الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المهاجم الثاني كلمة السر في انتصارات الوصل والشعب

المهاجم الثاني كلمة السر في انتصارات الوصل والشعب
21 نوفمبر 2006 23:53
أكرم يوسف: نظرة واحدة على جدول الترتيب وقائمة الهدافين كافية جدا لكى تقدم لنا أكثر من تفسير لما يحدث في دوري الإمارات بعد مرور الجولة السابعة، وقبل التوقف الرابع ''توقف الشتاء'' الأجانب هم كلمة السر يفعلون كل شيء، ويلعبون الدور الأكبر، ويختصرون المسافات والمساحات، ويرجحون كفة أنديتهم، ويستثمرون الأخطاء· والفرق التي تحتل أماكن متقدمة في جدول الترتيب أوتخوض صراع المنافسة حتى الآن تملك بين صفوفها العديد من هذه الأوراق الرابحة التي تقول كلمتها- ليس فقط داخل منطقة الجزاء- ولكن أيضا خارجها، حيث يقوم ''المهاجم الثاني'' بدور صانع الألعاب، وهذا ما يصنع الفارق حتى الآن في سباق الدوري، لأنهم يشكلون أكثر من 70% من القوة الهجومية في الكثير من الفرق· فالوصل المتصدر الذي أحرز 12 هدفا يضم بين صفوفه الثنائي البرازيلي اندرسون- أحرز خمسة أهداف وصنع هدفين- ومواطنه أوليفيرا أفضل صانع ألعاب، حيث صنع ثلاثة أهداف، وأحرز أيضا اثنين، بينما أحرز خالد درويش هدفين، وصنع مثلهما· أما الشعب ثاني الدوري صاحب الهجوم الأقوى برصيد 15 هدفا فإنه يعتمد هو الآخر على الهداف علي سامره الذي أحرز 8 أهداف حتى الآن، ومواطنه الإيراني جواد كاظميان الذي يعد أفضل صانع ألعاب حتى الآن في الدوري، وصنع 7 أهداف وأحرز هدفين، وعلى الرغم من أن الأهلي يحتل المركز الثالث، إلا أنه مازال يفتقد التأثير الهجومي داخل منطقة الجزاء وخارجها، وأحرز كل من فيصل خليل المهاجم ، وحسن علي إبراهيم لاعب الوسط ثلاثة أهداف لكل منهما· بينما لا يوجد صانع ألعاب مؤثر حتى الآن في صفوف الأهلي مع انشغال حسن علي إبراهيم بمهمة ''التسجيل'' والدفاع، وتراجع مستوى سالم خميس للإصابة، ونفس الشيء بالنسبة لبارودي، وصنع كل من سالم خميس وبارودي وعادل عبد العزيز هدفين لكل منهما· أما النصر فهو الأضعف هجوما في الدوري برصيد خمسة أهداف، ويفتقد الفاعلية الهجومية، إلا أنه يحتل مركزا متقدما في الدوري بسبب صلابة دفاعه· والوحدة يعتمد على إسماعيل مطر في وسط الملعب، رغم أنه في الكثير من المباريات ظهر بعيدا عن مستواه، إلا أنه صنع حتى الآن ستة أهداف· وفي دبي ''الثنائي'' الرهيب جريجوري ودودزي، الأول أحرز 9 أهداف وصنع ثلاثة، والثاني أحرز أربعة أهداف وصنع ستة، وفي الشارقة أحرز رسول خطيبي أربعة أهداف وصنع ثلاثة، بينما صنع مواطنه مسعود شجاعي لاعب الوسط ستة أهداف، وفي الجزيرة يوجد توني خلف الهداف محمد عمر· واختفى هذا الموسم صانع الألعاب التقليدي، وظهرت ''الثنائيات'' الهجومية التي تختصر الوقت والجهد، دون أن يفتقد الفريق التوازن في الخطوط، خاصة الوسط والدفاع، وظهر أوليفيرا واندرسون في الوصل، وسامره وكاظميان في الشعب، وجريجوري ودودزي في دبي، ورسول خطيبي و سعيد الكأس في الشارقة· تلك الأسلحة الهجومية تصنع الأهداف