الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تقف بحزم ضد أي محاولة تستهدف أمن واستقرار العراق

الإمارات تقف بحزم ضد أي محاولة تستهدف أمن واستقرار العراق
21 سبتمبر 2014 12:18
الحرب ضد الإرهاب يجب ألا تهمش السنة أو تقسم العراق أو تفتح الباب لأصحاب الأجندات التخريبية أكدت الإمارات العربية المتحدة دعمها للجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب الذي يشكله تنظيم «داعش» الإرهابي، وذلك في إطار إيمان الدولة بأن هذه الحرب لن تؤدي إلى تهميش الطائفة السنية أو تفتيت مكونات الشعب العراقي أو لأي تدخل لقوى خارجية بأجندات تخريبية، مؤكدة أن أمن العراق هو من أمن المنطقة برمتها. جاء ذلك خلال بيان أدلى به سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أمام الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الدولي الذي ترأسه وزير خارجية الأميركي جون كيري الليلة قبل الماضية، في الأمم المتحدة بحضور وزير خارجية العراق ووزراء خارجية نحو 35 دولة من داخل وخارج عضوية المجلس. وأعرب سموه عن امتنانه لعقد هذه الجلسة المهمة لمجلس الأمن في هذا الوقت الحساس الذي يتطلب الاستجابة والتنسيق العاجل للجهود الدولية الكفيلة بمواجهة خطر «داعش». وجدد دعم الإمارات لأمن واستقرار ووحدة العراق وسلامة أراضيه، معرباً عن ترحيبه بالتشكيل الأخير لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة حيدر العبادي والتي أشار إلى أنها تستحق الدعم الكامل من المجتمع الدولي، منوهاً بضرورة رفض السياسات الطائفية والإقصائية التي تسببت في اندلاع الأزمات السياسية والأمنية التي تعصف بالعراق. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد وقوف الإمارات بحزم ضد جميع من يحاول الإخلال بأمن واستقرار العراق وأيضاً على دعمها للجهود الدولية لمكافحة إرهاب «داعش» وذلك على غرار مواقفها المتكررة التي أعلنت عنها خلال انعقاد قمة «الناتو» في ويلز، ودعمها لقرار الجامعة العربية رقم 7816، وفي اجتماع جدة الذي عقد مع وزير الخارجية الأميركي وكذلك في مؤتمر باريس حول الأمن والسلام في العراق. وأضاف سموه خلال البيان «أود من على هذا المنبر وكعربي مسلم أن أرفض رفضاً قاطعاً تسمية كيان داعش الإرهابي بـ(الدولة الإسلامية)»، ودعا الجميع لمشاركته هذا الرفض والتضامن مع مئات الملايين من المسلمين في استهجانهم استباحة ما هو عزيز لديهم جميعاً من شرذمة إرهابية مجرمة، معرباً عن إيمان دولة الإمارات بأن الحرب ضد «داعش» يجب أن لا تؤدي إلى تهميش الطائفة السنية التي يجب أن تلعب دوراً رئيسياً ومهماً في المستقبل السياسي للعراق الشقيق، ولا أيضاً إلى تدخل قوى خارجية بأجندات تخريبية، مؤكداً أن أمن العراق من أمن المنطقة وعلى الجميع أن يحرص على وحدته السياسية والجغرافية. ودعا سموه المجتمع الدولي إلى منع «داعش» إنشاء ملاذ آمن للمتطرفين في المنطقة وذلك عبر التحرك الدولي الفوري والشامل بالتعاون والتنسيق الكامل مع الحكومة العراقية بحيث ينتهي بوضع استراتيجية دولية شاملة، مشيراً إلى أن الخطر الإرهابي لا يقتصر على هذا التنظيم الإرهابي فحسب، بل يمتد ليشمل الصراعات الدائرة في كل من اليمن وأفغانستان والصومال ومصر ولبنان وليبيا وشمال أفريقيا ومنطقة الساحل الأفريقي. ونوه سمو الشيخ عبدالله بن زايد إلى أن هذه الجماعات تستمر باستغلال حالة الفوضى في سوريا لتحقيق أهدافها