موريليا، المكسيك (أ ف ب) - عرضت السلطات المحلية في ولاية ميشواكان غرب المكسيك أمس الأول الجمعة إرسال نحو 300 طفل من قرية نويفا جيروسالم (القدس الجديدة) إلى المدارس الحكومية في الجوار، خوفاً من تهديدات جماعة دينية تسيطر على المجتمع المحلي.
وقال فرناندو كانو، أحد المسؤولين المحليين، “في ظل الحظر المفروض في نويفا جيروسالم، ستؤمن السلطات النقل من القرية وإليها، ونأمل أن يتمكن الأطفال من بدء دروسهم غداً الإثنين”.
ونشأت هذه الطائفة في نويفا جيروسالم قبل نحو أربعين عاماً إثر ما يقال عن ظهور للسيدة مريم العذراء في المنطقة. وفي شهر يوليو، دمر أتباع هذه الجماعة الدينية المدرستين الحكوميتين في القرية. وفي الاثنين الماضي الذي كان يفترض أن يبدأ فيه العام الدراسي الجديد، مُنع أعضاء الجماعة بالقوة الأهالي من الاستعانة بأساتذة يدرسون مواد غير دينية. ويفرض أعضاء هذه الجماعة على الراغبين في تلقي دروسهم أن يفعلوا ذلك حصراً في مدرسة دينية أنشؤوها بأنفسهم على الرغم من عدم اعتراف الكنيسة الكاثوليكية بها. وفي ظل هذه الظروف، لم يعد بإمكان الأهالي سوى إرسال أولادهم لتلقي الدروس في مبان مؤقتة أو في عربات أو بيوت مستأجرة في القرية، ما من شأنه أن يسبب موجة جديدة من الصدامات.
ويتهم الأشخاص الذين لم ينضموا إلى هذه المجموعة السلطات المحلية بالرضوخ لضغوط هذه الطائفة ويطالبوا بأن تتيح لهم السلطات تعليم أطفالهم على يد مدرسين غير دينيين. وقال أوسكار مونتيرو، أحد الخارجين عن هذه الجماعة الدينية “الحكومة رضخت أخيراً لضغوط هذه الفئة المعادية للثقافة، وهي لا تدافع عن حقوقنا”.
ويضيف “في حال لم نحصل على الضمانات الكافية من السلطات، فإن الدراسة لن تبدأ في القرية”.
ويؤمن أعضاء جماعة نويفا جيروزالم أن نهاية العالم باتت وشيكة، وتحظر الجماعة على اتباعها مشاهدة التلفزيون وقراءة الصحف وحيازة الهواتف النقالة، وصولاً إلى حظر ممارسة الرياضة. أما النساء فلا يباح لهن ارتداء البنطلون ويتعين عليهن تغطية رؤوسهن.
عدد اليوم
