي. وتضم محفظة شركة أبوظبي للموانئ 11 ميناءً تجارياً ولوجيستياً ومجتمعياً وترفيهياً، وتتولّى تطوير مدينة خليفة الصناعية في أبوظبي «كيزاد» التي صممت لتكون واحدة من كبرى المناطق الصناعية في العالم، وتوفر الخدمات المتنوّعة للمستثمرين في قطاعات الخدمات اللوجيستية ومجالات التصنيع المختلفة ضمن بنائها الحديث وبنيتها المتطورة والمميزات التي توفرها التجمعات الصناعية التكاملية. وتهدف «أبوظبي للموانئ» من خلال تطوير البنية التحتية للموانئ والمناطق الصناعية، إلى أن تقوم بدورها الرائد في تنمية الاقتصاد وتنوّعه والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بما يحقق الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030. وتدير شركة مرافئ أبوظبي وتشغل موانئ أبوظبي الثلاثة الرئيسية، وهي ميناء زايد، البوابة الرئيسية لعمليات الشحن، وميناء مصفح الكائن في قلب المنطقة الصناعية، ومحطة الحاويات في ميناء خليفة، أول ميناء شبه آلي في المنطقة وأكثرها تطوراً. وقال ديلندي، إن «مرافئ أبوظبي»، تقدم خدماتها في محطة مخصصة للحاويات، ومحطة تفريغ الحاويات، ومخازن، ومخازن مبردة، وأرصفة مخصصة للبضائع العامة. يشار إلى أن «كيزاد» خصصت 6% من مساحتها لإطلاق 4 مناطق حرة تشمل الصناعات الثقيلة والمتوسطة والصغيرة والمخازن والحلول اللوجستية؛ بهدف استقطاب مزيد من الاستثمارات المحلية والعالمية في صناعات استراتيجية تواكب الرؤية الاقتصادية 2030. وارتفع حجم الاستثمارات في المنطقة الصناعية، وفقاً للعقود المبرمة مع «كيزاد»، إلى نحو 36,7 مليار درهم (10 مليارات دولار) بنهاية الربع الأول، موزعة على 40 عقد مساطحة. وبنهاية الربع الأول، وصلت نسبة الإشغال في «كيزاد» التي تصل مساحتها في المرحلة الأولى إلى 51 كيلومتراً مربعاً، إلى نحو 34%، ارتفاعاً من 27% بنهاية العام الماضي، و17% بنهاية عام 2011. 1,9 مليون حاوية نمطية القدرة الاستيعابية لميناء خليفة بنهاية العام ترتفع القدرة الاستيعابية لميناء خليفة في مناولة الحاويات النمطية بنهاية العام الحالي إلى 1,9 مليون حاوية نمطية، مقابل 1,25 مليون حاوية حالياً، وذلك بعد تسلم الميناء 3 رافعات جسرية عملاقة جديدة و12 رافعة آلية لتكديس الحاويات، ويتسلم الميناء 6 رافعات منها في أكتوبر و6 أخرى في ديسمبر من العام الحالي، بحسب مارتن فان ديلندي الرئيس التنفيذي لشركة مرافئ أبوظبي المشغل لمحطة الحاويات بالميناء. ويعمل بالميناء حالياً 6 رافعات جسرية عملاقة و30 رافعة آلية لتكديس الحاويات في منطقة التخزين و20 ناقلة لتحريك الحاويات بين الرصيف ومنطقة التكديس. وأفاد ديلندي بأن خطوط النقل المباشرة المرتبطة بالميناء تعزز دور أبوظبي في الأسواق العالمية كمركز لإعادة التصدير بالمنطقة. وذكر أن توافر شبكة بحرية متنامية تصل مباشرة إلى المراكز التجارية العالمية الكبرى يحد من التكلفة التجارية للشركات الوطنية والأجنبية. وتعمل محطة الحاويات في ميناء خليفة على خدمة شاحنات النقل بسرعة عالية، كما يوفر الميناء أنشطة المناولة والتفريغ والشحن كافة للحاويات النمطية المتعارف عليها والسوائل السائبة. وتشمل في ذلك الوقود والزيوت النباتية، باختلاف أنواعها، إلى جانب السوائب الجافة كمواد الألمنيوم والإسمنت والحبيبات، إضافة إلى أنشطة مناولة وتفريغ البضائع بجميع أشكالها، سواء البضائع السائبة أو البضائع المدحرجة. ويقدم ميناء خليفة لقطاع الأعمال محطة عمل متكاملة، توفر لهم الاحتياجات كافة لإنجاز أعمالهم بالسهولة والسرعة اللازمتين، حيث يضم محطة الحاويات شبه الآلية والأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يستخدم الميناء تقنية المسح والتعرف الضوئي والبوابات الإلكترونية والتخليص الإلكتروني المسبق للبضائع. ويوفر الميناء مزايا تنافسية، منها التكاليف التشغيلية المنخفضة وإتمام الإجراءات إلكترونياً، وتسيير العمليات بالاعتماد على أنظمة آلية، ما يتيح شحن وتفريغ السفن خلال زمن أقل. 15% مساهمة «كيزاد» و «ميناء خليفة» في الناتج المحلي للإمارة بحلول 2030 يتوقع أن يسهم مشروع «ميناء خليفة» و«كيزاد» برفد الناتج المحلي غير النفطي لإمارة أبوظبي بنحو 15% بحلول عام 2030، حيث يكتسب ميناء خليفة الحديث ومدينة خليفة الصناعية في أبوظبي «كيزاد» المجاورة له، أهميتهما ضمن رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030. ويهدف هذا المشروع إلى تنشيط حركة التجارة المحلية وربطها بالتجارة العالمية، وتطوير البنية التحتية الصناعية في الإمارة، ما يؤدي إلى خلق العديد من الفرص الوظيفية لأبناء الدولة ضمن هذا القطاع الحيوي. ويوفر ميناء خليفة و«كيزاد» ضمن معطياتهما بنية متكاملة للنقل، وسهولة إقامة وممارسة الأعمال التجارية، والنفاذ إلى الأسواق العالمية عبر حلقة وصل تربط بين الشرق والغرب على طرق التجارة العالمية. ويشكل ميناء خليفة ومدينة خليفة الصناعية في أبوظبي «كيزاد» معاً واحداً من أكبر مشاريع البنية التحتية في تاريخ إمارة أبوظبي. ويعمل ميناء خليفة في مرحلته الأولى التي تكتمل بحلول الربع الأول من 2015 بطاقة استيعابية تبلغ 2,5 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً، ويمكنه مناولة 12 مليون طن من البضائع السائبة. ويجري تطوير محطة الحاويات في ميناء خليفة على مراحل لزيادة قدرتها مع تزايد متطلبات السوق. وباكتمال جميع التوسعات المخطط لها، سيتمتع الميناء بطاقة استيعابية تبلغ 15 مليون حاوية نمطية، و35 مليون طن من البضائع السائبة، ما يجعله واحداً من أكبر الموانئ في العالم.
المصدر: بوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©