وتسجلها دون الحاجة للاندفاع بكل الخطوط والمغامرة لما تملكه من مهارات في الانتقال السريع من الدفاع للهجوم بخفة ومهارة ورشاقة واستثمار الفرص بشكل جيد، وربما هذا ما يرجح كفة فرق مثل الوصل والشعب ويتربعان على القمة دون أي هزيمة بعد 7 جولات· وفي المقابل شاهدنا الفرق التي تفتقد مثل هذه الثنائيات تدفع الثمن غاليا عندما تضطر للاندفاع الهجومي بكل خطوطها في محاولة لتعويض تواضع مستوى المهاجمين الأجانب، فيكون ذلك على حساب التنظيم الدفاعي، وتتعرض للكثير من الخسائر وتهتز شباكها كثيرا، كما يحدث حاليا للعين أوللأهلي، وشاهدنا ذلك في الجولة الأخيرة عندما رفض العين والأهلي التعامل مع الواقع الجديد، فكان الثمن غاليا وخسرا بالأربعة أمام الوصل والشعب، ومرت الدروس السابقة هذا الموسم دون التعلم منها وتجاوز أخطائها فتلقى العين الخسارة الرابعة، وأقال مدربه الروماني يوردانسكو، وتعرض الأهلي حامل اللقب للخسارة الثالثة في سبع جولات· الاندفاع إلى الهزيمة عاد الوصل في الجولة السابعة ليقدم لنا دليلا جديدا على أنه يملك الكثير من المقومات التي تؤهله للاحتفاظ بالصدارة، حيث يسير بخطوات ثابتة منذ بداية الدوري، وكان العين هو الضحية الجديدة أمام ''أصحاب الصدارة'' وخسر بالأربعة· واستعرض ''طيور الكناريا'' قدراتهم الهجومية من خلال الثنائي البرازيلي أندرسون واوليفيرا، ومن ورائهما طارق وخالد درويش، وتلاعبا بدفاع العين، وخلقا ثغرات ومساحات واسعة في العمق والأطراف، ولم يتعلم يوردانسكو من الخسائر الثلاث الماضية أمام الأهلي والشباب والوحدة فتعرض للخسارة الأقسى له هذا الموسم برباعية، لأن الفريق اندفع بكل خطوطه للهجوم في الشوط الثاني لتعويض الهدف، فدخل مرماه ثلاثة أهداف أخرى· ولعب العين بتسرع وعشوائية كعادته هذا الموسم عندما تهتز شباكه، حيث يندفع وينسى الثغرات الدفاعية نتيجة تباعد الخطوط وارتباك المدافعين في المواجهات الفردية، خاصة مع طريقة 4-4-2 لغياب التجانس بين أفراد خط الدفاع الأربعة، ونفس الأخطاء التي شاهدناها في مباراة الوحدة والشباب تكررت أمام الوصل، ومازال وسط ملعب العين غائبا لا نشعر بوجوده في الجانب الهجومي، ولا الجانب الدفاعي، ولذلك الدفاع ينكشف بسهولة بسبب بطء الارتداد عند فقد الكرة وعدم ممارسة الضغط، وضعف الأطراف هجوميا ودفاعيا· ورغم كل ذلك أصر يوردانسكو على الاندفاع، ولم يحسن تقدير قوة الثنائي البرازيلي أندرسون واوليفيرا، ولم يتدخل لإغلاق شارع طارق درويش في الجانب الأيمن، ولا شارع أوليفيرا في الجانب الأيسر· والوصل يشعرنا مباراة بعد الأخرى أنه يكتسب مزيدا من الثقة والخبرة في التعامل مع طبيعة المنافسة، ولديه الكثير من الحلول الهجومية، سواء من أوليفيرا واندرسون أوخالد درويش من الوسط، أوطارق درويش وطارق حسن من الأطراف، بالإضافة إلى محمد سالم العنزي الهداف القدير الذي يدخل عندما تتأزم الأمور ليقدم الحل، وبات الوصل يعرف جيدا كيف يعود للمباراة عندما يتأخر، وكيف يحافظ على الفوز عندما يتقدم، ولذلك بلا هزيمة حتى الآن، ودفاعه