الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حرب شوارع بين «داعش» والمعارضة السورية جنوب دمشق

حرب شوارع بين «داعش» والمعارضة السورية جنوب دمشق
1 سبتمبر 2015 01:24
عواصم (وكالات ) اشتعلت أمس، حرب شوارع جنوب العاصمة السورية دمشق بين تنظيم «داعش» ومقاتلي المعارضة السورية وذلك في أقرب نقطة يصلونها حتى الآن من العاصمة. في حين تمكنت «جبهة النصرة» من التقدم نحو قرية الفوعة، وبسطوا سيطرتهم على بلدة صواغية المجاورة لها في ريف إدلب شمال سوريا، في وقت فجر التنظيم جزءا من معبد «بعل» في مدينة تدمر وسط سوريا. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أمس، إن الاشتباكات تدور في حي القدم أحد الأحياء الجنوبية لدمشق، حيث بسط التنظيم المتطرف سيطرته على حيين خلال اليومين الماضيين. وأضاف أن «هذه المنطقة هي أقرب نقطة يصلها التنظيم من مركز العاصمة»، مشيرا إلى مقتل 15 مقاتلا من الجانبين خلال المعارك التي أجبرت السكان على الفرار. وساد الهدوء نسبيا حي القدم بحسب المرصد، منذ بدء سريان الهدنة بين مقاتلي المعارضة وقوات الرئيس بشار الأسد التي تم التوصل إليها منذ عام. وقدم عناصر التنظيم من منطقة الحجر الأسود المجاور حيث يتواجدون منذ يوليو 2014. وأكد مصدر أمني الاقتتال بين الجانبين، وقال «إنهم يتقاتلون سوية وهذا يفرحنا، ونحن متنبهون في حال حدوث أي امتدادات» نحو المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية. ويستخدم التنظيم منذ طرده من الغوطة الشرقية، حي الحجر الأسود كقاعدة من أجل شن هجومه ضد العاصمة. وكانت عناصر التنظيم حاولت السيطرة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في أبريل، قادمين من حي الحجر الأسود، إلا أنه تم صدهم وتراجعوا عن بعض الأحياء التي سيطروا عليها فيه. كما قام عناصر التنظيم في أبريل باختطاف مقاتلين اثنين من القدم، وقطعوا رأسيهما في الحجر الأسود. وفي شمال سوريا، تمكنت عناصر تنظيم «جبهة النصرة» من التقدم نحو قرية الفوعة التي تسكنها غالبية من الطائفة الشيعية، وبسطوا سيطرتهم على بلدة صواغية المجاورة لها في ريف إدلب. ويحاصر مقاتلو المعارضة الفوعة وكفريا بشكل كامل منذ نهاية مارس الماضي. وجاءت هذه المعركة بعد فشل المفاوضات بين حركة «أحرار الشام» المتشددة والوفد الإيراني، وعدم التوصل إلى اتفاق بشأن بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب المحاصرتين من قبل قوات المعارضة السورية، ومدينة الزبداني بـريف دمشق التي تحاصرها قوات النظام و»حزب الله» اللبناني. وقال القائد العسكري في «جيش الفتح» أبو خالد إن «قوات النظام ومن خلفها إيران لا يمكن التفاوض معها إلا تحت نار المدافع، فالشروط التي تطلبها هي شروط مرفوضة تماما»، وأضاف «إذا أرادوا التفاوض على تهجير أهل الزبداني فبيننا وبينهم ساحات المعارك». وأضاف أبو خالد «ما سيحصل للزبداني ستراه إيران أمامها بالفوعة، فمصير أهالي الزبداني هو مصير الآلاف من مليشياتها في الفوعة وكفريا، وهناك شروط لنا في التفاوض لن نساوم عليها». من جهة أخرى، تواصلت المعارك بين قوات «جيش الفتح» وقوات النظام في منطقة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي وسهل الغاب بريف حماة (وسط)، حيث تمكنت المعارضة المسلحة من تدمير دبابتين وعربة «شيلكا» لقوات النظام أثناء المعارك في بلدة خربة الناقوس بسهل الغاب. وفي وسط سوريا، فجر تنظيم «داعش» أحد أجزاء معبد «بعل» الشهير أبرز المعابد في مدينة تدمر الأثرية، حسبما أفاد