الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأولمبي» يبدأ الإعداد لأمم آسيا بتجربتين أمام الأردن

«الأولمبي» يبدأ الإعداد لأمم آسيا بتجربتين أمام الأردن
2 سبتمبر 2013 22:32
معتز الشامي (دبي) - يدخل منتخبنا الأولمبي لكرة القدم بقيادة المدرب علي إبراهيم، التجمع للمرة الأولى بعد غد في معسكر مغلق بدبي يستمر حتى يوم 10 سبتمبر الجاري، وذلك بعد عودته من البحرين التي شارك فيها ببطولة المنتخبات الخليجية منتصف أغسطس الماضي. ويلتقي الأبيض مع نظيره الأردني ودياً في مباراتين يومي الأحد والثلاثاء المقبلين، ويأتي المعسكر الإعدادي الأول ليكون بداية التحضير للمشاركة في بطولة التضامن الإسلامي للمنتخبات الأولمبية، المقرر إقامتها بإندونيسيا الشهر المقبل، وبدء مشوار التحضير لمسيرة التصفيات المؤهلة لأولمبياد البرازيل 2016. وتدخل التجارب الودية ضمن تحضيرات منتخبنا لخوض نهائيات كأس آسيا لكرة القدم تحت 22 عاماً التي ستقام فعالياتها بمسقط من 11 إلى 26 يناير من العام المقبل بمشاركة ستة عشر منتخباً. وكانت قرعة النهائيات التي سحبت في 25 أغسطس الماضي، قد وضعت منتخبنا ضمن المجموعة الثانية إلى جانب كوريا الشمالية، سوريا، اليمن، ويشار إلى أن هذه النسخة الأولى من بطولة آسيا تحت 22 عاماً، علماً بأن النسخة ذات الرقم الزوجي ستكون بمثابة التصفيات الأولمبية. واعتمدت لجنة المنتخبات القائمة المقدمة من مدرب منتخبنا علي إبراهيم والتي ضمت 24 لاعباً استعداداً لمباراتي الأردن، وهم أحمد علي الشبيبي وسيف خلفان المقبالي وسلطان السويدي وسالم علي إبراهيم وسالم راشد عبيد (الجزيرة)، سعيد أحمد وعبدالرحمن يوسف ودرويش محمد درويش ووليد عمبر (الأهلي)، يوسف سعيد وسيف راشد وحمد إبراهيم ومحين خليفة (الشارقة)، أحمد شامبيه وخليفه مبارك غانم وراشد جلال (النصر)، يوسف أحمد وفرج جمعة حسن وأحمد برمان وسالم سلطان (العين)، فهد سالم حديد (الوصل)، حسن حمزة (الشباب)، عبدالله علي النقبي (الظفرة)، سهيل المنصوري (الوحدة). ويسعى الجهاز الفني إلى البدء بالجيل القادر على دخول التصفيات المؤهلة لأولمبياد ريودي جانيرو، من مواليد 94 و95، وكان المنتخب قد ضم منهم 11 لاعباً في بطولة البحرين، وسيدخل التجمع المقبل 13 لاعباً آخرين، سيكونون هم نواة المنتخب خلال العامين المقبلين، حتى آخر مباراة من مشوار التصفيات المؤهلة للبرازيل 2016. ووضع الجهاز الفني في الحسبان إعداد الجيل الأولمبي عبر عدة تجمعات داخلية وخارجية وخوض مباريات مع مدارس مختلفة، والمشاركة في كافة البطولات الرسمية أو الودية التي ستقام خلال تلك الفترة لإعداد وتحضير اللاعبين، وذلك بالتوازي مع إعداد لاعبي الرديف المطلوبين للمنتخب الوطني الأول بالتنسيق مع الجهاز الفني بقيادة مهدي علي. ومن جانبه، أكد علي إبراهيم أن المرحلة القادمة تتطلب المزيد من الجهد والعرق، حيث عمد إلى وضع لاعبي الأبيض الأولمبي أمام مسؤولية