الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الجفاف يهدد الإنتاج الزراعي في منطقة البلقان

الجفاف يهدد الإنتاج الزراعي في منطقة البلقان
26 أغسطس 2012
بلجراد (أ ف ب) - تضرب موجة جفاف لا سابق لها منطقة البلقان وتؤثر بشكل خطير على الزراعة التي سجلت حتى الآن خسائر تقدر بأكثر من مليار يورو في واحدة من أفقر مناطق أوروبا. وجاءت موجة الحر هذه التي لا سابق لها وبلغت درجات الحرارة في بعض المناطق خلالها 41 درجة مئوية كما في البوسنة حيث كانت الأعلى منذ أكثر من 120 سنة، بعد شتاء قاس سجل فيه انخفاض قياسي في درجات الحرارة وكذلك في معدل الثلوج. وهذا الصيف لم تهطل أمطار على البلقان عملياً. وقال زياد جيليتس، المسؤول في الجمعية الوطنية للمزارعين، إن خسائر الزراعة الناجمة عن الجفاف في البوسنة تقدر بما بين 30% و40% من المحصول. وأضاف أن “القيمة الإجمالية للإنتاج الزراعي في البوسنة يبلغ حوالي مليار يورو. أي أن الخسائر ستبلغ حوالي 300 مليون يورو”. واثر الجفاف خصوصاً على محاصيل الذرة والفاكهة ونباتات العلف. وفي كرواتيا، قدرت الغرفة الزراعية الوطنية قيمة الأضرار المرتبطة بالجفاف “بأكثر من مليار كونا (134 مليون يورو)”، كما قال رئيسها ماتيا بيرلوسيتش. واعلن وضع الكارثة الطبيعية في بعض المناطق، لكن الجفاف دمر سلافونيا (شرق) خصوصاً التي تعد أكبر منطقة للإنتاج المواد الغذائية في البلاد. وقال بيرلوسيتش إن “سلافونيا دمرت بكل معنى الكلمة. زراعات الربيع في حالة كارثية وستتراوح الخسائر بما بين 60 100%”. ولا يؤمن الري في كرواتيا سوى لـ18 ألف هكتار من الأراضي المزروعة من أصل 1,5 مليون هكتار. وفي صربيا، قال مصدر حكومي إن التقديرات الأولية للخسائر الناجمة عن موجة الجفاف تقدر بحوالي مليار يورو. وضرب الجفاف خصوصاً فويفودين (شمال). وتتوقع خسائر تقدر بـ50% من الإنتاج الزراعي. وقال مصدر رسمي إن أكثر من مليون هكتار تضررت وخصوصاً زراعات الذرة. وتبنت الحكومة الصربية سلسلة إجراءات تهدف إلى مساعدة المزارعين الذي تضررت زراعتهم بالجفاف. وفي كوسوفو، قال رئيس غرفة التجارة سافين جيرخاليو إن المحاصيل اقل بـ20% من تلك التي كانت متوقعة. وتخشى كوسوفو، التي تستورد حوالي 50% من احتياجاتها الغذائية، وكذلك مونتينيجرو المجاورة، التي تعد من أكبر الدول المستوردة للغذاء، ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية. وفي مقدونيا، ستكون المحاصيل اقل بـ20% عما كان متوقعاً، كما صرح وزير الزراعة ليوبكو ديموفسكي. وأدت موجة الحر إلى آثار مدمرة أخرى في المنطقة حيث احترقت عشرات الآلاف من الهكتارات في حرائق نجمت عن ارتفاع كبير في درجات الحرارة التي وصلت إلى 40 درجة مئوية خلال يوليو وأغسطس. وفي الوقت نفسه، انخفض منسوب مياه انهار المنطقة، كما في صربيا، ما يهدد إمداد المنطقة بمياه الشرب. لكن الطرق الملاحية الكبرى مثل نهري الدانوب وسافا وتيزا ما زالت قابلة للملاحة على الرغم من انخفاض منسوب المياه فيها إلى حد كبير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©