الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مجلس أبوظبي للتعليم يدشن مبادرات تربوية ويدرس منح رخص جديدة لـ 50 مدرسة خاصة

مجلس أبوظبي للتعليم يدشن مبادرات تربوية ويدرس منح رخص جديدة لـ 50 مدرسة خاصة
7 سبتمبر 2011 16:36
يُدشِّن مجلس أبوظبي للتعليم عدداً من المبادرات التعليمية والتربوية خلال العام الدراسي الحالي في مقدمتها التوسع في تطبيق النموذج المدرسي الجديد، بحيث يمتد من رياض الأطفال حتى الصف الرابع الابتدائي، واستكمال ربط مدارس المجلس في أبوظبي والعين والغربية بشبكة الإنترنت، حيث انتهت المرحلة الأولى من الربط وشملت 154 مدرسة، وسيتم استكمال بقية المدارس بحلول نوفمبر المقبل، كما يواصل المجلس خطته في إغلاق مدارس الفلل الخاصة، حيث تم إغلاق 22 مدرسة خلال الفترة الماضية من إجمالي 71 مدرسة خاصة تتخذ من فلل سكنية مقراً لها، كما تم الانتهاء من ترخيص 45 مدرسة خاصة جديدة، ويدرس المجلس حاليا منح رخص جديدة لـ 50 مدرسة أخرى تقدمت بطلبات للعمل في إمارة أبوظبي. جاء ذلك خلال المنتدى السنوي الذي نظمه مجلس أبوظبي للتعليم أمس بعنوان «بداية» في أرض المعارض بأبوظبي بحضور معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وعدد من المديرين التنفيذيين والقيادات التربوية في الوزارة والمجلس أمس، وحضور حوالي 8 آلاف معلم وإداري في مدارس أبوظبي والغربية، ويواصل المنتدى أعماله اليوم باستقطاب 4 آلاف شخص من إداريين وتربويين بمدارس مكتب العين التعليمي. اتجاهات التعليم الحديثة وألقى معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم كلمة في بداية المنتدى أثنى من خلالها على احتضان مجلس أبوظبي للتعليم لمنتدى بداية الذي يجمع أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية، ومن شأنه طرح مناقشات في اتجاهات التعليم الحديثة، وأساليب التطوير المتقدمة، والتفاعل في البيئة المدرسية، وهي إحدى سمات الفكر الإداري الناجح الذي يزيد من قدرة النظام التعليمي وكفاءته، مؤكدا حرص الدولة وقيادتنا الرشيدة على دعم العملية التعليمية ومواكبة المتغيرات حول العالم، ودور المجلس في إنجاح العملية التعليمية بالدولة من خلال ما يوفره من مدارس عصرية تحاكي روح التقدم، بتجهيزاتها ومرافقها التربوية والخدمية وأساليب التعليم فيها. البيئة التعليمية ومن جانبه، وجه معالي الدكتور مغير الخييلي الشكر والتقدير لجهود العاملين في السلك التربوي على ما قدموه من جهود مثمرة لتطوير المسيرة التعليمية في إمارة أبوظبي، وتفانيهم في تحقيق أفضل الإنجازات سواء على المستوى المهني أو المستوى الأكاديمي للارتقاء بأبنائنا الطلبة، مشيرا إلى النجاحات التي تحققت خلال العام الدراسي الماضي، بعد إطلاق النموذج المدرسي الجديد الهادف إلى إعداد وتأهيل الطلبة والمعلمين وتطوير البيئة التعليمية والمرافق والمنشآت المدرسية والصفوف الدراسية والإدارة المدرسية، وتوسيع مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية. وأشار معاليه خلال عرضه العلمي إلى الطفرة الكبيرة التي يشهدها العالم في وسائل التعلم والابتكار والإبداع، وربطها بأهم ما حققه المجلس منذ إطلاق خطته الاستراتيجية في التعليم والمنبثقة من رؤية أبوظبي 2030، والتي تقوم على أربع أولويات رئيسية وهي إعداد طلبة متميزين يضاهون أقرانهم على المستوى العالمي، توفير تعليم نوعي وجيد ومتاح لجميع الطلبة بدون تمييز، وتوفير برامج تعليم متميز في المدارس الخاصة وعلى أعلى المستويات، وتعزيز الثقافة والتراث الوطني. وأوضح معاليه دور النموذج المدرسي الجديد في عملية تطوير المنظومة التعليمية بما يتوافق مع أحدث المتطلبات، ومراحل تطبيق هذا النموذج ليكتمل مع العام الدراسي 2014-2015، فضلا عن تنفيذ مبادرات استراتيجية متعلقة بالنموذج المدرسي الجديد كالمخرجات التعليمية والمعايير والموارد، وعملية التقييم، والتطوير المهني واستقطاب المعلمين. برنامج كفاءة ولفت إلى إجراء دراسة شاملة عن مستوى كفاءة المنظومة التعليمية وتطبيق توصياتها، والتحديات المتعلقة بمستوى الكفاءة، من خلال إعداد دراسات للارتقاء بمستوى الكفاءة وخفض التكاليف، وتطرق خلال حديثه عن إنهاء برنامج الشراكة وتأنيث مدارس الحلقة الأولى في الإمارة، وتوفير أحدث المدارس والمنشآت التعليمية للطلبة والمعلمين والهيئات المدرسية والمجتمع المحلي وتطبيق خطط دمج المدارس، والتركيز على تطبيق أحدث معايير الأمن والسلامة في المدارس، فضلا عن تحديد الطاقة الاستيعابية