وقعت هيئة الهلال الأحمر عدداً من الاتفاقيات لإنشاء مشاريع تنموية في مجال الإسكان والصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية في سريلانكا بتكلفة بلغت 3 ملايين و225 ألفاً و930 درهماً·
وجاء التوقيع خلال زيارة وفد الهيئة مؤخراً لسريلانكا برئاسة معالي الدكتور علي بن عبدالله الكعبي رئيس مجلس الإدارة وعضوية أحمد يوسف غيث السويدي الأمين العام وناصر يوسف بن حضيبة مدير فرع ''الهلال الأحمر'' في أم القيوين، وقام الوفد بوضع حجر الأساس لتلك المشاريع إيذاناً بالبدء في تنفيذها·
وتضمنت الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الجهات المختصة في سريلانكا إنشاء قرية الإمارات في منطقة ماتو جاما التي تشتمل على 52 منزلاً بتكلفة 893 ألف درهم، وإنشاء ''قرية الإمارات'' بكيجالا والتي تتكون من 60 منزلاً بتكلفة مليون و29 ألف درهم·
كما تضمنت إنشاء وتجهيز دار الإمارات للأيتام بمنطقة بوراكابولا بقيمة 735 ألف درهم ، وإنشاء مركز الإمارات الصحي بكإليا بتكلفة 220 ألفاً و500 درهم، وتجهيز وتأثيث مركز التدريب المهني للفتيات بجول بقيمة 158 ألف درهم، وإنشاء مسجد الإمارات بمدينة الشيخ خليفة بكينيا السريلانكية بتكلفة 194 ألفاً و775 درهماً·
وقال معالي علي الكعبي إن هذه المشاريع الرائدة و الحيوية تؤكد الدور الإنساني الكبير الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر على الساحة السريلانكية، مؤكداً أن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ''الهلال الأحمر'' ظل يتابع باهتمام شديد سير المشاريع التنموية التي تنفذها ''الهيئة'' لمساندة المتأثرين هناك وتلبية متطلباتهم الأساسية في مجالات الإسكان والصحة والتعليم وغيرها من الاحتياجات الضرورية·
وأشار إلى أن سموه يوجه دائماً بتوفير الخدمات التي يحتاجها سكان المناطق المنكوبة والمتضررة بفعل الكوارث والأزمات·
وأوضح الكعبي أن قيمة البرامج الإنسانية والإغاثية ومشاريع الإعمار والتأهيل التي نفذتها ''الهيئة'' في سريلانكا خلال السنوات الثلاث الماضية بلغت 34 مليوناً و311 ألفاً و749 درهماً، حيث بلغت تكلفة العمليات الإغاثية 12 مليوناً و377 ألفاً و493 درهماً، فيما بلغت قيمة المشاريع التنموية 21 مليوناً و934 ألفاً و256 درهماً·
وأشار إلى أن هناك العديد من المشاريع التي تم إنجازها وافتتاحها رسمياً والتي تضمنت إنشاء الحي الإماراتي الذي ضم 524 منزلاً في منطقة جول وإنشاء مدينة الشيخ خليفة في مدينة امبارا وترينكو مالي التي تضم 1024 منزلاً، إلى جانب إنشاء 20 وحدة سكنية في مدينة هامبنتوتا وإنشاء دار للأيتام في مدينة كل إليا وأخرى في مدينة جول وتجهيز مستشفى لمرضى السرطان، إضافة إلى إنشاء دار الشيخة فاطمة لسكن الطالبات بكولمبو·
وأعرب الكعبي عن شكر وتقدير ''الهيئة'' للمحسنين والمتبرعين الذين تجاوبوا مع الأوضاع الإنسانية لضحايا كارثة تسونامي والذين بفضلهم تمكنت ''الهيئة'' من تنفيذ هذه المشاريع التي تجسد عطاء أبناء الإمارات تجاه إخوانهم في الإنسانية·
من جانبه، أكد احمد يوسف غيث السويدي أن ''الهيئة'' تضطلع بدور حيوي ورائد على الساحة الآسيوية التي تئن تحت وطأة المعاناة الإنسانية·
وقال إن ''الهيئة'' لعبت دوراً مهماً في الحد من تداعيات الكوارث الطبيعية على سكان الدول المتأثرة من خلال تبني المشاريع العملاقة التي تركت صدى طيباً لدى المستفيدين وأحدثت نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة لهم·
وأشار الكعبي إلى أن ''الهيئة'' تخطط لتنفيذ المزيد من المشاريع في سريلانكا خاصة في مجال إنشاء دور الأيتام، حيث لا تزال الساحة السريلانكية تحتاج للمزيد من هذا النوع من المشاريع لإيواء هذه الشريحة المهمة وتوفير رعاية أكبر لها·
إلى ذلك، أعرب المسؤولون والوزراء والأهالي الذين التقاهم الوفد خلال زيارته عن شكرهم وتقــديرهم لدولة الإمارات حكومة وشعباً على مواقفها الأصيلة تجاه ضحايا كارثة تسونامي ومساندتها الدائمة للأوضاع الإنسانية الناجمة عن الكارثة التي لا تزال تداعياتها ماثلة على الساحة السريلانكية، مشــيدين بالدور البارز الذي قامت به هيئة الهلال الأحمر في مساندة المنكوبين وتحسين سبل حياتهم·
عدد اليوم