المشاركة في البطولات والهدف الأسمى منها وهو التأهل للأولمبياد وتكرار إنجاز جيل مهدي علي. وقال: اشكر اتحاد الكرة على هذه الثقة وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية التي وضعت فيها، أعتقد أن عالم التدريب كله صعوبات ولا توجد مهمة سهلة فيه، أعلم أنني توليت المسؤولية في وقت ضيق ودخلنا الإعداد سريعاً لبطولة الخليج الأولمبية خلال شهر رمضان الماضي، ووضعنا خطة للوصول بالفريق لأفضل لياقة بدنية، ونحن خلال هذه الفترة كنا نحتاج للوصول بالفريق للياقة بدنية مطلوبة في أول مشاركة مجمعة بعد فترة توقف. وتابع: أنا لست غريباً على هؤلاء اللاعبين فبعضهم كان من ضمن الجيل الذي صعدت به لمونديال الناشئين في نيجيريا، بالإضافة لعناصر أخرى كنت توليت تدريبها من مواليد 91، بشكل عام نحن في الاتحاد أو بقية المدربين المواطنين كلنا نعمل لنكمل بعضنا البعض، لذلك فأنا لن أبدأ من الصفر مع العناصر التي سيتم اختيارها لتشكيل المنتخب الأولمبي، لثقتي بأن تكوينهم كان أكثر من جيد خلال مرورهم بالمراحل السنية المختلفة على يد مدربي المنتخبات المختلفة. وقال: هدف الجهاز الفني هو إيجاد فريق رديف للمنتخب الأول، وقد جمعتني جلسة مع المهندس مهدي علي مدرب المنتخب الوطني الأول قبل اختيار الأسماء التي خاضت بطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية، حتى نضم إليها عناصر يراقبها جهاز المنتخب الأول بهدف إخضاعها للتجربة والاختبار والمتابعة ومنحها الفرصة للعب على المستوى الدولي في الفئات الأكبر، وحالياً نحن نعمل للارتقاء بالفريق الأول وهو هدف كل مدرب بالمراحل السنية، فكل منتخب يضم مجموعة من اللاعبين الذين ترى أن يكونوا إضافة للمنتخب الأول الذي هو هدفنا الأساسي، وفي نفس الوقت سيكون هناك عناصر جيل منتخب الشباب مواليد 95 سيكونون هم نواة المنتخب الأولمبي القادم لاستحقاق 2015 بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد البرازيل 2016، لذلك نحن نعمل وفق سياسة عامة وإستراتيجية واضحة المعالم والأركان بالنسبة للمنتخب، حيث كانت المرحلة الأولى تتعلق بضرورة المشاركة في بطولة الخليج الأولمبية، والثانية ستكون بطولة التضامن الإسلامي في المرحلة القادمة بإندونيسيا، وسنعمل على أداء عدة مباريات ودية تجريبية حتى يكون الهيكل الكامل للمنتخب متاح أمام الجهاز الفني. وتحدث إبراهيم عن بعض الأسماء التي تعتبر صالحة للانضمام للمنتخب الأولمبي مثل ماجد حسن وعمر عبدالرحمن أو أحمد خليل لاعبي المنتخب الأول، وقال: هذه الأسماء ستضيف قوة لو تم ضمها ولكن باتوا عناصر المنتخب الوطني الأول، وبالتالي فلا يجب إرهاقهم مع المنتخب الأولمبي وفي نفس الوقت سنعمل على تجهيز العناصر البديلة التي يمكن وصفها بأنها ستكون رديف الأبيض معنا خلال مشوار المشاركات المختلفة، وبالتالي هدفنا سيكون تصعيد لاعبين من الأولمبي إلى الأول، وليس العكس، بهدف أن يكون لدى مهدي علي خيارات