الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد بن راشد: الثاني من ديسمبر بات رمزا للإرادة العربية

محمد بن راشد: الثاني من ديسمبر بات رمزا للإرادة العربية
1 ديسمبر 2010 12:16
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، أن الثاني من ديسمبر من الأيام الوطنية المجيدة الذي أضافه الآباء المؤسسون بوحدويتهم ومشاعرهم الوطنية وتوافق آرائهم الى كتب التاريخ العربي المعاصر، حيث بات هذا اليوم رمزا للإرادة العربية يجسد الشعور القومي لقادتنا المؤسسين زايد وراشد وأخوانهما حكام الإمارات الأوائل "طيب الله ثراهم جميعا". وقال سموه إن تاريخ الثاني من ديسمبر أصبح إرثا وطنيا لشعبنا في دولة الإمارات تتوارثة الأجيال جيلا بعد جيل، كي يظل يحيى في ذاكرة شعبنا والشعوب العربية التواقة إلى الوحدة العربية الشاملة أو إلى إقامة الإتحادات العربية الإقليمية، التي تجمع الطاقات المادية والعقول البشرية وتوحد الصفوف لتحقيق غايات وطنية نبيلة تتمثل في تحصين الأرض وحماية الثروات والتراث والهوية الوطنية والقومية، وتوفير أرقى مستويات المعيشة والتعليم والرعاية الصحية لشعوب هذه الدول التي يمكن أن تطمح إلى تطبيق خطوات تكاملية في المجالات كافة، لاسيما على الصعيد الاقتصادي أو التجاري أو الأثني، ولنا في ذلك مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يعد مثالا عربيا إقليميا يحتذى على مستوى الوطن العربي. وأضاف سموه أن شعب اليوم وبعد مرور تسعة وثلاثين عاما على قيام الاتحاد وتأسيس الدولة العصرية يجني ثمار ما زرعه الآباء من مجد واحترام وسمعة طيبية لدولتنا إقليميا ودوليا، ناهيك عن المشاريع التنموية التي تمثلت بالتنمية البشرية وبناء الإنسان أولا والصحة والتعليم والإسكان والإقتصاد الوطني الحر، الذي تعددت روافده وبات من الاقتصادات العالمية المتماسكة والمحمية بقدرات بلدنا المادية وطاقاته البشرية المبدعة والتي أثبتت جدارتها في شتى الميادين. وقال سموه "إننا نعتز اليوم قيادة وحكومة وشعبا بما أنجزناه ومن حق أبناء وبنات شعبنا التفاخر أولا بهويتهم الوطنية وثانيا بحكمة قيادتهم ووفائها لوطنها وشعبها وسعيها الدؤوب ودون ملل أو كلل من أجل بناء الإنسان المتعلم الواثق المؤمن بربه وبقدراته العقلية والإبداعية، ومن ثم بناء اقتصاد وطني يعتمد على التنوع والإنفتاح على الآخرلأننا جزء من محيطنا العربي والدولي". وأضاف سموه أن دولة الإمارات بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، تخطو خطوات واثقة كي تظل تحتل موقعا متقدما ومرموقا على الساحة الدولية إن لجهة التعليم وتخصصاته، ورفع مستواه أو لجهة المرافق والرعاية الصحية وترسيخ ثقافة المعلوماتية والاقتصاد الرقمي في أوساط مجتمعنا خاصة الشباب والمؤسسات التعليمية والحكومية وما فتئت دولتنا الحبيبة في مقدمة الدول الرائدة في مجال تعميم ونشر الثقافة الإلكترونية وخدماتها، وكذلك بالنسبة للمشاريع التنموية المستدامة وإفساح المجال وتوفير الفرص الواسعة للمرأة للتعلم والعمل والإسهام في بناء الوطن جنبا إلى جنب مع الرجل دون تمييز بين الجنسين، كما أن دولتنا استطاعت بناء بناها التحتية وفق أعلى المواصفات العالمية وباتت مثالا يقتدى للعديد من الدول الشقيقة والصديقة إذ أن تجربة الإمارات الناجحة والفريدة جذبت الأنظار واحتلت حيزا كبيرا في أوساط الدول والمستثمرين والمتطوعين في محل القطاعات المالية والعمرانية والتقنية والسياحية وغيرها. وقال سموه إن دولة الإمارات في وسط الزخم الضخم من الإنجازات العظيمة في كل ميدان لم تنس دورها الإنساني الذي عززته من خلال المؤسسات الخيرية والإنسانية، التي تجاوزت مهماتها وعطاءاتها الإنسانية حدود الوطن والإقليم لتصل إلى أصقاع الدنيا وتساهم في التخفيف من معاناة الشعوب الفقيرة أو التي تتعرض للحروب والجوع والكوارث الطبيعية وتفتقر إلى مقومات التعليم والعلاج لأطفالها، فالحمدالله دولتنا استطاعت بتوجيهات قائدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أن تمسح بأياديها البيضاء الألم والحرمان من التعليم والعلاج والمسكن والأمان والأمن عن وجوه كثير من الشرائح المجتمية في العديد من الدول التي تعرضت أو تتعرض لظروف قاهرة نتيجة القحط أو الكوارث أو الحروب أو الظلم وقسوة الحياة. وأضاف صاحب السمو نائب رئيس الدولة أن لدولة الإمارات باعا طويلا في مجال دعم المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية الإنسانية، حيث مساهمات كبرى في ميزانيات هذه المنظمات والهيئات التي تنشط في الظروف العصيبة وفي الأماكن الأكثر فقرا وجوعا وعرضة للنزاعات العسكرية فنحن في دولة الإمارات دائما سباقون للوفاء بالتزاماتنا الملية والمعنوية حيال هذه المنظمات الدولية الإنسانية، وكذا التي تعنى بالتراث والثقافة والعلم والطفولة. ودعا سموه أبناء وبنات شعب الإمارات على إمتداد مساحة الوطن إلى أن يجعلوا يوم الثاني من ديسمبر يوما للعطاء والإبداع، ومزيد من الإنجازات على المستويين الشخصي والوطني كي تبقى دولتنا في مقدمة الصفوف بل بالصف الأول كما أرادها الآباء والأجداد، وكما نريدها نحن كقيادة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ووفقه لخدمة هذا الوطن والمواطن وإعلاء شأنهما، إننا نريده وطنا موحدا عزيزا شامخا بانجازاته الحضارية والإنسانية وبشعبه العظيم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©