الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأبيض» يترنح في بيروت بـ «ضربة ثلاثية»

«الأبيض» يترنح في بيروت بـ «ضربة ثلاثية»
7 سبتمبر 2011 16:36
تضاءلت أحلام المنتخب الأول للكرة في تصفيات كأس العالم 2014 بتكبده الخسارة الثانية أمام نظيره اللبناني 1/3 خلال المباراة التي جرت أمس في بيروت. وتلقى الأبيض خسارة قاسية بعد أيام قليلة من سقوطه أمام الكويت في ملعبه، ليواصل بذلك عروضه السلبية تحت قيادة مدربه الفاشل ستريشكو كاتانيتش، الذي رحل ومعه كادت ترحل آمال الأبيض في التأهل إلى كأس العالم. بادر منتخبنا بالتسجيل في الدقيقة 9 برأسية محمود خميس، ثم رد منتخب الأرز بثلاثية عن طريق محمد غدار في الدقيقة 37، وتقدم أكرم المغربي للمنتخب اللبناني في الدقيقة 53 ورضا عدنان في الدقيقة 83. ولم يقدم لاعبو المنتخب الإماراتي ما يشفع لهم أمام الجماهير، وكانوا بعيدين عن مستواهم سواء على الجانب اللياقي أو الروح القتالية. جاء الشوط الأول متكافئاً بين المنتخبين، حيث سيطر “الأبيض” على مجرياته في الدقائق الأولى، بعد أن أحسن الانتشار داخل الملعب، وكان سباقاً في صناعة الفرص، بفضل رغبته في التسجيل مبكراً، بينما عاد منتخب لبنان في الجزء الثاني من الشوط، وكانت له الخطورة في الأداء. ولعب منتخبنا بتشكيلة مباراة الكويت الماضية نفسها، ولم تشهد سوى تغييرين فقط، تمثلا في دخول محمد أحمد بدلاً من حمدان الكمالي المصاب، ومحمد خميس بديلاً لعلي الوهيبي الذي تعرض للإصابة خلال التدريبات في لبنان، وبدأ كاتانيتش اللقاء بتوليفة من ماجد ناصر في حراسة المرمى وخالد سبيل ويوسف جابر ومحمد أحمد ووليد عباس في الدفاع وعامر عبد الرحمن وسبيت خاطر في الارتكاز، وأمامهما الثلاثي محمود خميس وإسماعيل الحمادي ومحمد الشحي وفي الهجوم أحمد خليل. وفي المقابل لعب المنتخب اللبناني بتشكيلة مختلفة عن مباراته مع كوريا الجنوبية، حيث تم تدعيمها بالعديد من الأسماء المهمة، ولعب المدرب بوكيره بتشكيلة تضم زياد الصمد وعلي السعدي ورامز ديوب وعباس كنعان وحسن معتوق وعباس أحمد عطوي وأكرم مغربي وهيثم فاعور ووليد إسماعيل ورضا عنتر ومحمد غدار. ودخل” الأبيض” المباراة بقوة، معتمداً على الضغط المباشر على المنافس من أجل الوصول إلى مرماه مبكراً، وبالفعل تحركت الخطوط، وتعددت الاختراقات، خاصة عن طريق الأطراف، بفضل تحركات إسماعيل الحمادي، مما ساعد على اختراق دفاع المنتخب اللبناني. وكان بمقدور لاعبي “الأبيض” التسجيل منذ الدقائق الأولى، حيث سنحت في الدقيقة التاسعة فرصة ثمينة لمحمد الشحي وجهاً لوجه مع المرمى على إثر تمريرة من الحمادي، إلا أنه افتقد التركيز، وسددها سهلة أنقذها الحارس بجسده. وفي الدقيقة 12 أتيحت فرصة أخرى لأحمد خليل داخل منطقة الجزاء، لكن تسديدته لم تكن دقيقة، ومرت خارج المرمى. واستغل منتخبنا الكرات الثابتة بشكل أفضل من لقاء الكويت، حيث جاءت بالهدف الأول في الدقيقة 16 برأسية محمود خميس بضربة جميلة، استقرت في الشباك، معلنة تقدم منتخبنا في النتيجة، وكان من الممكن إضافة أهداف أخرى والاطمئنان على