أوسع من اللاعبين. وتابع: نحن على تواصل مستمر مع جهاز المنتخب الأول، وبشكل عام التواصل أكثر من مميز بين الأجهزة الفنية لكافة منتخبات المراحل السنية المختلفة. وعن غيابه لفترة عن التدريب بعد مرحلته في قيادة منتخبات الناشئين والشباب، قال: لم أترك المنتخبات لأكثر من عام، فقد عملت مع المنتخبات منذ العام 2001 وأعتبر نفسي من أبناء الاتحاد، وعندما ابتعدت عن المنتخبات كان بسبب ظروف عمل خاص، وعندما طلب مني العودة للقيام بدور وطني لم أتردد. قال: نحن نسعى للمنافسة في أي بطولة مجمعة أو تصفيات سندخلها، ولكن بطولة الخليج كانت لها ظروف خاصة. وبالتالي لم نتمكن من السير فيها بالمستوى المطلوب، أعتقد أن الأسلوب متشابه جداً حالياً، ونطبق نفس السياسة التدريبية والأسلوب الفني وتقريباً الرؤى التدريبية متشابهة في كل المنتخبات بالمراحل السنية. وتابع: إنجازات مهدي علي مع المنتخبات المختلفة تشرفنا كمدربين إماراتيين، وهي قبل أن تكون ضغط على أي مدرب يتولى مسؤولية أي منتخب وبخاصة المنتخب الأولمبي، فهي أعطت المدرب المواطن قيمة وأهمية في العمل بالمراحل السنية للمنتخبات حتى المنتخب الأول، وهي أيضاً أعطت لنا صورة مختلفة تماماً عما كان سابقاً، حيث تمكن مهدي علي من تغيير المفاهيم القديمة بأن المدرب المواطن مدرب طوارئ فقط، وأن الأولوية للمدرب الأجنبي. وأضاف: المدرب المواطن يملك الكفاءة والخبرة والموهبة، بالإضافة إلى العمل بكل قوة ليس من أجل المال، ولكن من أجل رفع علم بلده عالياً وبالتالي فالمسألة بالنسبة لنا كمدربين مواطنين أكثر من مجرد أموال أو مراكز داخل الاتحاد، بل هي عمل وطني نتشرف كلنا بالقيام به. وأشار إبراهيم إلى أن نجاحات مهدي علي حافز له كمدرب مواطن، وقال: يجب أن تكون تلك النجاحات حافز كاف لنا كمدربين مواطنين للاجتهاد والعمل من أجل خدمة الوطن، فمهدي قدم لنا دروساً مجانية في هذا الأمر، لذلك أتمنى أن أوفق مع هذا المنتخب الأولمبي ليكون خير امتداد للمنتخب الأولمبي الذهبي. وتحدث إبراهيم عن طبيعة الإعداد النفسي للاعبي المنتخب الأولمبي وتأهيلهم ليكونوا في أتم الجاهزية للمشاركة مع الأبيض حال تم استدعائهم مستقبلاً، وقال: من أول يوم تولينا فيه المسؤولية كجهاز فني للأولمبي ونحن نهتم بالإعداد النفسي للاعبين، حتى للمباريات الودية، واعتقد أن أغلب اللاعبين قريبين من الفرق الأولى لأنديتهم، ونحن لا نضع لاعبينا تحت ضغوط، بل نجعلهم يشعرون مدى أهمية تحقيق الإنجازات الكروية للإمارات، حتى يكون طموح الفوز وبلوغ منصات التتويج، والسعي لنيل فرصته ضمن صفوف المنتخب الأول يعتبر من الأمور الأساسية للغاية. وأضاف: اللاعبون يعرفون أن مهدي علي يراقبهم تمهيداً لضمهم مستقبلاً للمنتخب الأول وهو ما يجعل اللاعبين في قمة التركيز خلال المرحلة المقبلة مع الأولمبي الذي سيكون طريقهم الطبيعي نحو المنتخب الأول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©