لكل طالب، و أن لا يتجاوز عمر المبنى المدرسي 15 عاما. وأكد توفر بنية تحتية لتقنية المعلومات وتزويد جميع المدارس بصورة مستمرة بأحدث وسائل وأساليب التكنولوجيا، لعل ابرزها تطبيق مبادرة الصف المتكامل (iClass)، والتي تعتبر أحدث أدوات ووسائل التعلم الرقمية لاستخدامها في الصفوف الدراسية متضمنا المناهج الدراسية والوسائل التكنولوجية وبرامج التطوير المهني، ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ هذا البرنامج التجريبي لتلك المبادرة خلال شهر سبتمبر الجاري، كما تطرق إلى موضوع مدارس الفلل وزيادة القدرات الاستيعابية، ووضع إطار رسمي لعمل تلك المدارس من خلال إعداد ووضع لوائح ونظم فعالة لقطاع التعليم الخاص وأشار معاليه إلى البرامج الذي يقدمها المجلس لإعداد وتأهيل القيادات المدرسية لإدارة المدارس في المستقبل، من خلال طرح برامج الماجستير في القيادة التربوية وبرنامج نبراس، بالإضافة إلى تحديد أوجه التعاون المشترك مع كليات التربية في الدولة بما يوائم احتياجات ومتطلبات المجلس. الهيكل المدرسي ثم تحدثت سلامة العميمي مدير مكتب ضمان الجودة والكفاءة في المجلس عن الهيكل المدرسي الجديد الذي سيجري تطبيقه في المدارس، وهو أحد عناصر النموذج المدرسي الجديد المعني بحوكمة إدارة المدارس ويخدم مع العناصر الأخرى كالمباني المدرسية والمناهج الدراسية والموارد الخاصة بالمناهج تحقيق الأهداف المنشودة لتحقيق مخرجات التعليم، إذ يعمل الهيكل التنظيمي الجديد على ترابط النظام التعليمي واستخدام الموارد بطريقة فعالة ومثلى من خلال توحيد الإطار التشغيلي للمدارس، وتوحيد المعايير والتنظيم لتحقيق المخرجات التعليمية المرجوّة من النموذج المدرسي الجديد، وتوحيد المهام الوظيفية والمساواة بين جميع المدارس في توزيع حجم العمل والموارد البشرية. منهاج اللغة العربية وأشارت الدكتورة كريمة المزروعي مدير قطاع المناهج العربية في المجلس إلى «وجود حاجة ماسة لتعزيز دور المنهاج العربي في نظامنا التعليمي»، وتقديم المساند لدعم التعليم والتعلّم من الروضة وحتى الصف الرابع، والذي يستهدف أربع جهات هي المدارس، والطلاب وأولياء الأمور، ومعلمو الصف الأول، وجميع المعلمين، إذ يركز المنهاج على توفير الموارد الخاصة بتدريس وتعلم اللغة العربية في المدارس من خلال كتب اللغة العربية وكتب المطالعة الحرة والمطالعة الموجهة والمطالعة المصورة وتقديم موارد التعلم النشط ومواد مساندة لتدريس التربية الإسلامية، بالإضافة إلى تقديم أدلة المعلم لإرشادهم في توظيف المطالعة المستقلة والمطالعة الموجهة، أما فيما يخص التلاميذ وأسرهم فيقدم المنهاج للطلبة برنامج «صحيفتي» لممارسة القراءة يوميا، بحيث تنمي مهارات القراءة والكتابة لديهم، كما يتم تزويد أولياء الأمور بدليل خاص بهم يساعدهم في دعم أبنائهم وتعزيز التعلم في المنزل. النموذج المدرسي استعرضت مريم الزعابي بالنيابة عن مدارس الحلقة الأولى تجربة المدرسة، والتي طبقت النموذج المدرسي الجديد العام الماضي وما ترتب عليه من تطوير البيئة المدرسية ومدى الاستفادة التي حققها النموذج للطلبة والمتمثلة في هدف رئيس هو أن يكون الطالب محور العملية التعليمية من خلال إعطائه الفرصة للتفكير النقدي والتعلم الذاتي وإعداد التجارب والبحث والاستنتاج وحل المشكلات. سياسات المجلس وأكد الدكتور عبدالله الحوسني مدير أكاديمية الجزيرة بأبوظبي على أهمية السياسات الخاصة بالهيئة التدريسية مثل: سياسة ولائحة السلوك المهني والوظيفي، والمعايير المهنية للمديرين والمعلّمين، وتقييم الهيئة الإدارية والتعليمية والفنية في المدارس، والتطوير المهني، وسياسات خاصة بالطلبة مثل: سياسة التعليم الأكاديمي والتقييم، ولائحة توجيه السلوك، وثالثا سياسة البيئة والمناخ المدرسي. كما قدم الدكتور مسعود بدري مدير وحدة البحوث بالمجلس عرضا تقديميا حول الاستبيانات التي قام بها المجلس لاستطلاع آراء الأطراف المعنية بالعملية التعليمية خلال العام الدراسي 2010-2011، الهادفة تعزيز فاعلية عمليات التخطيط الاستراتيجي وتوفير بيانات دقيقة وموثوقة، كما تساهم هذه الاستبيانات في تحديد نقاط القوة والضعف ومجالات التحسين، وتوفير قاعدة أساسية لتقييم النمو والتقدم، ودعم نتائج الاستبيانات في عمليات التخطيط وإجراء مقارنات بين الإطراف المشمولين في الدراسات، ومنح الفرص للقيام بعمليات التقييم للمدارس والنظام التعليمي وعمل مقارنات دولية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©