شاركت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية في فعاليات مؤتمر الاستثمار العالمي السادس عشر الذي تنظمه الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار والذي افتتح أمس الأول في جنيف. وحضر المؤتمر، عدد من الوزراء ورئيس إقليم تاتارستان وعدد من المسؤولين الحكوميين والمدراء التنفيذيين من القطاع الخاص وممثلين عن وكالات ترويج الاستثمار وأعضاء المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية.
ويناقش المؤتمر المشاكل التي تواجهها الدول خلال فترة التحديات الدولية الاقتصادية ومرحلة الانتعاش العالمي وما بعدها من التحولات في تغيرات واقع الاقتصاد الكلي والاستثمار الاجنبي المباشر واستعراض استراتيجيات المدى الطويل التي تشمل الابتكار والطاقة الخضراء والتنمية الاقتصادية، إضافة إلى تضييق الفجوة التكنولوجية بين البلدان والتي تؤثر في جذب الاستثمارات الأجنبية.
وأكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي في مؤتمر صحفي مشترك مع كل من رئيس الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار “الوايبا” اليساندرو تيكسيريا ووزيرة التخطيط الوطني والاقتصاد الكوستاريكي الدكتورة لورا ألفارو أهمية المؤتمر للدول خاصة في الفترة الحالية التي تتطلب المزيد من الجهود من القطاع العام والخاص والمؤسسات المعنية بالاستثمار وأهمية تظافر الجهود للخروج بآليات جديدة تسهم في تعزيز جذب الاستثمارات الأجنبية للدول.
وتطرقت معاليها لأهمية وجود عوامل أساسية لجذب الاستثمارات أهمها الشفافية ووجود الأطر القانونية والاستقرار الأمني الى جانب تعظيم استفادة الدول من الاستثمارات الأجنبية من خلال جذب التكنولوجيا الحديثة والمتطورة وبناء القدرات الوطنية.
وشاركت معاليها في فعاليات الجلسة الافتتاحية تحت عنوان “العودة إلى الأساسيات ووضع حد للنظرة قصيرة المدى في مجال الاستثمارات” والتي تركزت على أهمية الاستثمار الأجنبي في إنشاء البنى التحتية والتوظيف وتطوير القدرة التكنولوجية للبلدان والتحديات التي يواجهها القطاع الحكومي والقطاع الخاص جذب الاستثمارات الاجنبية في فترة المتغيرات الاقتصادية الدولية.
واستعرضت معالي وزيرة التجارة الخارجية في مداخلتها تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في جذب الاستثمارات الأجنبية واستراتيجيتها في تنويع مصادر الدخل وتركيز الحكومة على بناء قطاعات واعدة يتم من خلالها جذب العديد من لاستثمارات مثل قطاع الطاقة المتجددة والطاقة النووية السلمية والخدمات المتخصصة واللوجستية والقطاع التكنولوجي.
وأكدت معاليها أن دولة الإمارات تعتبر من الدول المصدرة للاستثمار، لافتة في هذا الصدد إلى مكانة الدولة في التقارير الدولية المعنية بالاستثمار وسعي الحكومة لتحسين مكانة الدولة في تلك التقارير من خلال اتباع أفضل الممارسات الدولية في السياسات الاستثمارية.
وأشارت معاليها، إلى أن الإمارات تأتي في المرتبة الأولى في الشرق الأوسط، والمرتبة الحادية عشرة عالمياً في مؤثر الثقة بالاستثمار الأجنبي المباشر، وتحتل المرتبة الأولى في تقرير تمكين التجارة العالمي في منطقة الشرق الأوسط، علاوة على المرتبة الـ 40 من بين 183 دولة في تقرير سهولة الأعمال الصادر عن البنك الدولي.
كما تناولت معالي الوزيرة شرح أحد النماذج الإماراتية الناجحة في مجال الابتكار والإبداع من خلال تجربة شركة مصدر كأحد أهم المراكز العالمية في مجال أبحاث توليد الطاقة النظيفة والمتجددة وتشجيع الاستثمار والابتكار في مجال صناعة التكنولوجيا المستدامة ومصادر الطاقة الشمسية.
كما شارك في فعاليات المؤتمر جمعة الكيت الوكيل المساعد بوزارة التجارة الخارجية لشؤون التجارة الخارجية وبدر المشرخ مدير مكتب الدولة بمنظمة التجارة العالمية بجنيف.
عدد اليوم
