أبوظبي (وام)
عقدت اللجنة المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية جنوب أفريقيا اجتماع دورتها الأولى بأبوظبي برئاسة معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة ومعالي نكوانا ماشاباني وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجمهورية جنوب أفريقيا.
وتسعى اللجنة المشتركة إلى تطوير العلاقات على جميع الأصعدة والحفاظ على المكتسبات التي تحققت في العقود الماضية.
وناقشت اللجنة دور الحكومات في تأمين البيئة المناسبة للقطاع الخاص وتذليل كل العقبات التي تواجهه للوصول إلى مستويات في التبادل التجاري وحجم استثمار متبادل يتناسب مع حجم اقتصاد البلدين.
وبحث الجانبان التحديات الإقليمية والدولية على الصعيد السياسي والأمني كالإرهاب والجريمة العابرين للحدود والنزاعات الداخلية التي باتت تتدفق إلى دول الجوار وغيرها من التحديات، والتي تتطلب أكثر من أي وقت مضى أن تتكاتف قوى السلم والخير لضمان الأمن والسلام العالميين.
ورحبت معالي ريم الهاشمي في بداية الاجتماع الذي عقد بمقر وزارة الخارجية بأبوظبي أمس بمعالي نكوانا ماشاباني والوفد المرافق.
وتأتي استضافة الاجتماع الأول لأعمال اللجنة المشتركة في أبوظبي لتأكيد حرص واهتمام دولة الإمارات بتطوير وتعزيز العلاقات المتميزة مع جنوب أفريقيا، وبما يعكس طموحات وتوجهات القيادة العليا في البلدين الصديقين ويخدم الأهداف والمصالح المشتركة وتطويرها في كل المجالات السياسية والاقتصادية.
وقالت معالي ريم الهاشمي «إن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية جنوب أفريقيا التي تمتد لقرابة عشرين عاما تنمو بشكل متواصل، وهي مبنية على أسس متينة نابعة من قيم مشتركة واحترام متبادل لتاريخ وإنجازات شعبينا وعلاقاتنا أيضا، ولربما الأهم تتمحور حول الرؤية المشتركة للتحديات التي تواجهنا إقليميا وعالميا».
وأضافت معاليها أنه بوجود هذه القاعدة الصلبة للعلاقات بين البلدين يبقى الطموح أكبر بكثير، فدولة الإمارات العربية المتحدة ذات ثاني أكبر اقتصاد عربي وجنوب أفريقيا ذات ثاني أكبر اقتصاد في القارة الأفريقية، وهما تمتلكان إمكانيات هائلة وطاقات كامنة ضخمة بإمكانها إن تكاتفت أن تدفع التنمية في البلدين بوتيرة أسرع خدمة لرفاه شعبيهما وأجيال المستقبل.
وركزت اللجنة المشتركة في أعمالها على الدور المحوري الذي يلعبه القطاع الخاص لبناء العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين حيث يوجد نحو200 شركة جنوب أفريقية تعمل في الإمارات.
وأشاد الجانب الإماراتي بالدور الفاعل والحيوي الذي تلعبه جمهورية جنوب أفريقيا من أجل ضمان الأمن والاستقرار، ليس في أفريقيا فقط بل على المستوى العالمي، معربا عن تطلعه لأن تلعب جنوب أفريقيا كما كانت دائما دورا إيجابيا في دعم استقرار العالم العربي وقضاياه العادلة. وقالت معالي نكوانا ماشاباني وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجمهورية جنوب أفريقيا «إن الاجتماع يؤكد عزمنا على إقامة شراكة استراتيجية تساهم ليس فقط في تعميق العلاقات الثنائية القوية التي بنيت على قيم مشتركة ورؤية مشتركة، ولكن أيضا لتمكين الطرفين للمساهمة في السلام والأمن والاستقرار في كلتا المنطقتين والعالم».
وعبرت ماشاباني عن أملها في أن يثمر الاجتماع عن تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والاستثمارية لكلا الجانبين،ظوأشادت بتواصل قيادتي البلدين الصديقين والزيارات الرسمية من الجانبين ما يؤكد قوة علاقات الصداقة التاريخية التي تربطهما.
وفي ختام اجتماع اللجنة المشتركة اتفق الجانبان على تكليف سفراء البلدين بمتابعة التحضيرات بهدف الوصول إلى توقيع اتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجالات المختلفة منها الزراعية والصناعية والتجارية.
عدد اليوم
