تنفذ هيئة الهلال الأحمر حاليا برنامجا إغاثيا للمتأثرين من الفيضانات التي ضربت عددا من المناطق في الصومال، وشرعت الهيئة عبر مكتبها في مقديشو في توزيع المساعدات الإنسانية والطرود الغذائية للمتأثرين مباشرة إلى جانب تقديم كميات من الأدوية والمواد الطبية للمؤسسات الصحية الصومالية للحد من تفاقم الأمراض والأوبئة وسط المتضررين، كما أقامت الهيئة عيادات ميدانية في المناطق التي نزح إلها المتأثرون لتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم·
وأكدت سعادة صنعا درويش الكتبي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن الهيئة تستعد حاليا لتحريك قافلة مساعدات بحرا إلى مقديشو لتعزيز عملياتها الإغاثية وبرامجها الإنسانية لتحسين ظروف المنكوبين من كارثة الفيضانات، وقالت إن الهيئة تحركت تجاه المتضررين عبر مكتبها في العاصمة مقديشو منذ بداية الأزمة التي خلفتها الفيضانات التي ضربت وسط وجنوب الصومال والمحافظات الواقعة على مجرى الأنهار وأحدثت أضرارا كبيرة مما حدا بسكان تلك المناطق للنزوح في ظروف إنسانية صعبة· منوهة إلى أن الهيئة وجهت مكتبها في الصومال بالعمل على مساندة المتأثرين وتوفير متطلباتهم الضرورية من غذاء وكساء ودواء ومأوى والوقوف بجانبهم حتى تنجلي محنتهم·
وأكدت أن الهيئة تراقب الأوضاع الإنسانية في الصومال عن كثب وتعمل ما في وسعها لتجنيب الأهالي هناك المزيد من المآسي الإنسانية خاصة وأن الصومال يعتبر من أكثر الساحات تعرضا للكوارث والأزمات مما خلف واقعا إنسانيا مترديا يجب مواجهة ببذل المزيد من الجهود وتنفيذ البرامج وتقديم المساعدات التي تلبي حاجة الساحة الصومالية في مختلف مجالات الحياة الضرورية· وقالت إن الهيئة تخطط برامجها لصالح المتأثرين وفقا لاحتياجات الواقع الميداني السائد في الصومال، وشددت على أن الهيئة تعتبر من أكثر المنظمات الإنسانية تواجدا على الساحة الصومالية التي أنهكتها الملمات وأقعدتها المحن، وذلك بفضل توجيهات قيادة الدولة الرشيدة التي لم تدخر وسعا في تلبية متطلبات الأخوة في الصومال والعمل على تحقيق تطلعاتهم في الحياة والعيش الكريم·
وشددت صنعا الكتبي على أهمية المتابعة المستمرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الهلال الأحمر لبرامج الهيئة في الصومال مما مكنها من تقديم خدمات إنسانية جليلة ساهمت كثيرا في تقليل حدة الاستضعاف وسط الصوماليين· وأوضحت أن الهيئة تعمل بالتنسيق مع مكتبها في مقديشو وجمعية الهلال الأحمر الصومالية لتنفيذ برامج إنسانية طموحة وتقديم خدمات إغاثية تلبي حاجة المنكوبين وتفي بمتطلبات الواقع الميداني الذي ينذر بالكثير من المخاطر التي تهدد حياة الأشقاء في الصومال· وقالت إن الهيئة تلقت العديد من النداءات الإنسانية من داخل الصومال للمساهمة في الجهود المبذولة للحد من آثار كارثة الفيضانات·
من جانبه أوضح سعادة صالح محمد الملا نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع في الهلال الأحمر أن قافلة المساعدات سيتم تحريكها بحرا خلال اليومين القادمين إلى الصومال، مشيرا إلى أنها تتضمن أهم الاحتياجات الغذائية والمستلزمات الطبية والملابس ومواد الإيواء وغيرها من المتطلبات الحياتية الأساسية، وشدد على أن الهيئة تعمل بقوة وسط المتأثرين في عدد من المحافظات الصومالية لتخفيف وطأة الكارثة عليهم والحد من معاناتهم· وأكد على أن مكتب الهيئة هناك يضطلع بدور حيوي ومهم في المناطق الأكثر تأثرا من خلال برامجه الإنسانية وخدماته الاغاثية الموجهة لأكثر الفئات تضررا·
وقال إن الهيئة تولي الأوضاع الصحية الناجمة عن تداعيات الكارثة اهتماما كبيرا لذلك عملت على إقامة عيادات ميدانية وسط أماكن تجمع النازحين الفارين من طوفان الأنهار التي هددت حياتهم وشردتهم في ظروف إنسانية أقل ما توصف بأنها مأساوية، مشيرا إلى أن العيادات الطبية توفر خدمات الرعاية الصحية اللازمة للمتأثرين خاصة النساء والأطفال الذين هم أكثر الشرائح تضررا في مثل هذه الظروف الاستثنائية·
عدد اليوم
