الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فلننهِ مرحلة كاتانيتش

6 سبتمبر 2011 23:25
كيفما تكون نتائج المرحلة الثالثة والحالية من التصفيات، وبعيداً عن نتيجة مباراة أمس، وإن كتب لنا التأهل أم لا، فإن التغيير يجب أن يطال الجهاز الفني للمنتخب، وعلى رأسه كاتانيتش مدرب ما أطلق عليه بالمرحلة، وصاحب التبريرات غير المنطقية عند كل إخفاق وانكسار نتعرض لهما بسببه، وخروجنا الدراماتيكي من كل البطولات التي شاركنا فيها تحت إشرافه، وخروجنا “صفر اليدين”، لا بصمة تركناها، ولا ذكرى طيبة زرعناها، من المشاركات الثلاث السابقة بدءاً من كأس الخليج، مروراً بكأس أمم آسيا، والآن تصفيات كأس العالم التي قد يتكرر فيها مشهد الإخفاق نفسه بإجماع الكل من الاتحاد والنقاد والجماهير، الكل متفق على أن مرحلة كاتانيتش يجب أن تنتهي وبأقصى سرعة وبغض النظر عن النتائج التي لا تغني ولاتسمن من جوع حتى ولو تأهلنا لمرحلة التصفيات النهائية. لقد ظل يكرر ويسوق لنا المبررات نفسها عند كل هزيمة يتعرض لها المنتخب، بعد أن وفر له الاتحاد كل ما طلبه في مراحل الإعداد، واختار من اللاعبين من وجد فيهم المقدرة على تنفيذ خططه، ولكن يبدو أنه هو الذي لا يملك من الخطط والبرامج ولا يمكنه توظيف إمكانات لاعبيه بالشكل الأمثل بقراءاته الخاطئة للمباريات وخططه العقيمة وتبديلاته غير الموفقة في إجراء تغيير يذكر على حيثيات المباراة سواء كنا فائزين أو متعادلين وحتى إن كنا مهزومين رغم إيجابية عامل الوقت والملعب والجمهور وقبل كل ذلك الدعم كل الدعم الذي منح لإحداث نقلة نوعية وعدنا بها حين التعاقد معه. علينا أن نقر بأن كاتانيتش ليس بمدرب المرحلة، كما أطلقنا عليه، ولا هو كفؤ لقيادة منتخبنا، بعد المدربين الكبار الذين قادونا الى منصات التتويج والتأهل، وليس بالمدرب الذي نندم على إنهاء التعاقد معه مهما كلفنا الأمر، لأن الروح الانهزامية التي زرعها في نفوس لاعبينا في مشاركاتنا السابقة تجعلنا نسعد بفك الارتباط معه حفاظاً على مكانتنا الكروية في القارة، وخوفاً من التصنيف المتدني الذي ينتظرنا من “الفيفا” بعد هذه التصفيات، فلم يترك لنا بصيص أمل في السير قدماً نحو التأهل يجعلنا نندم على أيامه ومرحلته التي جرعتنا مرارة ما بعدها مرارة وحسرة ما بعدها حسرة. فقد أخرجنا بهزيمة من مباراة كنا نمني أنفسنا بنتيجة إيجابية، خاصة ونحن نلعب على أرضنا وبين جمهورنا، وتفاؤل كل المعنيين، إلا أنه كان لكاتانيتش رأي آخر بخلاف الأحلام الوردية التي رسمناها لأنفسنا، من خلال الوعود الكاذبة التي كانت كالحمل الكاذب وأنهى لقاء الإياب بهزيمة لم يتوقعها أكثر المتشائمين إلا أن المذكور حطم كل طموحنا، وقد يطير أحلامنا في التأهل الذي راودنا مع بداية مرحلة التصفيات. على اتحاد الكرة أن لا يتردد في اتخاذ قرار التغيير سريعاً وأن يحدد موعده قريبا ففوزنا في مباراة أو أكثر في مجموعتنا، قد لا يمنحنا الأمل في الصعود، وإن صعدنا بقدرة قادر وعزيمة لاعبينا بعيداً عن خطط مدرب المرحلة فإن مواصلة المسيرة على يديه قد تكون من المستحيلات، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، وهو فاقد لكل الآمال والطموحات وعشنا معه سراباً يصعب الوصول إليه وملامسته، والخسارة دائماً على مرمى حجر من كل منتخباتها يتذيل قائمة ترتيبها. فلننه مرحلة كاتانيتش، لأنها مرحلة الهزائم والإخفاقات وتحطيم كل الآمال والطموح. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©