الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تؤكد التزامها باتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية لترسيخ السلم والأمن الدوليين

1 ديسمبر 2010 01:02
أكد علي ثاني السويدي سفير الدولة لدى مملكة هولندا والمندوب الدائم لدى منظمة حظر الاسلحة الكيماوية التزام الإمارات العربية المتحدة التام بما جاء في اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية «وذلك إيماناً منا بأن أسلحة الدمار الشامل ما زالت تشكل خطراً على السلم والأمن الدوليين». واستعرض في كلمة الامارات التي ألقاها بصفته رئيسا لوفد الدولة أمام المؤتمر الخامس عشر للمنظمة في لاهاي أمس الخطوات التي قامت بها الإمارات العربية المتحدة في إطار الوفاء بالتزاماتها الناشئة عن الاتفاقية. واوضح ان دولة الامارات قامت بإصدار القانون الاتحادي رقم (40) لسنة 2006 بشأن حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية، والذي حدد المواد المحظورة بما يتفق مع أحكام الاتفاقية كما حدد القانون جملة من العقوبات المترتبة على مخالفة أحكامه. وقامت الدولة بإصدار القانون الاتحادي رقم (12) لسنة 2009 لتعديل القانون الاتحادي رقم 40 لعام 2006 ، وذلك بهدف ضمان تنفيذ الدولة لالتزاماتها تجاه الاتفاقية بصورة أفضل. كما قامت الدولة بتشكيل لجنة لمراقبة السلع والمواد الخاضعة للاستيراد والتصدير وعينت مكتباً تنفيذياً للجنة بهدف تسهيل إنفاذ أحكام القانون الاتحادي رقم 13 لسنة 2007 وتعديلاته بشأن السلع الخاضعة لرقابة الاستيراد والتصدير، وتسعى اللجنة ومكتبها التنفيذي بالتعاون مع الجهات المختصة في الدولة لضمان تنفيذ ما تبقى من الالتزامات الواردة في الاتفاقية. و قال السويدي في كلمته « أشيد بنجاح المنظمة في التحقق من تدمير أكثر من 60% من إجمالي مخزون الأسلحة الكيميائية المعلنة على مستوى العالم. وأهنىء كلاً من الهند والدولة الطرف الحائزة الأخرى النجاح في تدمير جميع أسلحتها الكيميائية من الفئة 1 كما أشيد بالتقدم الذي أحرزته كل من الجماهيرية العربية الليبية والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الروسي في سبيل التخلص من أسلحتها الكيميائية. كما أشاد بالدور الفاعل للأمانة الفنية للمنظمة في تسهيل مهمة الدول الأطراف للوفاء بالتزاماتها الوطنية تجاه تنفيذ الاتفاقية. وقدم السويدي باسم وفد الإمارات العربية المتحدة التهنئة لروبرتو بالومو سلفا سفير جواتيمالا لدى مملكة هولندا المندوب الدائم لدى المنظمة على انتخابه رئيساًَ للدورة الحالية للمؤتمر . وقال « إنني على ثقة تامة من أن خبرته ستمكنه من القيام بالمهمة المنوطة إليه على أكمل وجه.. كما يشرفني أن أهنىء السفير أحمت ازميكو بمباشرة مهامه متبوئاً منصبه مديراً عاماً للمنظمة متمنين له التوفيق والسداد في قيادة المنظمة بما يمتلكه من مؤهلات وخبرات واسعة في هذا المجال .. كما لا يفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى فيادوس فيربا سفير لتوانيا لدى مملكة هولندا المندوب الدائم لدى المنظمة على الجهود التي بذلها خلال فترة رئاسته للمؤتمر في الدورة السابقة «. واضاف « يسعدني أن أهنئ المنظمة بالتقدم الذي أحرزته منذ الدورة السابقة في سعيها نحو ضمان عالمية الاتفاقية التي أسهمت بجدارة في تعزيز السلم والأمن الدوليين بصفتها أول صك دولي ينص على إزالة فئة كاملة من أسلحة الدمار الشامل فقد أوشكت الاتفاقية بلوغ مرحلة العالمية كأسرع اتفاقية دولية في التاريخ بالرغم من حداثتها النسبية فقد بلغ عدد الدول الأطراف حتى الآن 188 دولة ولم يبق إلا عدد قليل من الدول لم تصادق أو تنضم للاتفاقية بعضها اتخذ بالتعاون مع المنظمة خطوات جادة نحو الانضمام للاتفاقية. وأود أن أغتنم هذه الفرصة للإشادة بدور المملكة الهولندية بصفتها دولة المقر في دعم المنظمة وتهيئة الأجواء المناسبة للبعثات الدائمة لدى المنظمة للقيام بالمهام المنوطة بها «. وأوضح انه انطلاقاً من الالتزامات الناشئة عن الاتفاقية تجاه الدول الأطراف نضم صوتنا للمطالب الدولية بضرورة تقيّد الدول الأطراف بالآجال المحددة للتخلص من الأسلحة الكيميائية لديها وتدميرها، وذلك لتعزيز مصداقية الاتفاقية كما ندعو لتعزيز التعاون الدولي والتبادل المعرفي في المجال الكيميائي للأغراض غير المحظورة بموجب الاتفاقية كونه شرط أساسي لتحقيق أهداف الاتفاقية».
المصدر: لاهاي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©