الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سعد الحريري يتهم سوريا بالاغتيال

22 نوفمبر 2006 01:09
بيروت-''الاتحاد'': اتهم زعيم تيار المستقبل النائب سعد الحريري سوريا بالضلوع في اغتيال وزير الصناعة بيار الجميل· وقال الحريري إثر تلقيه نباء الاغتيال فيما كان يعقد مؤتمرا صحافيا ''يريد السوريون قتل كل لبناني حر''· الذي وعدوا به نفذوه وبدأ مسلسل الاغتيالات· لا شيء يمكن أن يجعلنا نحكي مع النظام القاتل والمحكمة الدولية بيننا''·وفي تصريح لاحق لمحطة ''سي ان ان'' الاميركية قال الحريري ''ان يد سوريا ظاهرة في كل المكان''·كما سارع وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت الى اتهام النظام السوري بالجريمة· وكان الحريري قد استهل مؤتمره الصحافي في دارته في بيروت بالتأكيد على ان فريق المعارضة يستخدم اسلوباً وخطاباً سياسياً لا نتيجة له سوى المزيد من تأليب النفوس وتعطيل امكانات الحل، وهناك في المقابل جهد لتطويق التصعيد والاصرار على استخدام منطق الحوار، كسبيل لا غنى عنه لخرق الجدار السياسي المسدود· واضاف: سنواصل الدعوة الى تحكيم العقل والمنطق والحوار بدل التلويح بالشارع والتهديد باسقاط الاستقرار متهماً المعارضة بوضع لبنان في مهب الريح تارة من عدو تاريخي لا يضمر سوى الشر للبنان وللعرب، وتارة من نظام تشير الاصابع الى مسؤوليته في تنفيذ كل العمليات الاجرامية التي استهدفت شهداء الاستقلال وتعمل على تخريب لبنان· وشن الحريري هجوماً عنيفاً على هذا النظام دون يسميه (النظام السوري) وقال: لقد بشر سيد هذا النظام اللبنانيين بانقلاب قريب، وتساءل: اي انقلاب تحدث عنه وعلى يدي من ، ولمصلحة من وباسم من؟ واوضح بان المعارضة ''والنظام'' يريدان من قوى 14 مارس ان تنسى جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وانجازاته الاقتصادية والانمائية والوطنية، حتى مواقفه من المقاومة يريدون نسيانها، كأن لبنان لا يستحق ان يعرف الحقيقة، ولكن هذا الامر لن يحصل، وليسمع الجميع قائلاً: اذا اردتم الحوار فإن الاكثرية هي اهل للحوار، واذا أردتم المواجهة السلمية، فهي اهل للمواجهة السلمية· اما الخراب فالجهة التي نظمته في لبنان وعلى مدى سنوات طويلة هي جهة معروفة، وان النظام الامني اللبناني - السوري الذي حكم لبنان لسنوات هو الذي نظم تخريب الوحدة الوطنية، وهو الذي نظم العمليات الاجرامية، وهو يريد ان يطل برأسه من جديد للنيل من هذه الوحدة·واضاف الحريري ان هذه الاساليب لن تجدي نفعاً، واقول لمن يريد ان يسمع ان التهديد لن ينفع مع قوى الاكثرية وان هذه اللغة التي تستخدم امام اللبنانيين لن تفتح نافذة للحل، والعكس هو الذي سيحصل وما يطرح هو دعوة الى الفراغ بل الى المجهول السياسي والدستوري، هناك من يقول اما ان يسيروا برأي واما ان ارفع في وجهكم سيف الشارع وهذا هو الجدار المسدود· وكرر قوله ان ما يطرح على الاكثرية ليس حلاً بل هو جوهر المشكلة عندما نسمع دعوة الى حكومة وحدة وطنية لا ندري باي قياسات جديدة يريدونها، وقال: كانت المشكلة في ''الثلث المعطل'' وهم الآن يتجاوزونه الى القوى المعطلة اي الى المطالبة باشراك قوى ليست موجودة في المعادلة النيابية بل هي بصراحة يمكن ان تعيد الاعتبار الى اتباع النظام السوري في الحكومة· وتطرق الى الحوار وقال: لقد لبينا دعوة الرئيس نبيه بري الى طاولة التشاور على اساس ان البند الاول من جدول اعمالها هو حكومة الوحدة الوطنية، وعرض فريق 14 مارس مراراً وتكراراً على النائب الجنرال ميشال عون ان يتمثل في الحكومة باربعة وزراء، فرفض العرض وتبين انهم يريدون ''الثلث المعطل'' والاكثرية لا يمكنها تسليم هذا الثلث لفريق 8 مارس لأنه يمسك برئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان، ولأن الثلث المعطل يمكنه ساعة يشاء ان يطيح الحكومة وهذا الامر مستحيل لأن هذه الحكومة بالذات تعنى بملفات مصيرية بالنسبة الى لبنان· واعتبر الحريري ان القرار 1701 هو قرار مصيري لأنه يضمن ان لا اسرائيل ولا سوريا ولا ايران يمكنها ان تستخدم لبنان مجدداً ساحة لصراعات لا علاقة لها بمصالح لبنان واللبنانيين والمحكمة الدولية مصيرية لأنها تضمن ان احداً لا يتمكن بعد اليوم من ممارسة الارهاب السياسي والاغتيال السياسي وسيلة لإخضاع ارادة اللبنانيين ومؤتمر ''باريس ''3 مصيري ايضاً لانه الفرصة الاخيرة امام الاقتصاد اللبناني لكي ينهض ويعيد إعمار ما دمرته اسرائيل من بيوت وبنى تحتية ومصالح اقتصادية وما فقده لبنان من ثقة في مستقبله ومن فرص عمل شبابه الذي بات لا يجد سوى الهجرة حلاً لضمان لقمة العيش الكريمة، ولهذه الاسباب لا يمكن للأكثرية القبول بالثلث المعطل· واتهم الحريري النظام السوري علانية بانه أصدر أمر العمليات لحلفائه في قوى 8 مارس للتصدي لهذه المحكمة، وقال: ان الرئيس بشار الاسد لا يريد ان يسمع كلمة المحكمة الدولية، كما ان الرئيس اميل لحود اعلن الحرب على المحكمة الدولية بقرار سوري، وفي لبنان قيادات لا تريد ايضاً ان يسمع بالمحكمة، وتعتبرها طبخة بحص وهي في الواقع حقيقة لبنانية ودولية ولن يكون من المفيد لأحد الالتفاف عليها أو الطعن فيها أو وضعها في حلبة البازار السياسي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©