الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الأربعاء

21 سبتمبر 2014 01:20
اعلن مسؤولون فلسطينيون ومصريون أمس أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة ستستأنف في القاهرة الأربعاء المقبل في حين كشفت مصادر مطلعة أن حوارا سيسبق هذه الخطوة بين فتح وحماس في العاصمة المصرية في الثاني والعشرين من هذا الشهر أيضا» أي الاثنين. وأكد مسؤول مصري رفيع المستوى في وقت هدد الرئيس محمود عباس بالاستقالة إذا لم يتم إيجاد حل للقضية الفلسطينية، أن مصر ستستضيف اللقاء بين الحركتين اعتبارا من 22 من الشهر الجاري لاستكمال ملف المصالحة الفلسطينية، مؤكداً «أن مصر ستستضيف أيضا المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية من جهه وإسرائيل من جهه أخرى يوم 24 من الشهر نفسه لاستكمال المباحثات الرامية إلى تثبيت الهدنة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه». ومن جانبه قال عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني إلى مباحثات التهدئة أمس» أن موقفنا الثابت يتمثل في أن تبقى مصر راعية للمصالحة الفلسطينية بغض النظر عن موقفها من حركة حماس، وذلك لما فيه مصلحة شعبنا وقضيته العادلة مشيرا الى الحرص على تطوير وتعميق علاقات الأخوة المصرية الفلسطينية». وقال صخر بسيسو عضو اللجنة المركزية لفتح وعضو وفد الحركة للحوار مع حماس «لقد تمت دعوتنا رسميا من القيادة المصرية لاستضافة الحوار بين الحركتين في القاهرة هذا الأسبوع وبرعاية مصرية». وتوقع بسيسو «ان يغادر وفدا الحركتين إلى القاهرة قبل نهاية هذا الأسبوع». وأوضح ان حوار وفدي فتح وحماس سيسبق موعد المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل «لأنه يجب أن تتم المفاوضات مع إسرائيل بناء على رؤية واضحة ومتفق عليها فلسطينيا أولا وخاصة بين الحركتين وبناء على استراتيجية فلسطينية واحدة «، مشيرا الى أن «مصر رعت كل الاتفاقات والحوارات السابقة وهي المخولة عربيا وبإجماع عربي على رعاية التوصل إلى اتفاق حول دمج مؤسسات السلطة الفلسطينية المدنية والأمنية وهي مستمرة بذلك». وعن المواضيع التي سيبحثها الوفدان قال بسيسو «أن وفد حركة فتح المشكل من خمسة أعضاء التقى عدة مرات ووضع الأهداف التي يريد الوفد تحقيقها من الحوار وأولها تمكين حكومة التوافق الوطني الفلسطيني أن تقوم بدورها في قطاع غزة مما يتطلب تفعيل عمل الوزارات وعودة الموظفين إلى عملهم وحل مشكلة القوانين وقضية الأمن ومسؤولياته». وقال أن العالم سيعقد الشهر المقبل مؤتمرا في مصر لإعادة إعمار غزة وكل دول العالم مصرة على أن السلطة الفلسطينية وحكومتها يجب أن تشرف على عملية أعادة الإعمار موضحاً أن«هذا الموضوع يجب بحثه والاتفاق عليه وكذلك قرار الحرب والسلم». وأوضح «نحن نقر ونعترف أن حركة حماس جزء أساسي من المجتمع الفلسطيني ولكن هل تقر حماس بانها جزء من المشروع الوطني الفلسطيني وفق البرنامج السياسي المتفق عليه فلسطينيا وعربيا وإقليميا ودوليا». في غضون ذلك، كشف مصدر فلسطيني رفيع المستوى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبلغ مقربين منه عزمه حل السلطة الفلسطينية وتقديم استقالته بصورة رسمية خلال الفترة المقبلة، في حال فشلت خطته. وأكد المصدر لصحيفة «الرسالة» الصادرة في قطاع غزة والمقربة من حركة حماس أن «الرئيس عباس بات مقتنعاً تماماً بفشل كل الجهود السياسية التي جرت في المنطقة، من أجل لجم الاحتلال الإسرائيلي في مخططاته العدوانية والاستيطانية والتوصل لسلام دائم». وأوضح أن: «الرئيس عباس فتح كل الطرق المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل، لتحقيق أي تقدم يذكر في العملية السياسية مع الاحتلال، إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل، خاصة بعد وقوف أميركا إلى جانب إسرائيل». وأشار المصدر ذاته إلى أن:«الرئيس عباس سيلقي كلمة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، يتناول فيها تطورات العملية السليمة والمعوقات التي وضعتها إسرائيل»، من أجل تعطيل المفاوضات وإيصالها لطريق مسدود. وذكر أن: «الرئيس عباس وعد بتقديم استقالته فور فشل الخطة السياسية المتعلقة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي التي سيعرضها على الجمعية العامة للأمم، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يعترضها الفيتو الأميركي». يذكر أن الولايات المتحدة أبلغت السلطة الفلسطينية رسمياً رفضها خطة الرئيس عباس المتعلقة بتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. بدوره، قال الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منع قبل نحو 3 سنوات لقاء سريا كان سيعقد في عمان بينه وبين الرئيس محمود عباس. ووفقا للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، فإن بيريس كشف عن ذلك خلال لقاء جمعه ببعض القيادات السياسية الإسرائيلية حين وجه أحدهم سؤالا له حول ذلك الاجتماع. وقال بيرس إن نتنياهو منع اللقاء وطلب منه الانتظار لأيام أخرى، مبينا أنه كان هناك تفاهم حول بعض النقاط المهمة في إطار الحل النهائي، لكن نتنياهو فضل الانتظار على أمل تقديم عرض أفضل من قبل مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام توني بلير. وأضاف بيريس، «أنا لم أكن اعتقد أن بلير كان قادرا على تحضير عرض أفضل مما حضرته بنفسي، ومن حيث المبدأ كنا نتحدث عن حجم الأرض والحدود، وأن ذلك بإمكانه إتاحة تبادل الأراضي والكتل الاستيطانية وما شابه ذلك دون الحديث عن حدود 1967، كما كانت هناك خرائط جاهزة لذلك». وفي سياق الاجتماع، قالت القناة الثانية إن بيرس طلب من وزير المالية، رئيس حزب «هناك مستقبل» يائير لبيد ورئيس حزب الحركة، وزيرة القضاء تسيبي ليفني بترك حكومة نتنياهو، خاصةً أنها لم تعد تحرز أي تقدم في العملية السياسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©