يتسم بالصلابة اهتز فقط 6 مرات· حفلة سامره وبهدوء شديد يسير الشعب بخطوات واسعة نحو الأمام، وتقدم في هذه الجولة للمركز الثاني، بعد انتصار عريض وكبير على الأهلي حامل اللقب برباعية، وارتكب شايفر نفس خطأ يوردانسكو، وكان الاندفاع نحو الهزيمة، حيث ظهرت المساحات في عمق الدفاع، وتألق علي سامره وأحرز ''هاتريك''، وأضاف كاظميان الهدف الرابع، وقدم الأهلي عرضا سيئا واختفى سالم خميس وفيصل خليل وحسن علي إبراهيم، وأبرز مافي المباراة هدف محمد سرور في ناديه السابق الشعب ليعلن عودة مهاجم خطير لكرة الإمارات· تلامذة الوحدة راهن الوحدة على الوجوه الجديدة ''التلامذة'' فكسب الرهان في النهاية بعشرة لاعبين، وأحرج الشارقة ومدربه ويبر في الشوط الثاني، وكاد الوحدة أن يخرج فائزا بعد أن كان متأخرا بهدفين· جاء طرد توفيق عبدالرزاق بعد عشر دقائق من بداية المباراة لابعاد كرة شجاعي من فوق خط المرمى لتضع أصحاب الأرض في موقف شديد الصعوبة، خاصة بعد هدف خطيبي من ركلة جزاء، وتراجع الفريق للوراء وافتقد التركيز والثقة الهجومية، ولكن المدرب الفرنسي تاردي كان يملك مزيدا من الشجاعة في الشوط الثاني رغم تقدم الشارقة بهدفين، إلا أنه سحب المنهالي ثم عبدالله سالم، وأشرك التلامذة أبناء مدرسة الوحدة ياسر عبدالله ومحمد سعيد الشحي فتغير وجه المباراة، وملأ الملعب بالحيوية والنشاط والحركة وانتقل الصراع لمنتصف ملعب الشارقة، وجاء الهدف الأول برأسية محمد سعيد، والثاني بتمريرة ياسر عبدالله على رأس باكايوكا· الوحدة نجح للأسبوع الثاني على التوالي في التعادل بعد أن كان متأخرا، إلا أن الدفاع مازال يرتكب أخطاء بدائية، وشاهدنا طلال عبدالله يواصل هوايته في أكثر مناطق الملعب خطورة وأهدى شجاعي الهدف الثاني، كما سبق أن أحرز هدفا في مرماه في مباراة الإمارات، ونال بطاقة حمراء أمام الوصل عندما لعب بدلا من بشير سعيد وعرقل أوليفيرا، وفي مباراة الشعب ارتكب خطأ على الـ18 أحرز منه عبدالرحمن إبراهيم هدف الفوز· وفي المقابل شعر البرازيلي ويبر أن المباراة انتهت بعد الهدف الثاني فسحب مهاجمه رسول خطيبي مبكرا جدا في الدقيقة 53 وتراجع للوراء فتعادل وكاد أن يخرج خاسرا· الفوز الأول وبدأ المدرب المواطن عبدالله صقر الذي حل بديلا لبلايتشي مهمته الأولى مع الشباب بالفوز على الفجيرة 2-،1 وهو الفوز الثاني للشباب هذا الموسم ليغادر المركز قبل الأخير إلى المركز التاسع· أما النصر فحقق فوزا غاليا خارج ملعبه أمام الإمارات بنفس النتيجة، ليتقدم للمركز الرابع، ويعود الدوري بعد هذه الجولة ليتوقف من جديد للمرة الرابعة، وستكون الفترة الأطول، حيث يستأنف من جديد في منتصف ديسمبر المقبل، وقتلت تلك التوقفات المتكررة البطولة وسلبت منها الإثارة وحرمت الفرق من الاستقرار، ولم تعد هناك مساحة تفاؤل في كرة الإمارات بعد إخفاقات كل الأندية خارجيا، وخسائر منتخبات الشباب والناشئين، وأزمات اللجنة الفنية، وأخيرا تدمير الدوري بالتوقفات·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©