دون أدنى مراعاة للسيادة والحدود الوطنية، وأكد أن جرائم «داعش» وغيره من الجماعات الإرهابية الأخرى لا تعرف الحدود وتأتي تحت شعارات انتهازية لا تمت إلى الأديان أو الأعراف بصلة. وقال سمو وزير الخارجية «إننا أمام ظاهرة خبيثة تحمل أبعاداً خطيرة تهدد مجتمعات ودول خارج نطاق العالمين العربي والإسلامي وعليه يتعين إيجاد حلول دولية لاحتواء خطرهم عن طريق القضاء على الأسباب الجذرية للتطرف. . كما يجب أن تبنى الشراكة الدولية لمكافحة الإرهاب، على أهداف طويلة المدى بحيث لا تقتصر على مواجهة (داعش)». وأكد رفض دولة الإمارات التام للعنف والتطرف والتزامها بقيم التسامح والاعتدال وأبدى استعدادها لمكافحة الإرهاب مع الشركاء الدوليين والقوى المعتدلة كافة. كما أكد سموه أهمية العمل على منع حدوث الاحتقانات السياسية والشعبية في العراق وذلك عبر تبني برنامج وطني حقيقي وشامل ينبذ العنف ويجمع شمل الشعب العراقي بكافة أطيافه ونسيجه الاجتماعي دون إقصاء أي فصيل. وعبر سمو الشيخ عبدالله بن زايد عن قناعة دولة الإمارات بالاستحقاق الذي أثبته الأكراد للاضطلاع بدور مهم في الحكومة العراقية، وأشاد بدورهم القوي في التصدي لـ«داعش»، معرباً عن أمله في أن يظل إقليم كردستان قوياً ومستقراً وجزءاً لا يتجزأ من جمهورية العراق. وتعهد بأن تواصل الإمارات دعمها ومساندتها التي طالما قدمتها للشعب العراقي في الظروف كافة بما في ذلك دعمها للعملية السياسية وجهود المصالحة الوطنية ومبادراتها الأخرى المتمثلة بتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من العنف وعدم الاستقرار. وعبر سمو الشيخ عبدالله بن زايد في ختام البيان، عن ترحيب دولة الإمارات بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمحاربة الإرهاب ومكافحة موارده الخاصة بالتجنيد والتمويل وبشكل خاص القرار 2170، مؤكداً أهمية أن يواصل المجتمع الدولي القيام بدوره في توفير الدعم الكامل والبناء للحكومة العراقية. وضم وفد الدولة الذي شارك في اجتماع مجلس الأمن كل من معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة لانا زكي المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، وسعادة اللواء فارس المزروعي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية. (وام - نيويورك) نص الكلمة السيد الرئيس: في البداية اسمحوا لي أن أتقدم لكم بالشكر والامتنان لعقد هذه الجلسة المهمة في هذا الوقت الحساس والذي يتطلب منا سرعة الاستجابة وتنسيق الجهود الدولية. . كما أود أن أشكر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق على كافة جهوده. السيد الرئيس تجدد الإمارات العربية المتحدة تأكيد دعمها لأمن واستقرار ووحدة العراق وسلامة أراضيه وترحب بالتشكيل الأخير لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي والتي تستحق الدعم الكامل من المجتمع الدولي. كما تنوه دولة الإمارات بضرورة رفض السياسات الطائفية والإقصائية التي تسببت في اندلاع الأزمات السياسية والأمنية التي تعصف بالعراق. تقف دولة الإمارات بحزم ضد جميع من يحاول الإخلال بأمن واستقرار العراق وتؤكد دعمها للجهود الدولية لمكافحة إرهاب «داعش» كما أكدت مراراً خلال انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» في ويلز، ودعمها لقرار الجامعة العربية رقم 7816 ، وفي اجتماع جدة الذي عقد مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري