الإمارات ترأس الاجتماع التحضيري لمؤتمر وزراء صحة الدول الإسلامية

اختيرت الإمارات رئيساً لاجتماعات كبار الموظفين التحضيريين للمؤتمر الثاني لوزراء الصحة في الدول الإسلامية، الذي يبدأ أعماله اليوم الثلاثاء في العاصمة الإيرانية طهران· وتم اختيار الدكتور أمين بن حسين الأميري المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة ليكون الرئيس للجلسات الصباحية والمسائية، وممثلاً للدول العربية أيضاً· غادر الدولة صباح أمس معالي حميد القطامي وزير الصحة لحضور المؤتمر على رأس وفد يضم كلاً من الدكتور أمين الأميري المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص والدكتور عيسى جكة المنصوري نائب مدير العلاقات الدولية والدكتورة عفاف جعفر مدير إدارة التعليم الطبي المستمر والدكتور خالد أحمد الملا رئيس قسم منظمة المؤتمر الإسلامي في وزارة الخارجية· وناقشت الاجتماعات التحضيرية على مدار اليومين الماضيين المحاور المهمة الرئيسية للجلسات العامة للمؤتمر ومنها موضوع المساواة في الخدمات الصحية في الأمة الإسلامية، وطالبت الإمارات بضرورة التركيز على الكثير من النقاط الجوهرية ليتم اعتمادها ورفعها لأصحاب المعالي وزراء الصحة· وقال الدكتور الأميري، وفق بيان صحفي صادر عن وزارة الصحة: ''يركز المؤتمر على برامج التعليم لرفع ثقافة المجتمعات في مجالات التوعية الصحية المبنية على أسس علمية صحيحة لحماية أفراد المجتمعات المختلفة من الأمراض المعدية وغيرها من الأمراض السارية''· كما يركز على نشر ثقافة الوعي المتكامل وتشجيع السكان على معرفة حقوقهم وواجباتهم نحو الصحة العامة والخاصة من خلال التركيز على التعليم ودعم مستوى المعيشة بشكل عام والسلامة الصحية بشكل خاص· وأشار إلى أن المؤتمر سيؤكد أهمية وجود قرار سياسي فاعل في الدول الإسلامية والعربية يهتم بكيفية توزيع الخدمات الصحية بحيث تكون موزعة بشكل متكافئ ومتساوٍ بين مختلف فئات المجتمع في كل دولة· ويسلط المؤتمر الضوء على برامج التأمين الصحي لضمان توفير الخدمات الصحية للجميع دون استثناء، وأهمية تشجيع الجمعيات غير الربحية والجمعيات الإنسانية لتفعيل دورها في دعم الخدمات الصحية بالدول الإسلامية وتحقيق التواصل مع الحكومات بالعالم الإسلامي لمزيد من التطوير والتحديث في مجال المشاريع الصحية والرعاية الصحية الأولية· وذكر الدكتور الأميري أن من أهم البنود المطروحة للمناقشة وتركيز الاهتمام موضوع النهوض المتكامل بالخدمات الصحية وتطوير الطب الوقائي دون الانتظار حتى تنتشر الأمراض المعدية، وتوفير الرعاية الصحية دون تفرقة لأسباب سياسية أو عرقية، وكذلك الاهتمام بالمناطق النائية خاصة في البلدان الإسلامية ذات الأبعاد الجغرافية المتباعدة والشاسعة في المساحة· ويبحث المؤتمر رفع التوصية للحكومات الإسلامية بضرورة أخذ التدابير اللازمة لمنع التأثيرات السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية على مجال المشاريع الصحية والجهود المبذولة لتطوير الخدمات الطبية والصحية في جميع الدول الإسلامية· وذكر الأميري أن تجربة الإمارات مثال للخدمات الصحية المتميزة من خلال توجيهات الحكومة الرشيدة بها التي تؤكد ضرورة وأهمية توفير الرعاية الصحية للجميع دون استثناء ووصول الخدمات الصحية إلى جميع أنحاء الدولة وفي أكثر المناطق بعداً عن الحضر والمدينة· وثمن الشراكة المجتمعية الحقيقية التي تنتهجها الحكومة الاتحادية وتوليها وزارة الصحة اهتماماً بالغاً، مشيراً إلى أن التعاون المثمر مع الجهات الخيرية والإنسانية في الإمارات يؤتي ثماره، حيث يتم دعم الكثير من البرامج الصحية في الدولة وخارجها· ولفت الأميري إلى دور مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والمبادرات الإنسانية التي تنطلق من الدولة بجهد ورعاية صاحب السمو الشــيـخ محمد بن راشـــد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي· إلى ذلك بحث معالي حميد محمد القطامي وزير الصحة مع سرجي باسكو سفير أوكرانيا لدى الدولة سبل تطوير التعاون في مختلف المجالات الصحية بين البلدين· وأشاد القطامي بالجهود المتميزة التي بذلها السفير الأوكراني لتوطيد العلاقات وتعزيز التعاون بين البلدين ، متمنياً للسفير التوفيق والنجاح في مهام عمله المستقبلي