النتيجة، خاصة بعد التسديدة القوية التي سددها محمود خميس، وحولها الحارس اللبناني إلى ركنية بصعوبة. وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع تواصل أفضلية منتخبنا داخل الملعب وأداء أقوى من لاعبينا، بعد تحررهم من الضغوط النفسية والدخول في أجواء اللقاء، إلا أن العكس هو الذي حدث، حيث سرعان ما فقد منتخبنا تنظيمه وغاب التركيز والمراقبة على مصادر الخطر لدى المنافس، في تكرار لسيناريو مباراة الكويت، مما سنح للمنتخب اللبناني للتقدم والضغط على دفاعنا وتهديد مرمى ماجد ناصر. وبالفعل بدأت الخطورة منذ الدقيقة 23 عندما سدد علي السعدي بقوة تصدى لها ماجد ناصر بصعوبة، ومن كرة عرضية كاد معتوق أن يعدل النتيجة، إلا أن العارضة حرمته من ذلك، ولم يستيقظ منتخبنا من حالة التراخي والتراجع في المستوى والأداء إلى أن حصل المنتخب اللبناني على ركلة جزاء نفذها محمد غدار بنجاح في الدقيقة 37 معدلاً النتيجة، وواصل أصحاب الأرض تفوقهم، وسط فوضى من لاعبينا وسوء تمركز وضبابية في طريقة اللعب، إلا أن المنتخب اللبناني لم يستغل الفرص لتنتهي الفترة الأولى بالتعادل 1 - 1. أفضلية لبنانية في الشوط الثاني واصل منتخب لبنان أفضليته بفضل حماس لاعبيه وجهدهم الواضح من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، بينما استمر الأداء السلبي للأبيض وسط حالة من الذهول والسذاجة في الأداء. وساعدت هذه الوضعية أصحاب الأرض على التقدم إلى الهجوم وازدياد الثقة في النفس، فكان لهم ما أرادوا بإحراز هدف التقدم في الدقيقة 53 عن طريق أكرم المغربي الذي استغل تشتت الدفاع الإماراتي وغياب الرقابة ليسدد بسهولة في شباك الأبيض مانحاً الأسبقية للمنتخب اللبناني. وكالعادة لم تكن ردة فعل منتخبنا قوية أو في المستوى المنتظر على الرغم من التغييرات التي أجراها المدرب كاتانيتش بإدخال مهاجمين هما أحمد جمعة وسالم صالح، حيث لم نشهد أي هجمات منسقة أو خطيرة، بل كاد المنافس أن يضيف هدفاً في الدقيقة 61 لولا تدخل المدافع محمد أحمد في اللحظة الأخيرة لإبعاد الكرة من أمام مهاجم المنتخب اللبناني المنفرد بالمرمى. وفي الدقيقة 71، راوغ معتوق كل الدفاع وكاد يغالط ماجد ناصر لولا تدخل الدفاع الذي حول الكرة إلى ركنية، ولعل المحاولة التي تستحق الذكر لمنتخبنا جاءت على إثر كرة ثابتة حولها محمد أحمد رأسية باتجاه المرمى لكن العارضة تصدت لها، ثم تصويبة أحمد خليل في الدقيقة 79 والتي تحولت إلى ركنية. وبعد تراجع المنتخب اللبناني في أواخر المباراة ضغط منتخبنا على دفاع المنافس وأتيحت له العديد من الهجمات لكنه لم يستغلها بالشكل المطلوب. وشهدت الدقائق الأخيرة عودة أصحاب الأرض للتسجيل بعد أن وجدوا دفاعاً منهاراً غير قادر على القيام بواجبه، فسجل رضا عدنان الهدف الثالث في الدقيقة 83 لتكون الضربة القاضية التي طرحت الأبيض أرضاً بنتيجة 1/3 وأعلنت بذلك انتهاء مهمة المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش بعد أن فشل في الاختبارات كافة التي قاد فيها كرة الإمارات.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©