وكذلك في مؤتمر باريس حول الأمن والسلام في العراق. السيد الرئيس: تؤمن دولة الإمارات بأن الحرب ضد «داعش» يجب أن لا تؤدي إلى تهميش الطائفة السنية والتي يجب أن تلعب دوراً رئيسياً ومهماً في المستقبل السياسي للعراق الشقيق ولا إلى تدخل قوى خارجية بأجندات تخريبية، فأمن العراق من أمن المنطقة ومن المهم أن نحرص جميعا على وحدته السياسية والجغرافية. كما يجب منع «داعش» من إنشاء ملاذ آمن للمتطرفين في منطقتنا من خلال تحرك دولي فوري وشامل بالتعاون والتنسيق الكامل مع الحكومة العراقية ينتهي بوضع استراتيجية دولية شاملة، فالخطر الإرهابي لا يقتصر على هذا التنظيم الإرهابي فحسب بل يمتد ليشمل الصراعات الدائرة في كل من اليمن وأفغانستان والصومال ومصر وليبيا وشمال أفريقيا ومنطقة الساحل الأفريقي كما تستمر هذه الجماعات باستغلال حالة الفوضى في سوريا لتحقيق أهدافها دون أدنى مراعاة للسيادة والحدود الوطنية فجرائم هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية لا تعرف الحدود وتأتي تحت شعارات انتهازية لا تمت إلى الأديان أو الأعراف بصلة فالإرهاب ينمو في بيئة خصبة تعاني من الطائفية والتطرف ليعلن نفسه كبديل يجذب عددا أكبر من المغرر بهم في سبيل تحقيق أهدافه الدنيئة. وفي هذا السياق، أود أن أشير إلى أن مسألة المقاتلين الأجانب أصبحت الشغل الشاغل للعديد من دول العالم خاصة في ظل تزايد أعدادهم باستمرار حيث يحاول المتطرفون أيضاً تأسيس ملاذات آمنة في المناطق التي تعاني من الصراعات لتجنيد المقاتلين بما يضمن استمراريتهم، ويؤكد ذلك أننا أمام ظاهرة خبيثة تحمل أبعاداً خطيرة تهدد مجتمعات ودولًا خارج نطاق العالمين العربي والإسلامي. عليه، يتعين إيجاد حلول دولية لاحتواء خطرهم عن طريق القضاء على الأسباب الجذرية للتطرف، كما يجب أن تبنى الشراكة الدولية لمكافحة الإرهاب على أهداف طويلة المدى بحيث لا تقتصر على مواجهة «داعش». السيد الرئيس . . تؤكد دولة الإمارات على رفضها التام للعنف والتطرف والتزامها بقيم التسامح والاعتدال وعلى استعدادها التام لمكافحة الإرهاب مع الشركاء الدوليين وكافة القوى المعتدلة. كما نؤكد على أهمية العمل على منع حدوث الاحتقانات السياسية والشعبية في العراق من خلال تبني برنامج وطني حقيقي وشامل ينبذ العنف ويجمع شمل الشعب العراقي بكافة أطيافه ونسيجه الاجتماعي من دون إقصاء أي فصيل. وفي هذا الإطار، فإن دولة الإمارات على قناعة بأن الأكراد قد أثبتوا استحقاقهم للاضطلاع بـدور مهم في الحكومة العراقية وتشيد بدورهم القوي في التصدي لـ«داعش» وتأمل بأن يظل إقليم كردستان قوياً ومستقراً وجزءاً لا يتجزأ من جمهورية العراق. ولطالما ساندت دولة الإمارات الشعب العراقي في كافة الظروف بما في ذلك دعمها للعملية السياسية وجهود المصالحة الوطنية ومبادرتها دائماً بتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من العنف وعدم الاستقرار، ستعكف على مواصلة هذا الدعم بكل تأكيد. وأود أخيرا أن أشير إلى أن دولة الإمارات ترحب بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمحاربة الإرهاب ومكافحة موارده الخاصة بالتجنيد والتمويل وبشكل خاص القرار 2170 وتؤكد في هذا السياق أيضاً على أهمية أن يواصل المجتمع الدولي القيام بدوره في توفير الدعم الكامل والبناء للحكومة العراقية. (وام - نيويورك)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©