نشطاء والمرصد السوري أمس. ويأتي التفجير بعد أسبوع من تفجير التنظيم المتطرف، الذي يسيطر على مناطق واسعة من البلاد، لمعبد «بعل شمين» الذي يصنفه على أنه الموقع الأهم في مدينة تدمر الأثرية بعد معبد «بعل». وذكر المرصد السوري أن التنظيم «عمد يوم الأحد إلى وضع عبوات ناسفة داخل معبد بعل، مما أدى إلى تدمير أجزاء منه». وأكد أحد النشطاء من مدينة تدمر محمد حسن الحمصي، حدوث دمار جزئي في المعبد مؤكدا «لقد استخدموا في عملية التفخيخ علبا وبراميل معدة مسبقا»، مشيرا إلى أنهم «دمروا داخل المعبد». إلا أن المدير العام للآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم، أفاد بأنه ليس بمقدوره تأكيد حدوث عملية التفجير. وقال عبدالكريم الذي كان قد أعلن الأسبوع الماضي نبأ تدمير معبد بعل شمين «دائما تدور إشاعات حول هذه الآثار، فمن اللازم أن نحذر من أخبار كهذه». لافروف: توحيد المعارضة من مقدمات حل الأزمة السورية القاهرة، موسكو (د ب أ) حث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف المعارضة السورية أمس على توحيد مواقفها، معتبرا أن توحيد المواقف من أهم مقدمات حل الأزمة في سوريا. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن لافروف القول خلال لقائه أعضاء لجنة المتابعة للقاءات موسكو التشاورية القول «إن مهمة توحيد صفوف أطياف واسعة من المعارضة السورية على أساس قاعدة بناءة لإجراء حوار مع الحكومة حول جميع القضايا الرئيسية، تعد من أهم مقدمات حل الأزمة».وتبحث اللجنة سير الجهود الرامية إلى بلورة مواقف موحدة للمعارضة السورية، بالإضافة إلى عقد لقاءات مع مسؤولين روس ، بينهم ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي. وقال لافروف «تدعم روسيا بثبات سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، كما أنها تؤمن بقدرة السوريين على تقرير مصيرهم بأنفسهم، وحل القضايا الصعبة التي تواجهها البلاد». وذكرت القناة أن المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة حسن عبد العظيم أكد سعي المعارضة السورية إلى عقد مؤتمر «جنيف 3-». يشار إلى أن وزارة الخارجية الروسية تجري منذ مطلع أغسطس الجاري مشاورات مكثفة مع مختلف الأطراف السورية واللاعبين الدوليين. واستقبلت موسكو منذ مطلع الشهر الجاري عدة وفود للمعارضة السورية، أبرزها وفدا الائتلاف الوطني السوري برئاسة خالد خوجة، ولجنة المتابعة لمؤتمر «القاهرة 2» برئاسة هيثم مناع. مباحثات سعودية أميركية حول الأزمة السورية الرياض (وكالات) ناقش وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير أمس، مع المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأميركية لسوريا مايكل راتني الذي يزور المملكة حالياً، الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن الجبير عقد في فرع وزارة الخارجية بجدة أمس، اجتماعاً مع راتني تناول مستجدات الأزمة السورية والجهود الدولية القائمة. ويأتي لقاء الوفد الأميركي مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبيل أيام قليلة من سفر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الولايات المتحدة الأميركية في أول زيارة يقوم بها لواشنطن بعد توليه منصبه. وكان البيت الأبيض أكد أن الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية إلى واشنطن، ستتركز على الجهود المشتركة للبلدين في مجال مكافحة الإرهاب وتطورات النزاعين في اليمن وسوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©